قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن المشكلة القائمة في عدن وبعض المناطق في أبين وشبوة ليست مشكلة ضد الجنوب لا أرضا ولا إنساناٍ.
وأضاف أن هذه المشكلة لم تأت على خلفية أزمة سياسية جنوبية شمالية وليس لها أي بعد مناطقي إطلاقا ولا علاقة لها بالقضية الجنوبية وحقوقها المشروعة وإنما جاءت نتيجة انتشار القاعدة في عدن ولحج وقتلها للجنود بدون ذنب وتفجير بيوت الله وقتل المصلين بالإضافة إلى اتساع رقعة الانتشار العسكري في مناطق مختلفة من لحج والضالع ومارب وبإشراف مباشر من عبدربه منصور هادي الذي قاد تحالفاٍ علنياٍ مع القاعدة وأفرج عن سجنائهم وسعى إلى تغذية صراع مناطقي قبل كل هذه الأحداث.
وقال عبدالسلام في تصريح لـ”الثورة” عندما يطرح البعض أن المشكلة القائمة في الجنوب هي بين الشمال والجنوب هو كلام مناف للحقيقة ومغاير للواقع وبعيد عن المصداقية.
مشيراٍ إلى أن أبناء الجنوب هم أكثر من يعرف مستوى المشكلة القائمة ومن يقوم الجيش والأمن واللجان الشعبية بمطاردتهم في بعض احياء مدينة عدن خاصة وقد تم العثور على جثث شخصيات أجنبية.
ولفت الناطق الرسمي لأنصار الله إلى خطاب السيد عبدالملك الحوثي والذي كان واضحا وصريحا بأن ما يجري في الجنوب هو انتشار للقاعدة وممارستها أنشطة عسكرية وأمنية ضد الجميع بلا استثناء وأن هذا يحتم على الجميع التحرك لمواجهتهم وعدم الانتظار للموت والقتل في المساجد والطرقات.. وقال: من يستطيع أن يقوم بواجبه في مواجهة هذه العناصر المجرمة في الجنوب فليتفضل والجيش والأمن واللجان الشعبية ستقف إلى جانبه بكل قوة .
وأضاف: عندما يتحدث البعض عن محاولة احتلال الجنوب اليوم وهو خارج الوطن لعقود من الزمن وكأن الجيش واللجان الشعبية هم من طرده من الجنوب كلام يتنافى مع الواقع ومعطيات المنطق وهي انتهازية مكشوفة للصراع في الجنوب بين قوى إجرامية تعبث بمؤسسات الدولة التي تعرضت للنهب والسلب.
وجدد التأكيد على أن الجنوب ليس مستهدفا من احد لا من الجيش والأمن ولا من اللجان الشعبية وأن الجنوب قضية وطنية معني بها أهلها بالدرجة الأولى وجميع أبناء الوطن متعاطفون معها وأبناء الجنوب وخاصة منهم في الميدان يعانون مرارة التنظيمات الإرهابية ومخلفات النظام الظالم الذي اوصل الحال الى ما هو عليه اليوم.
وقال عبدالسلام: إن الجنوب بالنسبة لنا قضية وإنسانا وأرضا قد وضحنا موقفنا منها أكثر من مرة وتعاطفنا معهم ورفضنا للحرب عليهم في 94م ونتيجة ذلك دفعنا ثمنا باهظا من قبل النظام تم من خلاله استهداف النشاط السياسي آنذاك المتمثل في حزب الحق وتم محاولة استهداف كل الكوادر التي عبرت عن رفضها للعدوان في الجنوب وعلى رأسهم الشهيد السيد / حسين بدر الدين الحوثي والذي له بيان واضح ما زال منشورا معلوما حتى اليوم .
وأوضح أن مواجهة هذه العناصر ومن يتحالف معها ليست استهدافا للقضية الجنوبية ولن تكون وأن من يسعى الى عرقلة جهود الجيش والامن واللجان الشعبية التي تتحرك لمواجهة هذه العناصر إنما يخدم القاعدة وتلك العناصر من حيث يشعر أو لا يشعر وأشار إلى أن من يحاول إعطاء المشكلة بعدا جنوبيا إنما يؤسس لبقاء عناصر القاعدة وغيرهم من تحالف قوى الشر في الجنوب وغيرها .
وقال: لهذا لم تكن مواجهة هذه العناصر بالنسبة لنا في الجنوب فقط فيما تركناهم يعبثون ويقتلون في مناطق أخرى لقد واجهنا هذا التحدي في الشمال والوسط وفي الصحراء وحتى في صعدة منطلقين من دوافع أخلاقية ووطنية أولا بالدفاع عن أنفسنا في مواجهة التحديات وثانيا بالوقوف إلى جانب المؤسسة الأمنية والعسكرية حيث أدى تفريط قادة البلد الى ذبحهم في مختلف النقاط الأمنية والمباني الحكومية .
وأضاف: لقد انكشف الخداع اليوم بشكل كامل في بلدنا فهاهي امريكا والسعودية والصهيونية تقف الى جانب القاعدة وبشكل واضح وجلي وقد خفتت تلك الأصوات النشاز التي كانت تدعي تحالفا أمريكيا ما ضد القاعدة بل اتضح العكس على أرقى صوره أن القاعدة صناعة المخابرات الأمريكية تحركها وتمولها أدوات سعودية واقليمية لا ترغب اصلا في مواجهة القاعدة لانها الذريعة التي تحتل بها الشعوب وتهيمن على مقدرات الأمة وتستهدف أمنها واستقرارها .
وأكد عبدالسلام أن قضايا الوطن وعلى رأسها القضية الجنوبية وقضية صعده وما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والاتفاقات الأخرى تظل قضايا ذات بعد وطني تهم الجميع .
منوها بأن من يفكر أن دعوات احتلال اليمن وتأييد الهجوم عليه وقتل أبنائه وتدمير مؤسساته واستهداف الحياة العامة والسعي لمحاصرة اليمن ستمثل بيئة خصبة لتمرير مشاريعه وتسويق أهدافه فهو واهم وغير مدرك لحقائق التاريخ مشير إلى أن العدوان الخارجي ما كان يوما ما بيئة صالحة لتمرير أي مشاريع سياسية وما كان المحتل والغازي والمعتدي ليقف الى جانب قضايا وطنية أو يثمن دور العملاء بل سيكون المتواطئ هو اول من يخسر ويتحمل اعباء الجرائم البشعة بحق اليمنيين التي يرتكبها الطيران السعودي الصهيو امريكي بحق اليمنيين .
وقال: كنا نود من بعض القوى التي صمتت على العدوان الخارجي على اليمن ولم تستطع ان تدينه أو تستنكره أن تظل صامتة أو تنطق خيرا فضلا عن تأييده ولكن يبدو أنها انجرفت مع تيار المال السعودي وهو مال لا رهان عليه لانه لم يستطع ان يعمل شيئا في الماضي فضلا عن الحاضر .