محرقة متوحشة في الحديدة

* 22  شهيداٍ و92 جريحا بقصف مصنع للألبان وأخر للأسمنت وقرى صعدة
* الطائرات تقصف مصنع الألبان بأربعة صواريخ واكتشاف صاروخ لم يتفجر من الغارة على يريم

استوحش العدوان السعودي الأميركي على اليمن أكثر في يومه الثامن ودخل مرحلة يصفها مراقبون بـ “رعشة الزهايمر” وعبرت عنها عشوائية ووحشية غاراته الجوية واقترافها محرقة متوحشة جديدة بقصف مصنع للألبان والأجبان في الحديدة خلف 37 شهيداٍ و 60 جريحاٍ على الأقل بعد أقل من يوم على قصف مصنع للأسمنت في لحجº بالتزامن مع تكثيف قصف المنشآت الحيوية والخدمية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وحجة وصعدة وتواصل الغارات والقصف البحري على مدن محافظات الضالع وعدن وأبين ولحج وشبوة.
مجزرة جديدة
وبينما كانت لا تزال مستمرة عمليات انتشال جثث ضحايا قصف محطتي وقود وقاطرة غاز في يريم وكتاب بمحافظة إب فجع اليمنيون والعالم بتنفيذ طائرات تحالف العدوان على اليمن مجزرة وحشية ثالثة بقصفها مصنعين للألبان والسمن في محافظة الحديدة فجر الأربعاء ما أدى لاشتعال النيران فيهما وسقوط نحو 100 من عمال الوردية الثالثة على خط الإنتاج بين شهيد وجريح.
وأكدت مصادر محلية في الحديدة لـ “الثورة” أن طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية “شنت فجر الأربعاء غارة غاشمة على محافظة الحديدة استهدفت عددا من المنشآت الحيوية والخدمية وقصفت بأربعة صواريخ مصنعي السمن والزيت والألبان التابعين لمجموعة إخوان ثابت ما خلف “استشهاد 37 وإصابة نحو 60 جريحاٍ بينهم 18 حالاتهم الصحية حرجة”.
قصف المصانع
وأكد مسؤولون استهداف المصنعين في الحديدة بغارات جوية وإلحاق أضرار بالغة بكادريهما ومعداتهما. ووفقاٍ لمدير عام مصنع يماني محمد علوان الذهب فإن القصف الجوي “تسبب في تدمير كامل لمعدات تقدر قيمتها بثلاثين مليون دولار”. موضحاٍ في تصريح لوكالة “سبأ” أن “إعادة تأهيل المصنعين قد تستغرق عامين ما يعني تسريح مئات العمال وتعطلهم عن العمل”.
وفي حين ظلت النيران تشتعل في المصنعين حتى ظهر الأربعاء وفق تأكيد محافظ الحديدة حسن هيج ومصادر محلية وأمنية متطابقة أكدت أن ” سيارات الإطفاء لم تستطع بعد إخماد الحريق” كانت وسائل إعلام دول تحالف العدوان على اليمن تروج لمزاعم تعرض المصنع لقصف بري وليس جويا وتنسبها إلى ما سمته “نتائج تحقيق معمل جنائي” لم يكن قد شرع في إجرائه فعلياٍ!.
ويتزامن قصف مصنع الألبان في الحديدة مع قصف مماثل استهدف فجر الثلاثاء مصنعاٍ للأسمنت في محافظة لحج بحسب مصادر محلية أوضحت لـ “الثورة” أن “القصف أسفر عن سقوط 10 شهداء ومفقودين و13 جريحاٍ من عمال المصنع” وفق إدارة الأخير التي أدانت في بيان العدوان وعبرت عن أنها “ستخاطب دول قوات التحالف عن أسباب قصف المصنع”.
من جهتها حذرت النقابة العامة لموظفي مصنع اسمنت محافظة عمران من التحريض الإعلامي على قصف المصنع وحملت في بيان “قناة العربية مسئولية أي عدوان قد يطال المصنع وموظفيه جراء بث القناة أخبارا عن تخزين وإخفاء معدات عسكرية في مرافق مصنع أسمنت عمران”. داعية القناة إلى “إرسال مراسليكم إلى المصنع للتأكد من تلك الأكاذيب”.
وبالمثل أبدت وزارة الصحة مخاوفها من “استهداف طيران العدوان السعودي وحلفائه المرتزقة لمخازن الأدوية في الطابق الأرضي لمبنى الوزارة”. جراء “ترويج وسائل إعلام خارجية ادعاءات بوجود أسلحة في مخازن الأدوية بصنعاء”. ما دعا الوزارة إلى استدعاء ممثلي وسائل إعلام وقنوات فضائية أمس الأربعاء لزيارة مخازن الأدوية دحضاٍ للأكاذيب.
استهداف المدنيين
وفي حين يتباهى المتحدث باسم قوات العدوان الخليجي العربي بقيادة السعودية ومشاركة أميركا وبريطانيا بأنها “دمرت القدرات الصاروخية والمدفعية والدفاعية” في اليمن زعم أمس أن مجازر النازحين في حرض والمدنيين في يريم وكتاب وعمال مصنع الأسمنت في لحج والألبان في الحديدة كانت “بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا” تابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية أو من تسميهم “الإنقلابيون على الشرعية”!.
وهو ما تنفيه الوقائع على الميدان حيث أكدت مصادر أمنية في محافظة إب “اكتشاف أحد صواريخ طائرات العدوان على يريم وكتِاب فجر الاثنين بجانب الطريق العام في قرية الكديمة بمديرية كتاب”. وأوضحت وفقاٍ لما نقلته وكالة خبر للأنباء أن “الصاروخ وجد مغروساٍ في المنطقة ولم يتفجر وتم طلب اللواء 55 لقوات الاحتياط (حرس جمهوري) إرسال خبراء متفجرات لنزعه”.
وأفادت مصادر عسكرية في اللواء الذي تعرض هو الآخر لقصف طائرات العدوان السعودي الأميركي صباح ومساء الأربعاء أن الطائرات قصفت المعسكر بثلاثة صواريخ ما أدى إلى إصابة جنديين من أفراد اللواء وحدوث خسائر مادية في مباني اللواء تمثلت في تدمير الجامع الذي يقع بالقرب من البوابة الوسطى التي دمرت وأضرار وتشققات في العنابر ومبنى قيادة اللواء”.
قصف المدن
وواصلت طائرات تحالف العدوان السعودي الأميركي على اليمن لليوم الثامن توالياٍ شن غاراتها الجوية على العاصمة صنعاء حيث قصفت كلا من محيط جبل نقم ودار الرئاسة وقاعدة الديلمي الجوية ومعسكرات الاحتياط في السواد ومحيط ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع مخلفة وفق مصادر محلية “سقوط قذيفة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وسقوط 10 جرحى على الأقل بينهم أطفال”.

قد يعجبك ايضا