فتاوى الحرب والعدوان على المسلمين ..أي ذنب عظيم¿

في ذروة الأزمة السياسية التي نشبت في بلادنا الآونة الأخيرة فوجئ اليمنيون والعرب والمسلمون بما شنته الأسرة الحاكمة السعودية من غارات جوية عدوانية غبر مبررة استهدفت بنية البلاد التحتية وقواته المسلحة البطلة وطالت نيرانها المدنيين الأبرياء دون اكتراث للقوانين الدولية أو الشرائع والأعراف.
وكان الأكثر إدهاشا هو ما رافق هذه الغارات العدوانية من فتاوى تحدث أصحابها باسم الدين الإسلامي الحنيف ويحملون ألقاب المشائخ والعلماء .. داعين إلى تأييد الحرب على اليمن بل وأنها و اجب شرعي.
أمثال هؤلاء العلماء المجوزين بفتاواهم مشروعية الحرب على مسلمين أبرياء آمنين في بلادهم ما هي دوافعهم وما هو الوزر الذي يتحملون يوم الدين .. نتابع:

العلامة محمد  الجائفي  يستهل حديثه متسائلا : لا أعلم ولا ندري أي فتوى يصدرها البعض بجواز بل وجوب الحرب والعدوان على اليمن , أي دين يجيز قتل الأبرياء الأطفال والنساء والشيوخ , أي ملة تبيح تفجير المنازل وترويع الآمنين والاعتداء على المنشآت الخدمية ومصالح العامة , أي شرع يجيز لك الاستقواء باليهود والنصارى ضد شعب عربي مسلم ¿ فإذا كانوا  يقصدون بحربهم وعدوانهم جماعة ما ¿ فاليوم هم يستهدفون شعبا بأكمله ويضربون بنيته التحتية ويدمرون اقتصاده ويهدرون دماء الأبرياء , ونحن لم نعتد عليهم ولم نستبح حرماتهم ولم نحرض بعضهم على بعض , فبأي ذنب نقتل وتسفك دماؤنا وتنتهك حرماتنا ويموت أطفالنا , أنها مشاهد ظالمة ومؤلمة فاتقوا الله فيما تفتون واتقوا الله يوم لا ينفع مال ولا بنون , يوم يقف الأبرياء والأطفال والشيوخ أمام ربهم : يقولون : سلهم يارب فيما قتلونا ¿ فيما اعتدوا علينا ¿
وزرهم أكبر
ومضى يقول : إن القلب ليحزن والعين لتدمع على تلك الدماء ورؤية تلك الأشلاء والمناظر التي لا تمت بالاسلام في شيء¿ أيها العلماء : إن وزركم عند الله أكبر , أيها العلماء تعالوا وانظروا الحق بأم أعينكم , انظروا من يستهدف العدوان ومن هم ضحاياه ¿ قبل ان تفتوا  وتباركوا هذا الاعتداء الغاشم على أبناء جلدتكم , هل صرتم شركاء أعداء الدين ووكلائهم بدمائنا ¿ لöم لم تحرك فتواكم مع إخواننا المستضعفين في فلسطين , لم تجعلون علمكم ضد شعب قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الإيمان يمان والحكمة يمانية وقوله  (والذي نفس محمد  بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) .وصدق الحق حين قال  : ( ومن يقتل مؤمöنا متعمöدا فجزاؤه جهنم خالöدا فöيها وغضöب الله عليهö ولعنه وأعد له عذابا عظöيما) وقول النبي الأعظم  : (ثكلته أمه رجل قتل رجلا متعمدا يجيء يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره وآخذا رأسه بيمينه أو شماله تشخب أوداجه دما في قبل العرش يقول : يا رب سل عبدك فيم قتلني ¿ ) وقد حذرنا النبي من لك قائلا  ( ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) .
 بغير حق
 من جهته يقول الداعية محمد الذيفاني : شباب وشيوخ وأطفالا ونساء  قتلوا بغير وجه حق وبفتوى تجيز إهدار دمهم يا سبحان الله كيف اختلفت الموازين ¿ يا سبحان الله كيف غدا بعض العلماء علماء الدين المسيس لا دين الله فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا نقول لهم إلا : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين , ومهما استقويتم بالأعداء علينا ومهما حشدتم فتواكم الملكية ضدنا فالله أكبر وسيهزم الجمع ويولون الدبر  لأنه ما تبين اليوم انكم تستهدفون شعبا بأكمله والدليل أرقام الفتك والخراب والقتل والانتهاك .
لناظره قريب
وأضاف متسائلا :  أين أنتم من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول للكعبة : ما اطيبك واطيب ريحك ما اعظمك واعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منك , ماله ودمه وان نظن به إلا خيرا ).
ولكن لا مخرج لنا إلا الله والعودة لتحكيم كتابه عليكم ومهما استكبرتم فوعد الله فيكم حق وإن غدا لناظره قريب .

قد يعجبك ايضا