“صلاته باطلة”

* بعث سائل رمز لاسمه بالرمز (س.ل.هـ) من أمانة العاصمة بسؤال يقول فيه: ما حكم من صلى ثم ذكر أنه صلى بغير وضوء (بغير طهارة) وما حكم طهارة الثوب والبدن والمكان .. وهل هي شرط من شروط صحة الصلاة¿
– الجواب: على الشطر الأول من السؤال: اعلم أن من صلى ثم ذكر أنه صلى على غير وضوء فصلاته باطلة وعليه إعادتها فورا سواء كان إماما أو مؤتما كما يجب عليه إشعار من بعده إن كان إماما بأن يعيدوا صلاتهم لأن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث المروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقبل صلاة من أحدكم حتى يتوضأ) قال رجل من حضرموت ما الحدث ياأبا هريرة قال: (فساء أو ضراط) صحيح البخاري حديث رقم (35) وأخرجه مسلم حديث رقم (33) وأخرجه أبو داوود وأحمد.
– والجواب على الشطر الثاني من السؤال عند الشوكاني: أنها واجبات مستقلة وليست من شروط صحة الصلاة ومن صلى وفي ثوبه أو مكانه أو بدنه نجاسة فصلاته صحيحة ولكن إن كان ناسيا فهو معذور وإن كان متعمدا فهو آثم لمخالفته للأوامر وعند الهادوية وبعض العلماء أن طهارة الثوب أو المكان أو البدن شرط من شروط صحة الصلاة فمن صلى عندهم وفي ثوبه أو بدنه أو مكانه نجاسة فصلاته باطلة ويجب عليه إعادتها إن كان الوقت باقيا ويقضيها إن كان الوقت قد خرج.
– والفرق بين الشوكاني وغيره هو في وجوب الإعادة أو القضاء.
فعند (الشوكاني) لا يجب عليه القضاء ولكن يقول إن تعمد الصلاة بالنجاسة فهو آثم وإن كان ناسيا فهو معذور ودليل الشوكاني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما صلى وفي نعله نجاسة كما في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: (بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بأصحابه خلع نعله ثم وضعها في سيارة فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاته قال: ما حملكم على إلقائكم قالوا: رأيناك ألقيت نعلك فألقينا نعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن جبريل -عليه السلام- أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا أو قال أذى وقال: (إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن وجد فيهما قذرا أو قال أذى فليمسحهما وليصلى فيهما) صحح الألباني في صحيحه سنن أبي داوود.
ولم يعد الصلاة (ثانيا) لم يرد نهي أو نفي لصحة صلاة من صلى وفي ثوبه نجاسة أو مكانه نجاسة.
** المحرر:
– هذه الإجابات للقاضي العمراني نقلا عن كتاب (نيل الأماني في فتاوى القاضي العمراني)..