الثورة نت /..
واصل العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، عبر تنفيذ غارات واستهدافات متتالية في جنوب البلاد، أسفرت عن استشهاد شخصين وتسجيل عدة إصابات، فيما أعلن “جيش” العدو الصهيوني استهداف عنصرين من حزب الله في هجومين منفصلين جنوبي لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، استشهاد شخص في غارة نفذتها مسيّرة صهيونية استهدفت سيارة في على طريق مركبا – العديسة؛ فيما أفادت مصادر محلية بأن العدو الصهيوني استهدف المتجمعين في موقع الاستهداف بقنابل صوتية.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن آخر وإصابة 5 آخرين “في غارة للعدو الصهيوني استهدفت سيارة على طريق جدرا – سبلين بقضاء الشوف”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (الرسمية) بأن مسيّرة صهيونية استهدفت سيارة من نوع “بيك آب” في منطقة سبلين، مشيرةً إلى تسجيل إصابات، من دون تحديد عددها أو طبيعتها.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة بأن مسيّرة صهيونية شنت غارة استهدفت سيارة من نوع “رابيد” على الطريق الواقعة بين بلدتي مركبا وعديسة جنوبي لبنان، دون أن تورد في حصيلتها الأولية تفاصيل عن الإصابات.
ويأتي ذلك في سياق خروقات متواصلة، إذ أفادت الوكالة بأن زورقًا حربيًا صهيونيًا أطلق رشقات نارية باتجاه المياه الإقليمية قبالة شاطئ الناقورة، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في أجواء المنطقة.
وأضافت الوكالة أن قوات العدو الصهيوني نفذت عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع عسكري مستحدث في جبل الباط باتجاه أطراف بلدة عيترون، كما أطلقت النار من موقع عسكري آخر في منطقة الدواوير باتجاه أطراف بلدتي حولا ومركبا.
وأشارت إلى تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي المسيّر على علو منخفض فوق حي المبرّات غربي مدينة الخيام، إلى جانب تحليق طائرة مسيّرة من نوع “كواد كابتر” على ارتفاع منخفض قرب الأشجار في الحي ذاته.
وفي السياق نفسه، ذكرت الوكالة أن طائرة استطلاع صهيونية سقطت فجرًا في حي المبرّات غرب الخيام، مشيرة إلى فشل قوات الاحتلال في سحبها من المكان.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع حزب الله والحكومة اللبنانية، والذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ووفق معطيات لبنانية، فقد تجاوز عدد الخروقات الصهيونية 4500 خرق منذ بدء سريان الاتفاق، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب استمرار العدو الصهيوني لخمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، فضلًا عن مناطق أخرى ما تزال محتلة منذ عقود.
وكان “جيش” العدو الصهيوني قد نفّذ، أمس الإثنين، عشر خروقات جديدة شملت قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار وتحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والمسيّر، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
ويُذكر أن العدوان الصهيوني على لبنان، الذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/سبتمبر 2024، أسفر عن استشهاد أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، إضافة إلى الدمار الواسع واحتلال مواقع إستراتيجية.
