الثورة نت/..
اطلع نائب وزير الثقافة والسياحة عبدالله الوشلي اليوم، على سير العمل في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، والدور الذي تضطلع به في حماية التراث المعماري والحضاري للمدن التاريخية.
وشدد نائب الوزير خلال لقائه رئيس الهيئة عبد الوهاب المهدي وعدد من قياداتها على أهمية اضطلاع الهيئة بدورها الوطني والتاريخي في الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وغيرها من المدن والمعالم التاريخية والعمل على إزالة أي تشوهات تطرأ عليها.
وحث على استشعار المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز المهام والواجبات الموكلة إلى الهيئة والتعامل مع المواطنين بشفافية وعدالة وحل اشكالياتهم أولا بأول.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لإنجاز مخطط الحفاظ على صنعاء القديمة وإزالة التشوهات في إطار خطة الهيئة للعام القادم 2026م.
وأكد نائب وزير الثقافة والسياحة اهتمام الحكومة بالحفاظ على مدينة صنعاء وكافة المدن التاريخية.. مشيراً إلى أهمية تقديم المقترحات ووضع الخطط المناسبة لصون المدن والحفاظ عليها.
ولفت إلى أن قيادة الوزارة تحرص على تذليل الصعوبات وحل الإشكاليات التي تواجه عمل الهيئة وفي الوقت نفسه لن تتهاون في أي تجاوزات تسيء للوظيفة العامة.
وكان المهدي استعرض خطط الهيئة لتعزيز مستوى الأداء وكذا أبرز الصعوبات التي تواجهها وسبل حلها ومعالجتها.
إلى ذلك اطلع نائب وزير الثقافة والسياحة على سير العمل بدار المخطوطات بمدينة صنعاء التاريخية، وأداء لجنة جرد وحصر وتوثيق ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية وما حققته من إنجاز خلال الفترة الماضية.
واستمع الوشلي من أمين دار المخطوطات خالد الروحاني ورئيس لجنة الجرد والحصر الدكتور وليد الربيعي إلى شرح عن عمل اللجنة وما أنجزته خلال الفترة الماضية.
واستعرضا ما تحتويه الدار من إرث تاريخي وحضاري وثقافي وفكري ومعرفي لليمن عبر مجموعة كبيرة من الرقوق القرآنية والمخطوطات والكتب التاريخية النادرة والفريدة والمتنوعة.
وأشار الروحاني والربيعي، إلى أهمية مشروع جرد وحصر ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية لاستكمال إعداد الفهرس الوطني للمخطوطات.. معتبرين المشروع خطوة مهمة للحفاظ على التراث الإسلامي وتوثيق كنوزه النادرة.
وأكدا أن المشروع الذي ينفذ لأول مرة في اليمن يهدف لجمع وتصنيف كل المخطوطات والرقوق القرآنية الموجودة في الأمانة العامة والعمل على دمجها في قاعدة بيانات موحدة، مبينين أنه سيتم إصدار فهرس ومدونة وإنشاء موقع الكتروني يساهم في إيجاد مرجع شامل للباحثين والمؤرخين ويسهل عملية الوصول إلى هذه المخطوطات ودراستها خاصة وأن الوزارة في صدد إصدار الفهرس الأول للمخطوطات.
وخلال الزيارة أشاد نائب وزير الثقافة بجهود اللجنة وما حققته من إنجاز في جرد وحصر وتوثيق ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية.. حاثاً على سرعة وضع خطة مزمنة لتنفيذ مشروع ترميم وصيانة آلاف المخطوطات الأثرية والتاريخية بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة والأمانة العامة لدار المخطوطات لصون التراث الثقافي والديني وتقديمه للأجيال بشكل منظم وموثق.. لافتا إلى أن الفهرس الوطني الذي يتم إعداده يعتبر ثمرة لهذه الجهود لتقديم صورة كاملة عن الثروة المعرفية للمخطوطات باليمن.
رافقه خلال الزيارات المستشار الإعلامي عبدالقوي محب الدين.
