القدس العروس الآسية

يجب وجوبا على كل عربي ومسلم أن يتذكر قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى فضلا ومكانة وتاريخا وآثارا ومعاناة وتشريدا وجهادا واستشهادا ولنتذكر أيضا القادة الأبطال والفاتحين الأفذاذ الذين عرفوا حق فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وأشاعوا الأمن والسلام في كل الآفاق والأرجاء وعلموا كل الناس عربهم وعجمهم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والعدل والمساواة والرأفة والرحمة.
ـــ القدس فتحها الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحررها المجاهد البطل المظفر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله فمن لها الآن¿! لا سيما ونحن نرى بأم أعيننا أعداء الله وأعداء شعوب الأرض قاطبة من اليهود الصهاينة المحتلين الغاصبين المجرمين وهم يعيثون فسادا في كل فلسطين على وجه العموم والقدس المباركة والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص ولا نحرöك ساكنا بل نغط في نوم وسبات عميق…
ـــ الأرض يباب والتاريخ رماد ولا شيء في أفق الخراب سوى لهيب النار وصوت من بعيد يحمل بكاء القدس الآسية وعلى بعد أمتار ثمة مقهى خرب يدعى المقهى العربي يتكلم فيه ويجتمع العرب وهم هنا منذ زمن ليس بالبعيد يثرثرون ويغضبون ويحلفون بالعزات الصنمية ثم يقعدون بعد عراك ما ويعودون لثرثرتهم ثم يسكتون هم الخائفون لدرجة الذل الصامتون إلى حد الموت القانعون بما هم فيه من الخنوع لا شيء في هذا الموات إلا الموت ابحث عما شئت لن تجد شيئا يا أقصى حتى التاريخ صارت أجساده تنسل منه براءة وخوفا وإرضاء لسيد الروم الكبير !! الروم في الأفق لا .. الروم على الأبواب لا.. الروم على الأسوار لا.. الروم في الديار والبيوت سيوفهم لا تفرق بين صغير وكبير . الروم قادمون .. ولكننا قادمون أيضا في ألق عيون الأطفال في بطون النساء في سواعد من تبقى من رجال وأبطال من ورود الحدائق ومن ينابيع المساجد ومن الأرض المقدسة ” هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمامö والملائكة وقضöي الأمر وإلى اللهö ترجع الأمور ” سورة البقرة : (آية 210).
ـــ للتأمل :
ـــ حجر تكتب فوق الحشدö ” لا غالب إلا الله ” لا ما تحشدون
فتضج القدس ” لا غالب إلا الله ” إنا مؤمنون
والثكالى والدم الطازج والجرح المزغرد والمقاليع الغلاظ الرؤوسö العطش للثأرö تردöد ” لا غالب إلا الله ” إنا مؤمنون .
من ديوان (المقاومة) للشاعر / مهدي الحيدري