نظرة لليمن من القرآن والسنة

 - أرض الله يفضل منها ما شاء
اليمن من القرآن والسنة
أولا: كلنا متفق على أن
أرض الله يفضل منها ما شاء
اليمن من القرآن والسنة
أولا: كلنا متفق على أن الله عز وجل هو خالق الأرض وبما أنه سبحانه وتعالى هو الخالق لهذا الكون فله الحق سبحانه وتعالى أن يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل ففضل سبحانه وتعالى بعض الأزمنة على بعض ففضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل يوم عرفة على سائر الأيام وفضل كذلك بعض الأمكنة على بعض ففضل أرض الحرمين عما سواهم وفضل من البشر الرسل والأنبياء صلوات الله عليهم جميعا وفضل الله أهل اليمن وشعبها على شعوب كثيرة فخلد بعض أوصافهم وأحوالهم في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فكان من شأن أرضهم ما ذكر الله عز وجل عن أرض الجنتين في سبأ وذلك من قوله عز وجل: “لقد كان لسبأ في مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور”. سور سبأ وذكر المفسرون أن المرأة كانت تحمل المكتل على رأسها وتسير بين الأشجار فكان الثمار يتساقط من المكتل من شدة طيبه ونضجه فهذا يدل على فضل الله عز وجل ومنه عليهم بهذه النعمة العظيمة.
ثانيا
1- اليمن في القرآن الكريم بعد ذكره تبارك وتعالى لأرض الجنتين أمر أهلها بالأكل منها والشكر له عز وجل ثم ختم الآية بالثناء على أهل اليمن فقال “بلدة طيبة” والطيبة لا تكون للأرض أو البلدة وإنما لأهلها. قال العلامة الورتلاني في تفسيره لهذه الآية “من مميزات كلام الله تعالى الخلود والإعجاز ويؤخذ أن طيبة أهل هذه البلدة مستمر إلى يوم القيامة.
2- أثنى الله عز وجل على أهل اليمن بأوصاف عالية لم تكن لغيرهم من الناس وندر أن تجدها مجتمعة من قوم سواهم قال تعالى “يأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” سورة المائدة ورد في سبب نزول الآية من حديث عياص الأشعري رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية أومأ الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه وقال “هم قوم هذا” رواه الحاكم من المستدرك.
وفي شأنهم أيضا نزلت سورة الفتح كما رواه الألباني وصححه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت “إذا جاء نصر الله والفتح ..السورة” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية” وكذلك من السنة المطهرة حازت اليمن على حظ كبير ونصيب وافر منها رؤى الإمام البيهقي في شعب الإيمان والإمام أحمد في المسند من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقين بين مكة والمدينة فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض . فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله¿ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله¿ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله¿ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة (إلا أنتم) وذكر ابن أبي عاصم في صحيح الأحاد والمثاني بسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالهم إلى أعمالكم. قلنا: يا رسول الله أقريش¿ قال صلى الله عليه وسلم: لا ولكن أهل اليمن. فطوبي لقوم كان الإيمان لباسهم والفقه والحكمة تاجا على رؤوسهم هم خيار من في الأرض فكان لهؤلاء القوم اصطفاء من بين سائر الناس فمنه وعليه وجب عليهم إلزاما لهم أن يكونوا موضع القدوة إن لم يكونوا هم القادة لمن سواهم.
هذا والله أعلم.

قد يعجبك ايضا