في قلب اليمن حيث تتجذر الهوية الحضرمية العريقة وتنبض الأرض بثروات النفط والغاز تتحول حضرموت اليوم إلى ساحة مكشوفة لأطماع المحتلين الإماراتيين والسعوديين وجميعهم يتسابقون على السيطرة ليس حباً في اليمن ولا حرصاً على أبنائه، بل سعياً وراء الثروة والنفوذ، فيما تُترك المحافظة وأهلها يواجهون الفقر والحرمان.
الشرعية والانتقالي أدوات بلا مشروع
ما يسمى بالشرعية وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ليسا سوى واجهات محلية لمشاريع خارجية، فـ” الشرعية” مرتهنة للرياض تنفذ أجندتها وتغطي على نهب النفط والغاز والانتقالي مرتهن لأبوظبي يسعى لتمزيق اليمن وتكريس الانفصال خدمة لمشروع إماراتي توسعي، وكلاهما لا يملك مشروع تحرر وطنياً بل يقتاتان على الفتات الذي يقدمه المحتل مقابل بيع الأرض والقرار.
حضرموت قلب الثروة المستهدفة
حضرموت بما تحمله من حقول نفط وغاز وموقع استراتيجي على بحر العرب أصبحت هدفاً مباشراً للاحتلال وفالإمارات تسعى لفرض سيطرة على الموانئ والسواحل لتجعلها امتداداً لمشروعها الاستعماري والسعودية تركز على حقول النفط وتعتبرها ورقة ضغط لابتزاز الداخل والخارج.
وفي ظل هذا التنافس تُحرم حضرموت من أبسط حقوقها ويُترك أبناؤها في مواجهة الفقر والحرمان بينما ثرواتهم تُنهب أمام أعينهم
الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها
كل ما يجري في حضرموت يكشف أن المحتلين لا يسعون إلا لنهب الثروات وتقاسم النفوذ وأن أدواتهم المحلية مجرد واجهة لتغطية الاحتلال لكن أبناء اليمن بإيمانهم وصمودهم يدركون أن هذه المشاريع لن تدوم وأن التحرر الحقيقي لا يأتي إلا من مواجهة المحتل ورفض التبعية
حضرموت اليوم ليست قضية محلية، بل هي عنوان لمعركة التحرر الوطني وما يجري فيها يفضح حقيقة العدوان أطماع استعمارية، وحضرموت ستظل أرضاً يمنية عصية على الاحتلال ولن تنكسر أمام مشاريع الوكلاء، فاليمنيون بإيمانهم وجهادهم قادرون على إفشال كل مخططات الطامعين وصون ثرواتهم وقرارهم الوطني مهما طال زمن العدوان.
