الرئيس الشهيد صالح الصماد طرح في إحدى خطاباته، أن عدونا الوحيد هو الكيان الصهيوني، فيما اليمن على استعداد لإقامة علاقات مع أمريكا – إن أرادت – على أساس السيادة والاستقلالية والاحترام المتبادل، وبالتالي، فأمريكا هي من تمارس العداء وهي الأساس والفاعل الأهم لكل إجرام وجرائم الكيان الصهيوني اللقيط بما فيها الإبادة الجماعية بغزة..
ولهذا، فأمريكا هي ذاتها «إسرائيل» وتشترط ما يريده هذا الكيان في أي حل باليمن..
نحن نطرح وباستمرار، أنه لا عودة لوصاية سعودية على اليمن، ونرفض رفضاً دائماً وقطعياً التطبيع مع إسرائيل..
بالمقابل، فإعلام الأنظمة العميلة والمتصهينة، وربطاً بذلك، فإعلام الببغاوية المتأمركة المتصهينة من اليمن يطرحون مسألة إيران كأذرع ومشروع وما إلى ذلك، ومثل هذا مللناه وسئمناه، ومع ذلك نقول لهذه الببغاوية الرخيصة “تعالوا نتفق على رفض وصاية إيران والسعودية ورفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني” وهذا أطرحه في إطار مساحة أو هامش الحرية بصنعاء ولا يحتاج لاستئذان ولا يخضع حتى لرقابة، فهل تقبلون فقط برفض الوصاية الإيرانية والسعودية معاً ورفض التطبيع مع الكيان المؤقت واللقيط والاستمرار في إسناد فلسطين؟..
أطرح مثل هذا التساؤل «الافتراضي»، وهم لا يملكون أي قرار أو خيار وهم يفعلون وينفذون أوامر وتوجيهات الخارج لا أكثر، فهل تستطيع منابر هؤلاء التي تضج أو حتى صحفياً أن يطرح كما نطرح برفض الوصاية الإيرانية والسعودية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني واستمرار الدفاع عن فلسطين؟..
هذا الموقف سبق أن طرحته في صحيفة «الثورة» ووسائل إعلام أخرى ولم يعارضه أو يعترض أحد عليه..
لو أن هؤلاء يملكون قرار التوافق على هذه الأسس البسيطة الواضحة فإنه يصبح من السهل الوصول وفي فترة قريبة أو غير بعيدة إلى انتخابات يكون الحكم فيها والمحكّم هو الشعب..
هذه الأمم المتحدة التي تذكرنا بحضورها بتصريحات على طريقة «يجب تكثيف الجهود للمسار والحل السياسي» يعنيها تخليق وإيجاد آلية متزنة ومتوازية و«حيادية» لتطرح هذه الأسس لاستفتاء شعبي عام..
كل ذلك مادام غير مقبول أمريكياً وصهيونياً فلن تقبل به أنظمة العمالة ولا مجاميع مرتزقتهم وعصاباتهم ومليشياتهم..
في ظل كل هذا التفعيل والأفاعيل، فإن ما يسمى الحل السياسي وإحلال السلام في اليمن هو مجرد لعب بالوقت وعلى الوقت، وإذا المقصود بالحل السياسي هو الأمركة والصهينة والتطبيع مع الكيان اللقيط والتخلي عن فلسطين فهذا هو المستحيل بعينه وربما الأكثر استحالة من الحل العسكري..
لقد تعمدت تأكيد أننا نرفض الوصاية الإيرانية بمستوى رفض الوصاية السعودية، فماذا يمكن لأي تفاوضات أو مفاوضات ولأي مفاوض أو مفاوضين أن يقدمه أكثر من رفض الوصاية الإيرانية وأي حل سياسي يمكن أن يكون؟
القيادة الثورية تعرف رأيي الذي طرحته بتكرار عن هذه الهدنة الممددة الممططة وهي التي أسست لوضع اللاسلم واللاحرب وهي باتت أرضية الحروب الأمريكية الصهيونية والحرب الاستخباراتية تحدیداً..
ولذلك، فإن ما طرحته اليوم هو بشكل أساسي لقيادتنا الثورية السياسية لتفكّر في القرار الأوجب والأنسب، لأن استمرار الحال بات أيضاً من المحال!!.
