الثورة نت /..
نظمت كلية الطب البشري بجامعة ذمار، اليوم، فعالية اليوم العلمي لمناقشة أبحاث تخرج طلاب الدفعة 22، للعام الجامعي 1447هـ
وفي الفعالية، أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي، دور العلم في الارتقاء بالإنسان، ودور الجامعات، ومنها جامعة ذمار في تبني بنية إنسانية قادرة على النهوض بالمجتمع.
واستعرض مقاربة بين فنون البناء الهندسي، والبناء الطبي، مبيناً أن الأطباء والمهندسين سواء في كونهم بُنَاة للحياة ومنظومتها، أو معالجين للجسد الإنساني الذي أحسن الله خلقه تتداخل فيه الأنظمة بتكامل دقيق يجعل دراسة الطب رسالةً لا مهنةً فقط.
وأشار الحيفي، إلى أن المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق ليست مجرد منشآت هندسية بل عناصر داعمة لصحة الإنسان، وأن التعاون بين التخصصات يُعد الطريق الأمثل لتقديم رعاية صحية متكاملة، داعيا الطلاب إلى ربط أبحاثهم بالاحتياج المجتمعي الفعلي، وتوسيع البعد الإنساني في ممارساتهم الطبية حتى تبقى يد الطبيب ناصعة بعلمها ورحمتها معاً.
وخلال الفعالية التي حضرها نائبا رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالكريم زبيبة، ولشئون الطلاب الدكتور عبدالكافي الرفاعي، أشار عميد كلية الطب البشري الدكتور عبدالله المرتضى، إلى أن هذه الفعالية تُعد محطة علمية بارزة لطلاب الطب البشري الذين أنهوا أبحاث تخرجهم تحت إشراف (33) مشرفاً من خيرة الأساتذة المختصين، وأن (130) طالباً وطالبة قدموا مشاريع بحثية ذات عمق وتنوع، تمثل إضافة حقيقية للمعرفة الطبية.
وأوضح، أن عدداً من الأبحاث تركز حول أمراض السرطان لاسيما الوراثية منها، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ودعوة اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، فيما تناولت بحوث أخرى الأمراض الناتجة عن ظروف العدوان والحصار وما تبعها من مشكلات سوء التغذية، فضلاً عن أبحاث تمحورت حول الأدوية وبدائلها والصناعات الطبية المستخلصة من موارد الطبيعة اليمنية.
وخرجت الفعالية بتوصيات داعمة للمسارات البحثية المستقبلية، مؤكّدة ضرورة تعزيز التكامل بين المعرفة الطبية والدراسات التطبيقية، بما يسهم في إيجاد حلول واقعية للتحديات الصحية الراهنة.

