محامٍ دولي: “إسرائيل” تسعى لتهجير الغزيين عبر “خدعة إنسانية” مرتبطة بمشروع سياسي دولي

الثورة نت /..

اتهم ممثل جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني (AFPs) أمام محكمة الجنايات الدولية المحامي والحقوقي الدولي، أندريه الشامي، الكيان الإسرائيلي بمحاولة الدفع نحو تهجير سكان قطاع غزة قسرًا عبر ما وصفه بـ”الخدعة الإنسانية” التي تستغل الظروف المأساوية المفروضة على السكان منذ عامين.

وأوضح الشامي في تصريح لوكالة “شهاب” الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن هذه المحاولات تأتي في إطار خطة سياسية مرتبطة بما يُعرف بـ”مشروع ترامب” الهادف إلى تفريغ القطاع من سكانه، من خلال خلق واقع إنساني صعب قائم على الجوع والفقر وانهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الصحية والمعيشية، لدفع السكان إلى المغادرة بحثًا عن حياة أفضل خارج غزة.

وأشار إلى أن إنشاء مركز أميركي بمشاركة دول غربية، بينها فرنسا، يتزامن مع هذه التحركات، معتبرًا ذلك جزء من مسار سياسي دولي لتسهيل عملية التهجير تحت غطاء الدعم الإنساني.

وذكر أن تجربة الكيان باستخدام “المساعدات الإنسانية” عبر منظمات مرتبطة به وبالولايات المتحدة جاءت بهدف امتصاص الانتقادات الدولية الناتجة عن المجاعة المستمرة في غزة، معتبرًا ذلك “أسلوبًا مغطّى بالمساعدات، لكنه في جوهره امتداد لسياسة الإبادة”.

وكشف الشامي عن محاولات متزايدة لإجراء ما يسمى “التسفير الإنساني” نحو دول من بينها جنوب أفريقيا، معتبراً ذلك محاولة لإحراج الدول الداعمة للقضية الفلسطينية عبر طرح معادلة “إذا كنتم تريدون حماية الفلسطينيين فاستقبلوهم”.

وأكد أن قبول أو تشجيع هذا النوع من الترحيل يجعل أي دولة مشاركة “طرفًا في جريمة التهجير القسري”، مشددًا على أن الترحيل القسري جريمة حرب وجريمة إبادة معرّفة في القانون الدولي والإنساني.

وشدد المحامي والحقوقي الدولي على أن أي مشاركة في هذه المساعي، يجعل المشاركين فيها متورطين في جريمة إبادة جماعية وقابلين للملاحقة القانونية الدولية.

قد يعجبك ايضا