أتزعجكم براءة اليمن ورجولته يا أسقط متآمرين وأحط فاسدين على وجه الأرض
العلامة محمد محمد المطاع
هذه الكلمة اخترتها عنوانا ومفتاحا لمقالي الذي أقول فيه للمتآمرين، أيزعجكم ويخيفكم أن اليمن وقف مع الضعفاء والمظلومين، أتزعجكم المجنحات والصواريخ الفرط الصوطي والطائرات المسيرة
أأنتم اليهود حتى تخافون؟ أم أنتم الرديف الممول والمشارك؟
قاتلكم الله أنى تؤفكون، أتتآمرون على اليمن لأنه الوحيد الذي حافظ على حريته وعلى حريه آبائه وأجداده وأنتم تفرشون بضاعتكم العبودية
ونسيتم أن العبودية لا تكون الا لمن خلقها
أيزعجكم اليمن إذ وقف ويقف ضد الطغيان والظلمة كالجبل الأشم
أيزعجكم اليمن لأنه لم يطأطأ رأسه أمام طاغية ولا ظالم ولاجبار؟
أيزعجكم اليمن لأنه الوحيد الذي وقف ضد الشيطان الأكبر وبناته وعماته وخالاته؟
ورحم الله روح الله الخميني فقد قاله قبل أربعين عاما أتزعجكم اليمن لأنه الوحيد في العالم العربي الذي أعد عدته لمواجهة الأعداء حتى صعد إلى السماء فأنتج أضخم اختراع فتاك في العالم من العدم؟
هذا هو اليمن يا أشباه الرجال
أيزعجكم الهاربون من ميدان الرجولة والحرية والكرامة وهم يتسكعون بين أقدامكم في الرياض وفي أبو ظبي وفي تركيا وفي القاهرة وبقية من هم في المخا وفي عدن
تبا لهم ولكم وبمن تمسكتم، وبمن تمسكون عبيدا يجرجرون عبيدا وفاسد ينظم إلى فاسد وعبيد إلى عبيد
تتآمرون يا أعداء على اليمن هل كان اليمن أو بالأصح صنعاء وبمن ارتبط بها هل كانت معتدية يوما واحدا في حياتها حتى تخافوا منها، أم أنها في موقف الدفاع وتدافع عن نفسها دائما، وينصرها الله لأنها مع الحق، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه شيء على وجه الأرض، أتزعجكم صنعاء لأنها المدينة الوحيدة التي ترفض الخبث أينما كان وحيث ما يكون
أتزعجكم صنعاء لأن لها قيادة تتلمذت ودرست على يد أشجع رجل على وجه الأرض بعد رسول الله ذلكم هو أبوو الحسنين الكرار، وهذه هو حفيده ووارث شحاعته التي برزت للشرك كله، كما برز جده يوم الأحزاب، فلن تسطيعوا أن تنفذوا إلى صنعاء ومن ارتبط بها حتى لو جئتم بخونة العالم، وإنها اليوم على أتم الاستعداد لمواجهة أهل الأرض كلهم إذا كانوا من أمثالكم مع أن فيهم من تبرأ منكم ومن تفاهتكم ونذالتكم ودياثتكم السياسية وعصبيتكم الحزبية الصنمية التي أعمت بصائركم وأركستكم في شر فعالكم، وجعلتكم منحطين ومتفرجين على غزة وأطفالها ونساءها حتى اللحظة
إن صنعاء واليمن ومن ارتبط بهما قد عاهدو الله أن يقاتلوا كل طاغية وظالم ومعتد وخائن، وقد علم العالم بمصير عملاء السودان وبشيرهم الذي ذاق وبال أمره وشر ما جنته يداه عندما أعان بني سعود على العدوان علينا، فأين كان مصير جنودهم وعاقبة من جندهم ودفع بهم ودفع لهم، هلك أكثرهم في بطون السباع والأودية
وعلى ذكر السودان أقول للبرهان لماذا استجبت لدولة في الخليج وأصغيت لها؟
لأن فيها البترول والذهب والأرض الواسعة والمياه والأزرق والأبيض ولماذا ذهبت إليها مرات ومرات واستقبلت رئيس وزرائها مرات ومرات ولم تستشعر الدماء التي أريقت في السودان وأنت الذي سمحت بسفك الدماء فيها، وأنت وأصحاب القرار في هذه الدولة الخليجية أين سيكون موقفكم يوم تقفون بين يدي الله والدماء تسيل من جوانبكم، وقد جاء عميل آخر باسم التدخل السريع يواجه العميل الأول والسودان مع الأسف صم بكم عمى ولوكان فيهم رجولة لرفضوا العمالة سواء جاءت من الشرق أو من الغرب..
والغريب أن الناس يتحدثون عن التدخل السريع ولم يتحدثوا عن الكلب الأسود الذي أباح السودان في مقابل المال الذي أخذه من الخليج، فلا عجب إذا تجمع العالم الظالم ضد اليمن فإن اليمن بقيادته الحكيمة يرفض الخبث من أين ما كان وحيث ما يكون، لأنه متمسك ومعتصم بالله الذي لا تخفى عليه خافية ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويقول للخونة وأسيادهم، تعالوا نحن في انتظاركم
(إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فلا يسع المظطر إلا ركوبها)
والله الذي لا يجب الخضوع إلا له، ولا تمد الرقاب إلا له، ولا يكون الركوع والسجود إلا له هو معنا وخالقنا وناصرنا ومؤيدنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم ونعم النصير (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
[سورة يوسف 21]
