الثورة نت /..
أظهر تقرير مشترك عن مؤسسة التعاون، ومؤسسة منيب وأنجلا المصري، ومعهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية ببيروت، أن قطاع غزة يعاني أزمة غير مسبوقة في خدمات التأهيل الطبي، بعد عامين من جريمة الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
ووفق التقرير، الذي تم نشره اليوم الأحد، فقد تجاوز عدد الجرحى منذ اندلاع الحرب 170 ألف شخص حتى سبتمبر 2025، ربعهم بحاجة إلى رعاية تأهيلية طويلة الأمد، بحسب وكالة “سند” للأنباء.
وأشار إلى أن غزة سجلت أعلى معدل عالمي في بتر أطراف الأطفال نتيجة الإصابات، وسط انهيار شبه كامل لخدمات الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي.
وكشف التقرير أن ثلثي مرافق التأهيل في غزة قد دُمرت أو توقفت عن العمل، ولم يتبق سوى ثمانية اختصاصيين فقط في مجال الأطراف الصناعية يعملون بقدرات محدودة، ما يعكس نقصًا حادًا في الكوادر والتمويل والمعدات الطبية ويجعل معالجة الإصابات المعقدة شبه مستحيلة.
في هذا السياق، تم الإعلان عن إطلاق مبادرة وطنية في فلسطين لإعادة بناء خدمات التأهيل بالتعاون مع وزارة الصحة، تهدف إلى توفير الأطراف الصناعية للأطفال ودعم المراكز المحلية، وتوحيد الجهود وتوجيه التمويل نحو الأولويات الأكثر إلحاحًا، لإنقاذ آلاف الجرحى، خصوصًا الأطفال الذين فقدوا أطرافهم.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 69,176 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,690 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
