الثورة نت /..
احتفت الهيئة العامة للزكاة وهيئة المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة صنعاء، اليوم، بمرور عامين من الإنجاز والنجاح في تقديم الخدمات الصحية المجانية للفقراء والمساكين في المستشفى الجمهوري.
واستفاد من المشروع المجاني خلال عامين 521 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين، والذي قُدمت لهم خمسة ملايين و381 ألف خدمة صحية مجانية بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليار ريال.
وفي الفعالية، أشاد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان بجهود هيئة الزكاة الجبارة والخدمات الجليلة التي تقدمها للناس ضمن مصارفها الشرعية من خلال هذه الفريضة العظيمة، ومنها الخدمات المجانية بهيئة المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة.
وأثنى على دور قيادة وأطباء وممرضين وجميع منتسبي هيئة المستشفى الجمهوري والخدمات التي يقدمونها لهذا الكم الكبير من المرضى، والتي وصلت لأرقام غير مسبوقة من العمليات والفحوصات والتشخيصات وغيرها، والتي تُعد إنجازًا عظيمًا.
وقال: “ما نراه اليوم وفي الفترة الأخيرة منذ إنشاء الهيئة العامة للزكاة نفهم لماذا افترض الله الزكاة علينا؟ لأننا نجد آثارها والتطهير والتزكية لأموال الزكاة التي أحيت أناسًا وقدمت خدمات إنسانية وخففت معاناة الفقراء والمساكين بفضل من الله”.
ولفت وزير الصحة، إلى اعتزام وزارة الصحة تطوير الجانب الصحي بالمستشفى للعمليات الكبرى وإنشاء مركز زراعة الكبد، والذي هو قيد الدراسة حاليًا، إلى جانب تعميم تجربة المستشفى الجمهوري على المستشفيات الحكومية بالمحافظات للتخفيف من معاناة المواطنين الفقراء.
وأوضح أنه رغم تخلي المنظمات الدولية وقطع كل المساعدات عن الجانب الصحي في اليمن، سنعمل على تقديم الخدمات ومضاعفة الجهود بمساعدة كل الجهات بما فيها الزكاة.
من جانبه، أكد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، أهمية هذا المشروع بالمستشفى الجمهوري الذي ترعاه وتموله هيئة الزكاة لتقديم خدمات إنسانية جليلة مجانية للفقراء وعامة الناس، لأكثر من 500 ألف مستفيد وأكثر من 5 ملايين خدمة طبية بأكثر من 15 مليار ريال، والذي يجسد معاني الإحسان والرحمة.
واعتبر هذا المشروع واحدًا من عشرات المشاريع الإنسانية والاجتماعية والخيرية لهيئة الزكاة منذ إنشائها بعد ثورة 21 سبتمبر خلال أكثر من ستة أعوام، والتي قدمت مشاريع لمسها عامة الناس الضعيف والمسكين من خلال تحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية.
وأشاد الدكتور الحوالي، بدور هيئة المستشفى الجمهوري وما قامت به من رعاية وخدمات وما رافقها من توسعة للأقسام النوعية وغيرها بدعم من هيئة الزكاة، منوهًا إلى ضرورة حوكمة الأداء المالي والإداري والفني والطبي للمستشفى كي يكون لها ديمومة واستمرارية والارتقاء بها كماً ونوعًا والتقليل من كلفتها والعمل على استنساخ هذه التجربة في المحافظات.
بدوره قال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان: “نحتفل اليوم بشراكة عامين من البذل والعطاء والإنجاز والنجاح بين هيئة الزكاة وهيئة المستشفى الجمهوري من خلال الخدمة الطبية الإنسانية المجانية للفقراء والمساكين والمحتاجين من أشد الفئات فقرًا في هذا المجتمع بتوجيهات كريمة من القيادة الثورية والسياسية”.
وأوضح أنه خلال عامين شهد المستشفى الجمهوري نقلة نوعية في الخدمات الطبية وتأهيل البنية التحتية وتوسعة الأقسام وتوفير الأجهزة الطبية والفنية المختلفة، كونه أصبح اليوم ملاذًا للفقراء والمساكين.
ونوه أبو نشطان بالجهود التي بذلها جميع كوادر المستشفى الجمهوري، لخدمة الفقراء والمساكين، والذين وصل عددهم خلال عامين إلى 521 ألف مستفيد.. مشيرا إلى أن هيئة الزكاة تولي الجانب الصحي أولوية واهتمامًا كبيرًا، وما دعم الخدمات المجانية بالمستشفى الجمهوري إلا واحد من المشاريع الصحية للهيئة.
ولفت إلى أن هناك مشروع زراعة الكلى لـ200 حالة بمليار و200 مليون ريال عبر هيئة مستشفى الثورة ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومشروع دعامة الحياة الذي من خلاله قُدمت آلاف العمليات في القلب، سواء القلب المفتوح أو القسطرة وغيرها، فضلًا عن دعم المستشفيات والمخيمات الطبية والمساعدات العلاجية المالية داخل الوطن والسفر للعلاج خارج الوطن.
ولفت رئيس هيئة الزكاة إلى أن هناك مشروع جديد بالتنسيق مع وزارة الصحة والتجار والشركات المصنعة للأدوية، تتضمن المرحلة الأولى منه تخصيص 20 بالمائة من زكاتهم تُؤخذ عينًا من منتجاتهم وتوزع مجانًا على الفقراء والمساكين.
وأكد أن هيئة الزكاة ستكون السند والعون لوزارة الصحة والخيرين من التجار ورجال الأعمال وجهات الدولة المختلفة لتجاوز كل الصعوبات، خصوصًا بعد تخلي المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات للجانب الصحي في اليمن.
فيما أشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة الدكتور محمد جحاف إلى أن هذه الفعالية تأتي تتويجًا لعامين من تقديم الخدمات الطبية المجانية لهيئة المستشفى الجمهوري بالأمانة بدعم وتمويل من الهيئة العامة للزكاة خدمةً للفقراء والمساكين، والذي يُعد من أشرف وأفضل الأعمال الإنسانية.
وأوضح أنه منذ بداية إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، مجانية الخدمات الطبية على نفقة هيئة الزكاة، انتقل المستشفى الجمهوري بشكل مباشر نحو إجراءات مختلفة عبر الانتقال إلى تقديم خدمات طبية بشكل مجاني رغم الكثير من الصعوبات التي واجهتنا، وعملنا مع هيئة الزكاة على تذليل الصعاب وتبسيط الإجراءات لتقديم خدمات مجانية بكرامة ويسر لجميع المرضى.
وأشار إلى دور كادر هيئة المستشفى الجمهوري من أطباء وإداريين وممرضين وكل العاملين الذين يستحقون الشكر والتقدير على الجهود التي بُذلت، والتي مثّلت نموذجًا رائعًا نستطيع من خلاله أن نبني ونطور لتعميم هذه التجربة على مستشفيات أخرى.
وأشاد بدور هيئة الزكاة التي نحتفل معها اليوم بعد عامين قدّمنا خلالهما خمسة ملايين خدمة طبية مجانية لأكثر من 500 ألف مريض، والذي لا يُعد رقمًا فقط بل يعبر عن معاناة ومأساة أشخاص عانوا ومرضوا، وصلت إليهم هذه الخدمات بشكل مجاني شملت العمليات والفحوصات والكشافات وغيرها من الخدمات الصحية والطبية.
تخللت الفعالية، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الزكاة ووكيل قطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي ومدير مكتب الزكاة بالأمانة محمد العلفي وعدد من القيادات والمعنيين بهيئة المستشفى الجمهوري، عرض فيلم وثائقي عن الخدمات الصحية المجانية بالمستشفى الجمهوري خلال عامين بدعم من هيئة الزكاة.
وفي ختام الفعالية، سلّم رئيس هيئة الزكاة ورئيس هيئة المستشفى الجمهوري بالأمانة درع “الوفاء والإحسان” للرئيس مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، والذي تسلمه وزيرا الصحة والخدمة المدنية.
