الجبهة الشعبية تنعى المناضلة الوطنية أم نضال أبو عكر

 

الثورة نت/

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الجمعة ، المناضلة الوطنية أم نضال أبو عكر ، زيتونة مخيم الدهيشة وأيقونة الصبر والصمود الفلسطيني، التي توفيت فجر اليوم.

وقالت في بيان نعي ، تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، ” تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام الرفيق القائد أحمد سعدات، ونائبه الرفيق القائد جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة فرع السجون، الرفيقة المناضلة الصابرة المثابرة مالكة أبو عكر “أم نضال”، والدة الشهيد البطل محمد أبو عكر الذي روى بدمائه أرض انتفاضة الحجارة، ووالدة عميد الأسرى الإداريين الرفيق القائد نضال أبو عكر، التي رحلت فجر يوم الجمعة في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، عن عمرٍ حافلٍ بالعطاء والوفاء والصبر الجميل، ومسيرةٍ طويلة من النضال والمقاومة في مواجهة العدو”.

وأضافت الجبهة “لقد كانت المناضلة الراحلة أم نضال امرأةً استثنائية، لم تكن عادية في حضورها أو عطائها، بل كانت مدرسةً في الثبات وأسطورة من لحمٍ ودمٍ قاومت بالوعي والإرادة واليقين ، وصاغت من ألمها وغياب أحبّتها إصراراً لا يُقهر، ومن صبرها شعلةً أنارت دروب المقاومين، وكانت بحقٍّ قلباً نابضاً بالوفاء لقضية شعبها”.

واستطردت : “جسّدت الراحلة أسمى معاني العطاء والتضحية، فقدّمت أبناءها شهداء وأسرى وجرحى في معركة الكرامة والحرية، وكانت شجرة زيتون راسخة في أرض المخيم، لا تكلّ ولا تلين، حملت هموم الناس في قلبها، واحتضنت الأسرى وأمهاتهم، وظلّت على الدوام حارسة لعهد العودة وذاكرةً حيّة تروي للأجيال حكاية النضال الفلسطيني المستمر”.

وأشارت إلى أنها “وقبل رحيلها، كتبت بألمها وصبرها واحدةً من أبهى ملاحم الإصرار، حين التقت بابنها الأسير نضال أبو عكر بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من الاعتقال الإداري الجائر، لتختم مسيرة عطائها بلحظة لقاءٍ تختزل وجع السنين وكرامة الصمود، ودفء الأمومة التي لم تُقهر رغم كل الفقد والوجع”.

وأكدت الجبهة أن “رحيل المناضلة أم نضال يُمثّل خسارةً كبيرةً للشعب الفلسطيني بأسره، وللحركة الأسيرة على وجه الخصوص، فهي التي كانت نبراسًا للأمهات، وسنداً للأسرى، وصرخةَ حقٍّ في وجه الظلم والاحتلال، وكانت رمزاً للمرأة الفلسطينية التي حملت في قلبها همّ الوطن، وفي يديها شعلة المقاومة، أحبّها رفاقها وجمهورها، لكن حبها لهم كان أعمق وأسمى، لأنه كان حبّ الواعدين والموعودين بأن الطريق – وإن طالت – لن تضلّ السائرين”.

واختتمت بيان النعي بالقول “وإذ تودّع الجبهة الشعبية هذه المناضلة الكبيرة، فإنها تتقدّم بأحرّ مشاعر العزاء والمواساة إلى الرفيق المناضل القائد نضال أبو عكر، وإلى عائلة أبو عكر المناضلة، وإلى أبناء مخيم الدهيشة، وإلى كلّ من عرفها وشاركها درب النضال، وستبقى سيرتها خالدة في الذاكرة الجمعية لشعبنا، ونبراساً يضيء طريق الأحرار حتى تحقيق النصر والحرية والعودة، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس”.

قد يعجبك ايضا