الثورة نت /..
جددّت اللجنة العليا لنصرة الأقصى، الدعوة لأبناء اليمن مواصلة الفعاليات والأنشطة المناصرة لغزة بكل جدية وعزم واهتمام حتى تتبين الصورة الواقعية ويتأكد التزام العدو بما أقرته المقاومة من وجوب الوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار وتدفق الإغاثة وإتمام صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها.
وعبرت اللجنة في بيان صادر عنها اليوم، عن الشكر الجزيل والامتنان الكبير لأبناء الشعب اليمني على الحضور المشرف والتحرك الجاد والمسؤول والتفاعل الصادق والجهود الكريمة التي بذلوها خلال عامين متواصلين بلا كلل ولا ملل ولا توان لنصرة الشعب الفلسطيني البطل الذي تكالبت عليه قوى الشر العالمية لمحاولة سحقه وإنهاء وجوده، وتصفية قضيته.
وأكدت أن تلك الجهود العظيمة والمباركة أثمرت نتائجها الفاعلة والمؤثرة بتقديم المواساة المستحقة والنصرة الواجبة والمساندة القوية للشعب الفلسطيني البطل وكان لها مع العمليات العسكرية البطولية أقوى الأثر في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ورفع معنوياته وقدمت الأنموذج الأمثل لبقية شعوب العالم وأحراره عن أهمية مناصرة مظلومية الشعب الفلسطيني المظلوم، وكان لها أبلغ الأثر في تحريك مسيرات وفعاليات المناصرة في مختلف بلدان العالم.
وقال البيان “نتابع في اللجنة العليا لنصرة الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني المظلوم تطورات الأوضاع في غزة العزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ونعبر عن مساندتنا الكاملة للإجراءات والخطوات التي اتخذتها قيادات المقاومة الفلسطينية الهادفة لوقف حرب الإبادة الصهيوأمريكية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني وبما يكفل ويضمن حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم وإنهاء الحصار الجائر عليه”.
وباركت اللجنة للشعب الفلسطيني الكريم ومقاومته الباسلة، إرغام العدو الصهيوأمريكي على وقف جرائمه الوحشية والإذعان لصفقة تبادل الأسرى، مؤكدة تقديرها الكبير للتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وعبرت عن الفخر بمستوى الصمود الأسطوري في وجه همجية ووحشية العدوان الصهيوأمريكي وأن التضحيات الجسيمة قد أكملت تعرية الأعداء وكشفت حقيقتهم البشعة لكل العالم وأشعلت ثورة عالمية لكل أحرار العالم ضد تحالف الشر الصهيوأمريكي، وهذه نتيجة مهمة لمحاصرة أكاذيب العدو وإسقاط افتراءاته على طريق دحره وهزيمته النهائية.
وجددّ بيان اللجنة التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة ومواكبة متواصلة لتطورات الأوضاع.
وأضاف البيان” أننا في الشعب اليمني مستمرون في مساندة الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة وفي مواكبة متواصلة لتطورات الأوضاع وأننا في جهوزية كاملة لتحمل مسؤولياتنا والقيام بواجباتنا في النصرة والمساندة بكل ماهو متاح وممكن ونراقب باهتمام كبير وجدية كاملة مدى التزام العدو المجرم بوقف الحرب ورفع الحصار والمضي في صفقة تبادل الأسرى حسب الاتفاق المبرم”، مؤكدًا الاستمرار في كل الفعاليات والأنشطة المتنوعة المناصرة لغزة في خضم معركة “طوفان الأقصى” حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار.
وحيت اللجنة العليا لنصرة الأقصى، العمليات البطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها دعماً ومساندة ونصرة للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.
كما حيت جهود الأجهزة الأمنية لإحباط جرائم العدو ومؤامراته، مترحمة على أرواح الشهداء من مجاهدي القوات المسلحة والأمن ومنتسبي الإعلام وأجهزة الإنقاذ والإسعاف ومنتسبي كافة المرافق التي تعرضت لهمجية العدوان الصهيوأمريكي وكافة المواطنين، وكذا أرواح رئيس الحكومة ومن استشهد معه من الوزراء ومكتب رئاسة الوزراء ورئيس هيئة الأركان، سائلة الله لهم جميعاً الرحمة والرضوان ولسائر الجرحى عاجل الشفاء وتمام العافية.
وجددّت اللجنة دعوتها لكافة المناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني والمناهضين لهمجية قوى الشر العالمية الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ومن اشترك معهما في اقتراف أبشع وأوسع جرائم الإبادة الجماعية، بأن تبقى الجهود والتحركات في أعلى وتيرة من الزخم حتى يتحقق الوقف الشامل للعدوان ويرفع الحصار.
وطالبتهم بترتيب الصفوف وتنظيم الجهود لملاحقة المجرمين القتلة والسعي لجلبهم لساحات العدالة لينالوا جزائهم الرادع والانتصاف لمظلومية مئات آلاف الضحايا من شهداء وجرحى ومشردين ومجوعين ومختطفين ومن دمرت مساكنهم وضروريات حياتهم وتواصل حملات المقاطعة الشاملة للتحالف الصهيوأمريكي، والمساهمة الفاعلة في حملة إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يحتاج لكل شيء.
وأعربت لجنة نصرة الأقصى عن الشكر والتقدير لكل من رفع الصوت لمواجهة ومناهضة الهمجية الصهيوأمريكية في كل بلدان العالم وفي مقدمتهم المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” الذين ضربوا أروع أمثلة الوفاء للعهود والالتزام بالتضحية الجسيمة نصرة لقيم الحق والعدل ونصرة المظلوم، وكذلك للجمهورية الإسلامية في إيران التي أثبتت مصداقية شعاراتها المحقة والتزامها بالموقف البطولي المشرف وواجهت في سبيل ذلك أكبر التضحيات وأقسى الضغوط العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية بكل جدارة وثبات.
وثمنت عالياً المساهمة البطولية للمقاومة الإسلامية في العراق الشقيق والمواقف الرسمية والشعبية المشرفة لكل من دولة فنزويلا وكولومبيا وكوبا وتشيلي والبرازيل وإسبانيا ومواقف كافة الدول والشعوب التي ناصرت الشعب الفلسطيني وكل المنظمات والجمعيات والاتحادات والقوى والفعاليات أينما كانت، خاصة أولئك الذين تعرضوا للقمع والإجراءات الظالمة من الطلبة وأساتذة الجامعات وأفراد المتظاهرين والمتضامنين من قبل أقطاب وأدوات المنظومة الصهيونية والأنظمة المتصهينة في أمريكا وأوروبا ومختلف البلدان.
وقدّم بيان اللجنة الشكر والتقدير للمساعي التي قادتها دولة جنوب أفريقيا لتحريك الدعاوى القضائية الجنائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، محييًا المواقف البطولية للجبهة الإعلامية المبدئية التي واكبت كل مراحل حرب الإبادة وفضحت أكاذيب العدو وتضليلاته.
وثمنت اللجنة عظمة دور أبطال الإعلام العظماء الذين قدّموا أغلى التضحيات وسجلوا أروع مواقف الثبات على المبادئ والالتزام بقيم الرسالة الإعلامية النبيلة والذين فضحوا بجهودهم القيمة وحشية العدو وهمجيته وكانوا حاضرين في كل واقعة رغم المخاطر والتهديدات المتواصلة التي طالت قداسة أرواحهم وحرمة أرواح عوائلهم ومساكنهم ومقرات أعمالهم.
كما حيت المواقف الإنسانية والبطولية لعظماء الجبهة الطبية والصحية الذين ضربوا أروع امثلة الإخلاص والتفاني في معالجة الجرحى ومداواة المرضى ومحاولة انقاذ أرواح المصابين تحت القصف الوحشي والاعتداءات الهمجية على المرافق الصحية ومرتاديها والعاملين فيها وكانوا من اعظم أبطال الإنسانية وقدموا أكبر التضحيات من أرواحهم وصحتهم واستشهاد أقاربهم، وتعرضوا للاختطافات الهمجية والاعتداءات الوحشية ومع ذلك صمدوا وصبروا وصابروا فكانوا بحق أجدر البشر بالتكريم وجوائز السلام العالمية لما أبدوه من حرص شديد لامثيل له على القيام بمهمتهم الإنسانية السامية رغم جسامة التضحيات.
