السلطات الفرنسية تتحرك بعد قيام سجناء بتهديد ساركوزي داخل سجنه

الثورة نت/وكالات

أصبح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أول رئيس فرنسي يُسجن، ليجد نفسه في مرمى تهديدات وشتائم من نزلاء سجن “لا سانتيه” في العاصمة الفرنسية باريس.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يُعتقد أن أحدها صُور بواسطة سجين، تُظهر أصوات نزلاء يهتفون ليلًا موجهين الشتائم والتهديدات لساركوزي، لحظة وصوله إلى السجن، وفقًا لوسائل إعلام غربية.

وفتح مكتب المدعي العام في باريس، تحقيقًا بشأن تهديدات بالقتل استهدفت ساركوزي، حيث أفاد بيان رسمي بتلقي بلاغ من مدير السجن حول مقطع فيديو متداول يوثّق التهديدات.

وأسفرت عملية تفتيش في السجن عن مصادرة هاتفين محمولين، فيما استُجوِب 3 نزلاء في إطار التحقيق، وفقًا لوسائل إعلام غربية.

وأُدين ساركوزي بالتآمر مع مقربين منه لتدبير مخطط تمويل حملته الرئاسية عام 2007، فيما برأه القضاء من تلقي الأموال شخصيًا أو استخدامها لأغراض خاصة، لكنه نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات.

وعبر حسابه على منصة “إكس”، وصف ساركوزي، إجراءات محاكمته بـ”الفضيحة القضائية”، معتبرًا القضية ذات دوافع سياسية.

ويعد ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 2007 و2012، أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن منذ الحرب العالمية الثانية، بعد المارشال فيليب بيتان، الذي أُدين بتعاونه مع النظام النازي.

وفي 25 سبتمبر الماضي، حكمت محكمة في باريس على ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاما، بالسجن 5 سنوات بتهمة تمويل حملته الانتخابية عام 2007، من قبل ليبيا.

وبدأ التحقيق عام 2012، بعد أن نشرت صحيفة فرنسية استقصائية وثائق أشارت إلى تحويل السلطات الليبية 50 مليون يورو (58 مليون دولار) لحملة ساركوزي الرئاسية.

قد يعجبك ايضا