الثورة نت /..
انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، النظام الدولي الحالي، واصفاً إياه بـ”غير العادل”.
وقال بقائي خلال مشاركته في الندوة التخصّصية بعنوان “دبلوماسية المقاومة والمصالح الوطنية” في جامعة فردوسي بمدينة مشهد، إن النظام الدولي الحالي، جاء “نتاج القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. وهذه القوى تفسّر القوانين بما يخدم مصالحها، فتبرّر عدوانها، لكنها تجرّم دفاع الآخرين عن أنفسهم”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأكّد أنّ إيران التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي، لكنّ أمريكا خرجت منه بشكلٍ أحادي وفرضت مزيداً من العقوبات.
وأوضح أنّ مفهوم دبلوماسية المقاومة يقوم على “الحضور الواعي والمسؤول لمنع أي تهديد للأمن القومي”، مضيفاً: “لسنا مغامرين ولا نسعى إلى التصعيد. لو لم نكن حاضرين في سوريا والعراق، لاضطررنا إلى المواجهة داخل حدودنا”.
وأشار إلى أنّ المقاومة ليست عسكرية فقط، بل “مزيج من الثقافة والإعلام والاقتصاد والسياسة والأمن”، مؤكداً أنّ إيران خلال العقود الأربعة الماضية استطاعت من خلال نهج المقاومة أن ترفع كلفة العدوان وتحقق ردعاً فعّالاً.
وبيّن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ العمق الاستراتيجي لإيران يعني أنّ “أمننا لم يعد محصوراً داخل حدودنا، فإذا كانت لنا نقاط ارتكاز في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، فهذا يعني أننا وسّعنا نطاق أمننا”، مشيراً إلى أنّ هذا “منطق دفاعي هدفه “منع العدو من الوصول إلى عتبة بيوتنا”.
ولفت إلى أنّ وجود الحاج قاسم سليماني وقوات المقاومة هو الذي حمى إيران من خطر الإرهاب، مؤكداً أنّ “المعارضين لذلك اليوم يدركون أنّ لولا تلك التضحيات لكان الإرهاب قد وصل إلى مدننا”.
ورداً على من يعتبر المقاومة سبباً للعقوبات، قال بقائي: “كلّما تراجعنا زاد الضغط. نفّذنا التزاماتنا في الإتفاق النووي بالكامل، لكنّ النتيجة كانت انسحاب أمريكا وتشديد العقوبات، ما يعني أنّ المشكلة في أطماع العدو لا في مبدأ المقاومة”.
وأضاف: “المقاومة مكلفة نعم، لكنّ ثمن الاستسلام هو الفناء، وهذه ليست شعارات، بل خلاصة تجربة أربعة عقود”.