الثورة/صلاح سيف –
أكدت مصادر طبية بمستشفى باصهيب العسكري في مدينة عدن أن المستشفى استقبل سبع جثث لجنود من قوات الجيش قتلوا صباح أمس في معارك شرسة بين قوات الجيش وأنصار الشريعة في مدينة زنجبار, حيث واصلت قوات الجيش لليوم الثاني على التوالي بسط سيطرتها على أحياء مدينة زنجبار بعد شنها لعمليات هجومية مباغتة صباح الجمعة نفذتها وحدات من قوات اللواء(39) على المدينة من اتجاهين حيث تقدمت وحدات عسكرية من جهة الشرق وتمكنت من السيطرة على منطقة باجدار الواقعة شرق مدينة زنجبار فيما واصلت وحدات أخرى تقدمها من الجهة الغربية ومازالت تخوض معارك ضارية مع العناصر الإرهابية من أجل وضع حد لسيطرة القاعدة على المدينة منذ نهاية مايو من العام الماضي.
وفي تصريح لـ(الثورة) قال مصدر عسكري أن قوات الجيش تخوض معارك شرسة وسط مدينة زنجبار في هجوم جديد تنفذها وحدات الجيش من الجهة الغربية بهدف القضاء على أوكار مسلحي القاعدة المنهارين بفعل قوة الضربات التي تلقاها الإرهابيون السبت على أيدي أبطال الجيش من اللواء 39 الذي شن جنوده هجوما◌ٍ واسعا◌ٍ ومباغتا◌ٍ على الفلول الإرهابية في مدينة زنجبار وأعلنوا عن بسط سيطرتهم على وسط المدينة والأحياء الشرقية وتمكن جنود اللواء 39 الأبطال من قتل وجرح العشرات من عناصر القاعدة مما أدى إلى انهيار معنوي لبقية العناصر المسلحة التي تقهقرت للخلف وسط ضربات الجيش الموجعة على أوكارهم.
وأشار المصدر إلى أن منطقة باجدار شرق مدينة زنجبار أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش التي تحرز تقدما نوعيا وتواصل تقدمها منذ ظهر أمس السبت إلى وسط المدينة بعد انهيار مفاجئ لمقاتلي القاعدة الذين فروا من وسط المدينة باتجاه الضواحي الشمالية لمدينة زنجبار في وادي حسان حيث تبقى بعض الجيوب لعناصر القاعدة, “مضيفا” أن قوات الجيش تعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة خلال (48) ساعة القادمة في مدينة زنجبار وضواحيها الشمالية الشرقية وأن تعزيزات عسكرية ستصل قريبا إلى المدينة لمساندة قوات الجيش المرابطة هناك والمشاركة في القتال من أجل تحرير زنجبار واستعادتها من قبضة الجماعات المسلحة الموالية للقاعدة و التي أصبحت اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه قبل أشهر وتعاني من انهيار شبه كامل في صفوف مقاتليها بعد مقتل المئات من عناصرها وأبرز قياداتها الميدانية المؤثرة في معارك لودر على أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية خلال الأيام الماضية,وهو ما تسعى قوات الجيش لاستغلاله من أجل القضاء على ما تبقى لتلك العناصر من جيوب في أطراف مدينة زنجبار الشمالية وضواحيها الشرقية ووادي حسان, وأشار المصدر إلى أن تحرير المدينة من سيطرة القاعدة مسألة وقت فقط وان الأيام القادمة ستكون حاسمة,”مؤكدا” أن قوات الجيش تعمل على تشديد الخناق على الجماعات المسلحة من جميع الجهات وتسعى لقطع طرق الإمداد على ما تبقى من عناصر مسلحة في زنجبار وضواحيها كي تعزلها تماما عن بقية المناطق كإجراء تمهيدي لتسهيل عملية القضاء عليها.
وفي موضوع متصل تصدت قوات اللواء (111) لهجوم شنته عناصر القاعدة على مديرية لودر صباح أمس السبت ودارت مواجهات مسلحة وصفت بالعنيفة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الجانبين,وقال مصدر محلي في لودر في اتصال هاتفي مع صحيفة الثورة أن شخصين قتلا أثناء تصدي قوات الجيش لهجوم مسلحي القاعدة نتيجة سقوط قذيفة “هاون” على منزلهما أطلقتها الجماعات الإرهابية.
Next Post