واجبنا تجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
لقد جعل الله تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قدوة حسنة لنا جميعا إلى قيام الساعة فأدبه الله تبارك وتعالى وأحسن تأديبه حتى كان من العظمة والقدوة بالمحل الأعلى وقد حول صلى الله عليه وآله وسلم الإسلام إلى منهج عملي وتعامل مع الخلق مؤمنين وكفارا كبارا وصغارا وفق ذلك المنهج فإذا أراد المسلمون أن تعود لهم العزة والكرامة فعليهم اتباع نهجه والاقتداء بسلوكه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
إن هذه الأمة هي أولى أمم الأرض بالاعتزاز والفخار برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلقد انجبت الأمة على طول تاريخها رجالا سيظل التاريخ يقف أمام سيرهم وقفة اعتزاز وإجلال وإكرام وإكبار وعلى رأس هذه الأمة قدوتنا الأعظم وأسوتنا ومعلمنا ونبينا وحبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم فهو الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين وهو الأسوة والقدوة والمثل الأعلى وما أحوج الأمة الآن إلى هذه القدوة وإلى هذا المثل الأعلى لا سيما ونحن نعيش زمانا فلت فيه القدوة من ناحية وقدم فيه كثير من التافهين ليكونوا القدوة من ناحية أخرى.
فلقد استطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يحول الإسلام إلى منهج حياة وذلك يوم أن نجح في طبع عشرات الآلاف من النسخ من هذا المنهج ولكنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يطبعها بالحبر على صحائف الأوراق وإنما طبعها على صحائف قلوب أصحابه بمداد من التقى والهدى والنور فانطلق هذا الجيل المبارك ليحول مع هذه القدوة الطيبة هذا المنهج الذي رأه هذا الجيل منهجا في دنيا الناس يتحرك.
لذلك وجب علينا أن نحمد الله تعالى أن جعلنا من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحمده أيضا أن ارسل إلينا أفضل رسله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجب علينا أيضا تجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نصلي عليه كلما ذكرنا اسمه أو سمعنا أحدا يذكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأن البخيل من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يصل عليه.
ثانيا أن يكون احتفالنا بميلاده صلى الله عليه وآله وسلم بالتطبيق العملي لسنته صلى الله عليه وآله وسلم وأن نجعل سنته منهج حياة.
ثالثا أن نتذاكر سيرته صلى الله عليه وآله وسلم لكي نأخذ منها العبرة والعظة التي تنفعنا في حياتنا الدنيا والآخرة.
رابعا أن ندافع عنه صلى الله عليه وآله وسلم وعن أهله وسنته ضد كل من يتطاول عليه سواء أكان بالقول أو بالفعل.
خامسا أن نبين صحيح الإسلام للناس جميعا بيانا عمليا بالفعل وبالقول وأن نجاهد أنفسنا على طاعة أوامر الله تعالى وأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

● عضو البعثة الأزهرية باليمن

قد يعجبك ايضا