
دعوات للاصطفاف الوطني لمواجهة الإرهاب ومخاطره الكارثية على الوطن
تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية المنددة والمستنكرة للجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت أمس الأول الحاضرين في احتفال المولد النبوي الشريف بالمركز الثقافي بمحافظة إب وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء.
ففي هذا الصدد أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف الأبرياء والآمنين من المشاركين في احتفائية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام أمس الأول بالمركز الثقافي بمدينة إب .
وأعربت الوزارة في البيان عن استنكارها لهذا الحادث الإجرامي الجبان الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى .. مؤكدة أن مرتكبيه وكل من يقف وراءه قد تجردوا من كل القيم الإنسانية والدينية والوطنية والأخلاقية وأن هذا الفعل الدنيء يعكس أفكارهم الضالة ومفاهيمهم الخاطئة وحقدهم الأعمى والأسود على هذا الوطن وأبنائه .
وطالبت الوزارة في البيان بالاصطفاف الشعبي والوطني لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية وما تمثله من خطورة بالغة على حاضر البلاد ومستقبلها باعتبارها مرضا خبيثا يهدد حياة وأمن الإنسان والمجتمع ومستقبل الدولة المدنية التي ناضل الشعب اليمني من أجلها وقدم الكثير من التضحيات.
كما دعت وزارة الأوقاف والإرشاد الأجهزة الأمنية إلى سرعة ضبط المتورطين وملاحقة المجرمين وإحالتهم إلى الأجهزة القضائية لينالوا جزاءهم الرادع ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستهداف أرواح الأبرياء .. سائلة الله تعالى أن يحفظ اليمن من كل شر ومكروه وأن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل .
إلى ذلك أدان مجلس جامعة صنعاء بشدة العملية الإرهابية التي نفذها انتحاري إرهابي واستهدفت المشاركين في فعالية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في المركز الثقافي بمحافظة إب أمس الأول وأودى بحياة العشرات بين شهداء ومصابين.
واعتبر المجلس في بيان له التفجير الانتحاري جريمة تستهدف اليمن وأمنه واستقراره وتعكس حالة الحقد الدفين الذي تأصل داخل من يمارس هذه الأفعال المشينة ويمارسها ويمولها ويخطط لها وينفذها لتستهدف مدنيين في توجه صارخ يتنافى مع قيم الإسلام الداعية إلى التسامح والسلام.
وأكد البيان أن مواصلة نهج العنف والإرهاب واستباحة الدماء تحت أي ذريعة سيؤثر على النسيج الوطني ويقود اليمن إلى منزلقات خطرة تضاعف من معاناة اليمنيين.
ودعا كل الفعاليات السياسية والوطنية إلى التحرك الفاعل والجاد من أجل محاصرة هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع اليمني ودينه وقيمه وتعايشه الممتد منذ قرون.
وأضاف البيان :” إن جامعة صنعاء لتذكر مجددا بأنها كانت السباقة إلى التحذير من مخاطر الفكر الإرهابي المتطرف ونتائجه الوخيمة على المجتمع من خلال برامجها الأكاديمية التوعوية وعيا منها بخطورته على كل مجالات الحياة داخل المجتمع”.
وطالب البيان بملاحقة مرتكبي الجريمة ورفع الغطاء عن كل من يمارس العنف والقتل والإرهاب داخل المجتمع وتفويت الفرصة على من يريد جر اليمنيين إلى منزلقات الصراع.
وعلى صعيد آخر أدان المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن وكافة فروعه في المحافظات الجريمة الإرهابية التي استهدفت تجمعاٍ للمواطنين أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمركز الثقافي بمحافظة إب والتي نتج عنها العشرات من الضحايا الأبرياء كباراٍ وصغاراٍ لا ذنب لهم ولا جرم ارتكبوه إلا أنهم مسلمون يمنيون يحتفلون بذكرى مولد نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
واستنكر الاتحاد في بيان صادر عنه تلقت “الثورة ” نسخة منه ممارسة العنف والإرهاب والتطرف بكافة أشكاله داعياٍ القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف صفا واحدا للقضاء على الإرهاب ومحاسبة العناصر المنفذة له . مؤكداٍ على ضرورة نبذ الصراعات السياسية الطائفية والعمل بموجب مخرجات الحوار الوطني واتفاقية الشراكة والسلم ودعا الاتحاد في بيان الجميع إلى العمل لنشر ثقافة التعايش السلمي في يمن يسوده الأمن والاستقرار معبراٍ عن بالغ تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا في الحادث الإرهابي متمنياٍ للجرحى الشفاء العاجل.
وعلى صعيد آخر أعلن مجلس شباب الثورة السلمية عن إدانته واستنكاره للجريمة المروعة التي شهدتها مدينة إب في قاعة المركز الثقافي وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء .
وقال المجلس في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه أن هذه الجريمة تعد امتداداٍ لحالة العنف التي تستهدف حياة اليمنيين واستقرارهم تحت ذرائع واهية تخفي وراءها نوايا شريرة ومصالح بائسة .
وأعرب المجلس في البيان عن رفضه المطلق للعنف و للإرهاب وللتطرف الذي لن ينتج عنه إلا مزيد من إشاعة الفوضى وتصدع النسيج الاجتماعي مطالباٍ السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة ومعها سلطة الأمر الواقع بتحمل مسؤوليتها وكذلك الجهات المختصة القيام بواجباتها المنصوص عليها دستوريا وملاحقة المجرمين والقتلة وتقديمهم للعدالة .
وأضاف البيان أن المجلس يدرك المرحلة التي يعيشها اليمن من أوضاع صعبة بسبب انهيار مؤسسات الدولة إلا أن كل ذلك لا يجب أن يكون سببا للاستسلام لمخططات الشر والقتل والظلام داعياٍ جميع القوى السياسية في البلاد إلى أن تعي سوء العواقب في حال انتشر العنف واتسعت رقعته .
إلى ذلك قالت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب ( كفاح ) في بيان صادر عنها تلقت “الثورة” نسخة منه أنها تتابع الأحداث الجارية على الساحة اليمنية باهتمام وقلق كبيرين وبدأت تتضح الرؤية للخطر الذي يحدق بالشعب والوطن ومدى حجم وأبعاد المؤامرة التي تسعى إلى سفك مزيد من الدم وتحويل الوطن اليمني إلى حمام من دماء ضحيته المواطنين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء.
وعبرت المنظمة في بيانها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت المواطنين في محافظة إب وهم يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف وذهب ضحيتها العشرات وجرح العشرات معظمهم من الأطفال في الوقت الذي تشهد فيه البلاد جرائم الاغتيالات والقتل والتفجير الممنهج والقتل المنظم الذي يستهدف المواطنين والجنود من أبناء الشعب اليمني بالإضافة إلى إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
واعتبر البيان أن ما حدث ويحدث اليوم من جرائم العنف والإرهاب الذي يتمادى بممارستها أولئك الذين تجردوا من القيم والمبادئ الإنسانية بات خطراٍ يهدد الشعب والوطن في ظل صمت مهين من قبل الأجهزة المعنية للحد من هذه الظاهرة التي ألحقت جرائمها ضررا بليغا على الأرض والإنسان اليمني.
وأكد البيان أن هناك قوى محلية وإقليمية جندت وسخرت إمكانياتها لارتكاب الجرائم المنظمة من خلال الاستهداف المباشر وغير المباشر وعملت جاهدة على توجيه استثماراتها لبناء معسكرات جهادية لتنظيم القاعدة ومن يطلقون على أنفسهم مسمى أنصار الشريعة على الأراضي اليمنية لنحر الشعب ونخر جسد الوطن اليمني .
وطالبت (منظمة كفاح) من الجهات المعنية تمثيل دورها وواجبها الوطني لتطهير البلاد من تلك الفلول الإرهابية ومطاردتها أينما كانت كون أضرارها وتواجدها بات خطرا يهدد أمن واستقرار اليمن الأرض والإنسان .
وأكدت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب ( كفاح ) في ختام بيانها أن التهاون الرسمي في وضع حد للمسلسل الدموي التدميري الذي يمارس داخل الوطن اليمني خيانة عظمى لن يغفرها التاريخ داعية أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم وأطيافهم ومشاربهم السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة خطر هذه الظاهرة الدخيلة التي جعلت من الإنسان اليمني هدفا لأسلحتها الفتاكة أسلحة القتل والدمار والتنكيل.
كما أدانت الأمانة العاصمة لحزب شباب العدالة والتنمية التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المركز الثقافي في محافظة إب أمس الأول وسقط على إثرها العديد من الشهداء والجرحى الذي كان يشهد فعالية احتفالية بالمولد النبوي الشريف.
وأضاف البيان أن حزب شباب العدالة والتنمية يدين بأشد العبارات هذا العدوان الإرهابي الهمجي الذي يتنافى مع كافة الأعراق الإنسانية وقيم ديننا الحنيف مؤكداٍ أن دماء الشهداء لن تذهب هدراٍ وأن اللجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن سيقومون بواجبهم الوطني في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل داعياٍ كافة القوى السياسية والوطنية إلى توحيد الصفوف والوقوف ضد الإرهاب بكافة الوسائل المختلفة.
إلى ذلك أدانت اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات والتحالفات النسوية في اليمن بأشد العبارات حادث التفجير الانتحاري الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف أمس الأول الحاضرين في احتفال المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في المركز الثقافي بمحافظة إب وأسفر عنه سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكدت اللجنة الوطنية للمرأة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال المرأة باليمن وشبكة فوز للنساء المستقلات ومتطوعون من أجل قضايا النساء وتحالف أمل لنساء الأحزاب وتحالف نساء الحوار الوطني وتحالف نجم لنساء الجنوب في بيان مشترك صدر أمس أن الإيغال في العنف والإرهاب واستباحة الدماء تحت أي ذريعة من شأنه أن يذهب بالوطن نحو مزالق خطيرة ما يستوجب من عقلاء الوطن وقواه السياسية والاجتماعية التحرك العاجل لمحاصرة هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع اليمني ودينه وقيمه وتعايشه الممتد إلى قرون من الزمن.
وشددت المكونات والمنظمات النسوية أن العمليات الإجرامية التي تستهدف التجمعات الشعبية منها والرسمية بهذه البشاعة تعكس وضعاٍ خطيراٍ في البلد لا يقتصر أثره السلبي على الضحايا المباشرين بل يمتد إلى المجتمع ككل ليضربه في أمنه واستقراره وفي قيمه وأخلاقه قبل ذلك .. مطالبة بسرعة ضبط مرتكبي هذه الجريمة ورفع الغطاء عن كل من يمارس العنف والقتل والإرهاب داخل المجتمع وعدم السماح لأي كان بجر اليمنيين للفتنة واستهداف تعايشهم ودفعهم للصراع والاقتتال.
وأكدت في ذات الوقت على ضرورة أن تعمل مختلف القوى السياسية والاجتماعية على إدانة هذه الجرائم وسواها من مظاهر النزاعات المسلحة التي تنشر الفوضى وتقضي على كل توجه نحو إقامة الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون كافة .. موضحة أن الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده البلد يساعد بشكل كبير على انتشار الفوضى والجريمة بكل مظاهرها السيئة.
وحذرت اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات والتحالفات النسوية جميع الأطراف من الزج بالأطفال في أمور لا تعنيهم وليس لهم علاقة بها باعتبار ذلك يعد انتهاكا فظيعا لحق الطفولة .. مجددة تأكيدها على أهمية تجسيد توافق مختلف القوى على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة بما يجنب وطننا الانزلاق نحو جحيم الصراعات والفتن.
ودعت الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتهم في التحقيق بهذه الجريمة وسواها من الجرائم وكشف النتائج التي تتوصل لها للرأي العام بما يساهم في كشف كل خيوط العمليات الإجرامية ومن يقف وراءها وبما يسهم في صنع اصطفاف وطني شامل يقف ضد العنف بمختلف أشكاله وألوانه وينتصر لقيام الدولة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار.
وعبرت اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات النسوية عن أحر التعازي لأسر الشهداء .. سائلة الله العلي القدير أن تغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يجنب الوطن شرور الفتنة وأن يحميه من كل سوء وعنف ومكروه.
وعلى صعيد متصل أدانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة المحويت الجريمة الإرهابية التي حدثت في محافظة إب أمس الأول.
وعبر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة عن استنكار كافة أبناء محافظة المحويت لهذه المجزرة الإرهابية المروعة والتي تعد من أبشع جرائم الإرهاب التي ترتكب في اليمن.
وأكدا أن هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة لا يمكن أن يقدم على ارتكابها إلا عناصر إرهابية تجردت من كل القيم الدينية والأخلاقية فضلا عن كونها تعد استهدافا لأمن الوطن واستقراره وتتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف و الأخلاقيات النبيلة التي يتصف بها أبناء الشعب اليمني عموماٍ.