الثورة نت /..
أكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، أن الوضع في مستشفيات القطاع لم يشهد أي تحسن، بل يزداد تعقيدًا، على الرغم من مرور أسبوع على وقف إطلاق النار.
وكشف زقوت في تصريح لوكالة “شهاب” الفلسطينية، عن تفاصيل مروعة حول جثامين الشهداء الفلسطينيين التي تم استلامها مؤخرًا.
وقال المسؤول الفلسطيني إنه على الرغم من مرور أسبوع على وقف إطلاق النار، “لم يدخل شيء إلى مخازن وزارة الصحة حتى الآن”، مؤكداً وجود نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبية وأدوات المختبرات.
وأضاف أن التحدي الأكبر هو تدمير العدو الإسرائيلي المتعمد لمستشفيي النصر والرنتيسي، مشيراً إلى أن الأخير هو المستشفى الوحيد للأطفال في غزة، حيث تم إخراج قسمي الطوارئ والعناية المركزة وحضانة الأطفال عن الخدمة تمامًا.
وأشار إلى أن ما فاقم الأزمة هو استمرار منع العدو الإسرائيلي الوصول إلى مستشفيات رئيسية مثل المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والمستشفى الأوروبي، حيث تتعرض الطواقم التي تحاول الوصول إليها لإطلاق نار واعتداءات.
لفت زقوت إلى وجود ما يقارب 17 ألف تحويلة علاجية إلى الخارج ما تزال عالقة، منها أكثر من 3,200 حالة طارئة جدًا، لم يخرج أي منها للعلاج بالخارج حتى الآن، مع غياب تام لآلية السفر عبر معبر رفح.
وتابع: “حتى الأجهزة الطبية والوفود الطبية التي كانت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، لم يدخل منها شيء هذا الأسبوع”.
وفي الجزء الأكثر صدمة من حديثه، كشف مدير عام مستشفيات غزة عن تفاصيل فحص 120 جثمان شهيد تم استلامهم من الصليب الأحمر.
وأوضح: “هناك علامات تعذيب واضحة على هؤلاء الشهداء، ومنها ما ظهر عليه آثار الخنق والشنق، وعصب العينين، وتكبيل اليدين”.
وبيّن أن من بين الشهداء من ظهرت على أجسادهم “آثار جنازير الدبابات التي داستهم”، ومنهم من وجدت عليهم علامات إطلاق نار من مسافة قريبة.
وأكد أن هذه العلامات يتم توثيقها من قبل الطب الشرعي التابع لوزارة الصحة وخبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر متواجد على مدار الساعة.
وذكر أن ما زاد من المأساة أن العدو الإسرائيلي لم يزود الصليب الأحمر بأسماء هؤلاء الشهداء، حيث تم تزويدهم بثلاثة أسماء فقط، تبين أنها غير دقيقة، ونتيجة لذلك، لم يتم التعرف سوى على 6 شهداء من أصل 120.