الأمم المتحدة: يجب أن تكون النساء والفتيات في صميم تعافي غزة

الثورة نت /..

حثت مسؤولة العمل الإنساني في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، صوفيا كالتورب، المجتمع الدولي على تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى تعافي تقوده النساء والفتيات.

وقالت كالتورب في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، إن الهيئة تتواصل يوميا مع النساء والفتيات اللواتي يجب أن تُسمع أصواتهن، وفق ما أفاد به اليوم الجمعة، موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأضافت: “سمعنا من العديد من النساء والفتيات في جميع أنحاء غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مزيجا من الأمل الهش والإرهاق العميق والقوة الكامنة. إنهن يعتبرن وقف إطلاق النار هذا لحظة أمل صعبة المنال، وهشة، وطال انتظارها”.

وذكَّرت بحجم الخسائر التي وقعت بين صفوف النساء والفتيات على مدار عامين، قائلة: “قُتِلت النساء والفتيات في غزة بمعدل اثنتين تقريبا كل ساعة. هذا الرقم يحدد حجم هذه الحرب، وسيظل يؤرق ضميرنا الجماعي لأجيال”.

وأفادت المسؤولة الأممية بأن احتياجات النساء والفتيات في غزة تظل في أعلى مستوياتها على الإطلاق، مشيرة إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى مساعدات غذائية، وما يقرب من ربع مليون بحاجة إلى دعم غذائي عاجل.

وتابعت: “إن وقف إطلاق النار هذا هو نافذتنا للاستجابة السريعة، لوقف المجاعة حيث بدأت، ومنعها حيث تلوح في الأفق”.

ونبهت إلى أن معظم النساء في غزة هُجرن أربع مرات على الأقل خلال الحرب، مؤكدة أن وقف إطلاق النار هو فرصتهن الأولى للتوقف عن الهرب، والبحث عن الأمان، وإعادة البناء، لكنها حذرت من أن الشتاء قادم، والكثيرات ما زلن بلا مأوى.

وقالت كالتورب: “في غزة اليوم، أصبحت واحدة من كل سبع أسر تعولها امرأة. إنهن بحاجة إلى مساعدة تصل إليهن مباشرة، حتى يتمكنّ من إطعام أطفالهن، والحصول على الرعاية الصحية، وإعادة بناء سبل عيشهن، واستعادة بعض الاستقرار بعد فقدان كل شيء”.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن دور المنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة في غزة التي “لم يتوقف الكثير منها أبدا. فحتى في أحلك الأيام، استمررن في توفير الرعاية والحماية والأمل”.

وذكرت أن “كل امرأة تعيد بناء مخبز أو عيادة أو فصل دراسي، تعيد بناء السلام. كل دولار يُستثمر في المساعدات التي تقودها النساء، هو دفعة أولى للأمل”.

وشددت على أنه إذا “لم نضع الاحتياجات الإنسانية للنساء والفتيات في صميم اهتماماتنا، وإذا لم نشرك المنظمات النسائية في جهود الاستجابة والإنعاش وإعادة الإعمار، فسيتم استبعاد النساء من مستقبل غزة تماما”.

قد يعجبك ايضا