رئيس الأركان يشدد على ضرورة إعادة مراتب الأقدمية والتسلسل القيادي وتجاوز الاختلالات القائمة

عقد أمس في قيادة وزارة الدفاع اجتماع برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران وضم المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي ورؤساء الهيئات .
وتمت خلال الاجتماع مناقشة القضايا والأولويات الملحة المنتصبة أمام قيادة الوزارة ورئاسة هيئة الأركان العامة والتي تستدعي الوقوف أمامها بجدية ومعالجتها وفي مقدمتها أعادة لحمة القوات المسلحة والانضباط العسكري وفرز القوة البشرية العاملة في الميدان ومعالجة التضخم الحاصل في القوة البشرية والاختلالات في صندوق التقاعد العسكري وتفعيل جوانب التدريب والتأهيل وتعزيز الجاهزية القتالية وتحسين مستوى الخدمات الطبية العسكرية وغيرها من القضايا ذات الأولوية في القوات المسلحة.
وخلال الاجتماع أشار رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن المرحلة الماضية كانت شديدة الوطأة على القوات المسلحة وأثرت سلبا على انضباطها باعتباره عنوان الحياة العسكرية.. مشددا على ضرورة العمل على إعادة مراتب الاقدمية والتسلسل القيادي وتوحيد الإجراءات وان يتعاون الجميع من أجل تجاوز الحالة غير المقبولة في القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها ورفع كفاءة منتسبيها في كافة الجوانب العسكرية.
وحث رئيس هيئة الأركان العامة رؤساء الهيئات والدوائر على أهمية وضع خطط وبرامج دقيقة في مختلف الجوانب التخصصية العسكرية خلال العام الجديد بحيث يتم العمل انطلاقا من هذه الخطط والبرامج والتي على ضوءها سيتم تقييم النجاح والإخفاق منذ العام 2011م
كما تحدث المفتش العام للقوات المسلحة, مشيرا إلى أن أكثر الاختلالات الحاصلة ناتجة عن القصور في أداء القادة والضباط لمهامهم.. متطرقا إلى ضرورة تفعيل جوانب الهيكلة والجوانب المالية كون اغلب ميزانية وزارة الدفاع مخصصة للباب الأول مما ينعكس سلبا على الجوانب الأخرى.
من جهته أوضح نائب رئيس هيئة الأركان العامة أن القوات المسلحة ملك الجميع وانه ابن هذه المؤسسة الوطنية وجاء من داخلها منذ أن التحق بها في الكلية الحربية وان على الجميع أن يبذل جهده لما فيه مصلحة وبناء القوات المسلحة.
وأشار نائب رئيس الأركان إلى أن مخرجات فريق الجيش والأمن في مؤتمر الحوار الوطني حرصت على أن تكون القوات المسلحة مؤسسة وطنية حيادية وان العقبات والصعوبات سيتم تخطيها وتجاوزها بتعاون الجميع.. متمنيا أن يكون العام 2015م عاما لإحداث نقلة نوعية في القوات المسلحة وان هناك أولويات لذلك أهمها محاربة الفساد ومكافحة الإرهاب وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وإعداد الخطط لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فيما يخص القوات المسلحة.
واستعرض رؤساء الهيئات خلال الاجتماع جملة من القضايا والصعوبات والاختلالات الحاصلة وما تتطلبه من إرادة وتكاتف ومصداقية من الجميع وفق فكرة ورؤية جديدة وموحدة لتصحيح الوضع في القوات المسلحة ومعالجة كافة الاختلالات والصعوبات التي تعترض سير تنفيذها لمهامها على الوجه المطلوب.
وأشار رؤساء الهيئات إلى أن القيادة الجديدة في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بعثت الأمل لدى الجميع في تصحيح الأوضاع وإعادة مكانة وهيبة القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها وانضباطها وتحسين مستوى معيشة منتسبيها.

قد يعجبك ايضا