الثورة نت /..
اختطفت “أجهزة الأمن الوقائي” التابعة لـ”السلطة الفلسطينية”، الصحفي والأسير المحرر سامي الساعي من أحد شوارع مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر عائلية ومحلية أن عناصر من جهاز الأمن الوقائي أوقفوا الساعي أثناء تواجده وسط المدينة، واقتادوه إلى جهة مجهولة، قبل أن تعلن محكمة السلطة في طولكرم عن تمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً في سجون الأجهزة الأمنية.
وأوضحت المصادر أن الساعي يُعد من الوجوه الإعلامية البارزة في شمال الضفة الغربية، وسبق أن اعتقل عدة مرات لدى أجهزة السلطة بسبب نشاطه الإعلامي وجرأته في كشف قضايا الفساد والانتهاكات داخل مؤسساتها الرسمية.
ويأتي هذا الاعتقال، بحسب مراقبين، في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة للسلطة الفلسطينية على خلفية استمرار سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الصحفيين والنشطاء، رغم الدعوات الحقوقية المطالبة باحترام الحقوق والحريات العامة المكفولة بالقانون الأساسي الفلسطيني.
الصحفي سامي الساعي هو أسير محرر من سجون العدو الإسرائيلي، أمضى 15 شهراً في الاعتقال الأخير قبل الإفراج عنه قبل عدة أشهر. وبعد خروجه، أدلى بشهادة صادمة عن ما تعرّض له من تعذيب وانتهاكات جسدية ونفسية خلال اعتقاله، واصفاً تجربته بأنها “أقسى ما مرّ به في حياته”.