الثورة نت /..
حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” الأمريكية لن يحل الصراع، بل قد يؤدي إلى تصعيد الوضع نحو حرب نووية.
وقال لوكاشينكو خلال اجتماع في مينسك، نقلته وكالة أنباء “بلتا”: “لن تحل صواريخ ‘توماهوك’ المشكلة، بل ستؤدي فقط إلى تصعيد الوضع نحو حرب نووية”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يدرك خطورة هذه الأسلحة أكثر من غيره، مشيراً إلى أن ترامب لم يكن في عجلة من أمره لتسليم هذه الصواريخ التي قد تسمح بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، على عكس ما يطمح إليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أن الشعب والقيادة الروسية ملتزمان بالسعي لإحلال السلام في أوكرانيا، معرباً عن استعداد بلاده للعب دور في تسهيل حل النزاع إذا رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن لبيلاروسيا دوراً يمكن أن تضطلع به.
وتابع: “إذا أراد الأمريكيون حل النزاع ورأوا لنا دوراً، فنحن مستعدون للمشاركة. لقد أوضحنا موقفنا – السلام فقط”.
وشدد الرئيس البيلاروسي على ضرورة بقاء أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة، محذراً من أن استمرار الحرب قد يقوض هذه السيادة.
في سياق آخر، أكد لوكاشينكو استعداد بلاده لإبرام صفقة واسعة مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات، شريطة مراعاة مصالح بيلاروسيا بإنصاف، مشدداً على أن أي استئناف للعلاقات يجب أن يُبنى على مصالح بلاده حصراً، نظراً للطابع البراغماتي لسياسات واشنطن.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد حذر في وقت سابق من مخاطر تسليم أوكرانيا صواريخ “توماهوك”، وإمكانية استخدامها لحمل “قنابل قذرة”.