الثورة نت /..
شهدت محافظة الجوف اليوم، أكثر من 50 مسيرة حاشدة تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”، تتويجا للخروج المشرف خلال عامين من التضامن والتضحية مع الشعب الفلسطيني.
وبارك المشاركون في المسيرات التي خرجت في عاصمة المحافظة الحزم، ومديريات المتون والمطمة والزاهر والمصلوب والعنان ورجوزة والمراشي والحميدات والخلق والغيل، والسيل وخب والشعف، للمجاهدين في غزة انتصارهم العظيم والمشرف على العدو الصهيوني.
وأكدوا أن الشعب اليمني سيظل ثابتا على موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومستعد لأي تطورات أو مستجدات في الميدان.. مباركين لكل محور الجهاد بالانتصار على عدو الأمة والإنسانية.
وأعلن أبناء المحافظة أن الشعب اليمني سيظل حاضرا في مواجهة أي عدوان قد يقدم عليه الصهاينة المجرمين بحق أي شعب عربي أو إسلامي.
وبارك بيان صادر عن مسيرات الجوف لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز عموماً وأبناء غزة ولأبطال المقاومة خصوصاً صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات.
وأشار إلى أنه ” وبرغم جسيم التضحيات إلا أن العدو في النهاية فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، فلم يستطع استعادة أسراه دون صفقة تبادل، ولم يُنهِ المقاومة، وفشل في مخطط التهجير، وبقي عاجزاً ومعه الدعم الذي لا مثيل له من الأمريكي ومعظم الأنظمة الغربية، وبقيت المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم؛ لم يتزعزعوا ولم يخضعوا ولم يتراجعوا وقدموا درساً للأمة وللعالم في انتصار الحق مع الوعي والصبر، وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره”.
وتوجّه “بالمباركة لقائد مسيرتنا القرآنية العظيمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي أنعم الله به علينا، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وشجاعته وحكمته”.
وعاهد البيان “السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كما عاهد أجدادنا الأنصار رسول الله ونقول له: يا قائدنا لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنَّا صبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله”.
كما بارك لكل الأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع غزة وبذلوا وثبّتوا وصبروا وفي مقدمتهم الإخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحّوا أعظم التضحيات وكانوا الأوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الإسلامية في إيران الثابتة على النهج، والداعم والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذا للأخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الإسناد.
وأكد البيان أننا “لا ننسى من خان وتآمّر مع العدو من الأنظمة العربية والإسلامية والحركات والقوى والأحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها، ونقول لهم: إن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم، فانتظروا فوق ذلك الهزيمة والخسارة في الدنيا والحسرات والخزي والعار والعذاب الأليم في نار جهنم وبئس المصير، وللمتخاذلين والجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل نقول لهم ما يحدث أمامكم هي شواهد وعِبرٌ لكم لتعرفوا بأن الله وحده هو على كل شيء قدير وأن الحياة بيده والموت بيده وأن النصر من عنده وهو صادق الوعد فثقوا به وتوكّلوا عليه”.
وجدد التأكيد على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية، والاستعداد لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات.
وأضاف البيان ” نؤكد من جديد للإخوة الأعزاء في فلسطين على تَمَسُّكِنا المستمر بالقضية الفلسطينية، ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، ونقول لهم من جديد ما قاله قائدنا سابقاً: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم؛ الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب المؤقت الظالم الإجرامي بإذن الله”.