الثورة نت /..
اختُتمت اليوم بمركز الدراسات والتدريب المعماري في صنعاء ورشة تدريبية متخصصة حول تخطيط وإدارة مشاريع التراث الثقافي، بمشاركة 46 مهندسًا وفنيًا معماريًا.
تلقى المشاركون في الورشة، التي نظّمتها منظمة أكف للتنمية المستدامة على مدى خمسة أيام بالتعاون مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وجمعية حرفيي البناء التقليدي، معلومات ومعارف حول مفاهيم الصحة والسلامة المهنية، وآليات التوثيق والتقييم، وأسس ترميم المباني التاريخية.
وفي الاختتام، أكد رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، عبدالوهاب المهدي، أهمية الورشة باعتبارها جزءًا من مشروع التدخل العاجل لترميم وتأهيل حصن قشلة كوكبان، الممول من مؤسسة ألف، والذي يُجسد نموذجًا للتعاون الفعّال بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية.
وأشار المهدي إلى أن نجاح مشاريع الحفاظ على التراث يتطلب تكامل الأدوار بين الجهات الرسمية، والمنظمات، والمجتمع، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق أهداف تنموية مستدامة تصون الموروث الحضاري اليمني.
وأوضح أن الهيئة تعمل على تطوير الشراكات المحلية لضمان استدامة أعمال الترميم والصيانة للمدن والمعالم التاريخية، مثمّنًا دور منظمة أكف في هذا المجال.
من جانبه، أكد رئيس منظمة أكف، إبراهيم فايع، ومدير مركز الدراسات والتدريب المعماري، سامي محب الدين، أهمية الورشة في تعزيز قدرات الكوادر الوطنية في مجال الترميم، بما يمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة خلال تنفيذ مشروع تأهيل حصن قشلة كوكبان.
وأشارا إلى أن التعاون بين مهندسي الهيئة والمنظمة يمثّل نموذجًا ناجحًا للشراكة الفاعلة في الحفاظ على الإرث الحضاري اليمني، مشددين على أهمية التدريب في صقل المهارات والمعارف الفنية اللازمة لحماية المعالم التاريخية.