وطن الروح والجسد

محمد القعود

 

 

هذا هو وطن تشتاق إليه..ونمد جوانحنا المشتاقة إلى أضواء لهيب المجد الاصيل القادم من افآق سماء السموات العلى..
هذا وطن الروح والجسد والمبتدأ والمنتهى..
هذا وطن به تسير كل الاشياء نحو العلى..كل مافيه تذوب فيه حتى الانحناء والانصهار والبداية للانتصار من انتصار من ميلاد جديد ..ومن خلق وسماء ووعد وعيد..انه وطن وعيد..يبتهج ويفرح ملئ افاق السماء والارض ..وسبحانه ماخلقه وابدع من ارض واي
نع وزرع السلا والمنى..
هذا وطن لاشبيه له..انه وطن من فراديس الجنة..ترابه يوزن بميزان الخلود وماء السرمد الممجد..سبحانه رب العلى..تبارك من خلق ومن سيجه ضد كل مارقه من ايادي المدى.
***
في هذا الوطن العظيم.. العظيم بحضارته ومجده وعراقته وعظمته..
نحن فيه، رغم المواجع والتعب، والآلام والمحن، ننشد له و للحياة أجمل أناشيد قلوبنا ووجداننا ونطلق
في سمائه عصافير ويمامات وفراشات ابتهاجات مشاعرنا الفياضة بحبه والمتيّمه به وبعشقه..
ونرتل في كل ربوعه ولكل ترابه أروع وأعذب وأحلى واصدق آيات الانتماء والفداء..
في هذا الوطن العظيم..
نحن فيه، فقراء من الكراهية، والحقد، والضغائن، والنوايا السيئة، ونوازع الشّر، والدمار..!!
نحن فيه أثرياء بالنقاء، والمحبة، والبساطة، والبراءة، والتسامح، والسلام، والقيم النبيلة..
نحن فيه، نحن، لاسوانا..
نحن فيه، جميعاً، وهو لنا جميعاً.. وهو فقط قبِلة شوقنا وأشواقنا، ومنه وفيه، تتجلى وتنبلج وتطل إشراقاتنا وأحلامنا وطموحاتنا ورؤانا.. من الأزل وإلى الأزل..
ملامحنا لونه، ونبضنا اسمه، ونحمل فصيلة دمٍّ واحدة، نادرة، هي فصيلة اليمن، التي تمنح الحب والمجد والإرادة وعنفوان الشموخ.. فصيلة دمٍّ واحدة، فقط، لونها ومكوناتها ومذاقها، اليمن، فقط..
اليمن العظيم، مجدنا ،عزّنا، وعشقنا..
نحن فيه، الأمس، واليوم، والغد..

قد يعجبك ايضا