الثورة نت/..
قال الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم الأحد، أن طواقم المديرية تواجه تحديات غير مسبوقة في التعامل مع الكارثة الإنسانية الناجمة عن القصف “الإسرائيلي” على القطاع، ما يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود الإنقاذ، خصوصاً في ظل الحديث عن قرب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأوضح بصل، لصحيفة “فلسطين”، أن طواقم الدفاع المدني تلقت منذ بداية العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة أكثر من 370 نداء استغاثة لمواطنين مفقودين أو محاصرين تحت الركام، موضحاً أن ضعف الإمكانيات يحول دون الاستجابة الفعالة لهذه الحالات.
وأضاف: “الاعتماد في الوقت الحالي على الكادر البشري فقط، دون توفر المعدات الثقيلة كالجرافات والبلدوزرات اللازمة لإزالة الركام، يعيق عملنا بشكل كبير، والعدو الإسرائيلي يمنع إدخال هذه المعدات منذ بداية الحرب”.
وأكد بصل أن مدينة غزة ما تزال تتعرض لقصف “إسرائيلي” متقطع يتركز بشكل أساسي على المناطق الشمالية والحدودية، وسط انتشار واسع لقوات العدو التي تحاصر محاور المدينة وتعيق تحرك السكان.
وتابع: “العدو الإسرائيلي يستهدف الأبنية السكنية في المناطق الحدودية بشكل شبه يومي، حيث يتم قصف بناية تقريباً كل ساعة”.
وأشار إلى أن مناطق مثل مفترق حميد، الصبرة، وتل الهوا أصبحت خطوطاً ساخنة نتيجة التمركز العسكري لجيش العدو الإسرائيلي فيها، مؤكداً وجود شهداء ما زالوا تحت الأنقاض، بينهم أفراد من عائلة العالول بعد استهداف بنايتهم قرب دوار أبو مازن جنوب غرب مدينة غزة.
وخاطب بصل المجتمع الدولي قائلاً: “يجب أن تنتهي الحرب فوراً، وأن يُعاد بناء المنظومة الخدماتية بما يشمل الدفاع المدني والصحة والبلديات، مع توفير المعدات والوسائل اللازمة لتمكيننا من إنقاذ الأرواح وخدمة المواطنين. استمرار الوضع الحالي يعني المزيد من الشهداء تحت الأنقاض دون قدرة على إخراجهم”.