شهدت الساحة المركزية في محافظة صعدة، صباح اليوم الجمعة، احتشاد شعبي غير مسبوق، وذلك في مسيرة حملت شعار: “رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتاً مع غزة حتى النصر”، للتنديد بالمخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأكد المشاركون في المسيرات الجماهيرية التي شهدتها 45 ساحة في محافظة صعدة، على موقف اليمن الثابت الداعم للشعب الفلسطيني والمقاومة.
وأعلنوا بشدة رفض الخطة الأمريكية التي طرحها المجرم ترامب، واصفين إياها بأنها “خطة استسلام” تهدف إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية، موضحين أن هذه المخططات تُفرض بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية في المنطقة، مؤكدين أن المسيرات تمثل تأكيداً على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة هذه الضغوط.
وردد المشاركون في المسيرات هتافات وشعارات تؤكد على الصمود والإيمان بالقضية الفلسطينية، موضحة أن الإرادة الشعبية هي القوة الدافعة خلف هذا الرفض، رافضة المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واستمع المشاركون في المسيرات، إلى فلاشة للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، التي أكد من خلالها أن الأزمة الحقيقية للأمة تكمن في ابتعادها عن كتاب الله وعدم الثقة به.
وانتقد شهيد القرآن الهزيمة النفسية الثابتة والمستقرة السائدة بين العرب والمسلمين، خاصة في مواجهة كيد ومؤامرات اليهود، مبيناً أن مفتاح تجاوز هذه الهزيمة هو العودة إلى القرآن الكريم، مضيفاً أنه لو رجع المسلمون إلى القرآن الكريم، لعرفوا مستوى المواجهة مع العدو، وإحباط كل كيدها ومؤامراتها، وإلى ما يجعلها صاغية ذليلة تحت وطأة وأقدام هذه الأمة.
وشخّص الأزمة الرئيسية في الأمة بأنها “عدم الثقة بالله”، وأن هذا هو السبب الجذري لـ”الهزيمة الحقيقية” التي تواجهها أمام اليهود، محذراً من أن النتيجة المباشرة لهذا الفشل هي دوران الأمة في “حلقة مفرغة”، داعياً إلى البراءة المطلقة من أي شكل من أشكال موالاة اليهود والنصارى، واصفاً هذه الموالاة بأنها من أسباب الذلة التي هذه الأمة فيها.
ودعا الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، إلى ضرورة الولاء لله ولرسوله ولأوليائه ولأهل بيته وللكتاب الكريم، معتبراً هذا الولاء الصحيح هو “المخرج لهدي الأمة”.
في السياق، شدد بيان مشترك صادر عن مسيرات صعدة، على ضرورة استمرار الخروج الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني ورفضاً قاطعاً للمخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة، مبيناً أن الموقف اليمني هو إيماني خالص لوجه الله، ولا يزداد إلا اشتداداً كلما تصاعدت المؤامرات ضد القضية الفلسطينية والمقاومة.
وأكد البيان أن التكالب ضد المقاومة زاد من اليقين بـ”اقتراب النصر”، لأنه أدى إلى افتضاح أمر المنافقين وسقوط الأقنعة عن وجوههم، موضحاً أن الإجرام واحد، معتبراً أن المجرمان ترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى مغادرة مربع الخضوع والوهم والحذر من الجهود المخادعة والخبيثة التي تحاول الالتفاف على المواقف الداعمة لفلسطين، كما دعا قادة وأحرار وشعوب العالم من الداعمين لفلسطين إلى بذل المزيد من الجهود الفاعلة، مؤكداً أن هذا الدعم هو ضرورة ملحة لإنقاذ غزة، واختتم بالتأكيد على الإيمان بصدق الوعد الإلهي بالنصر والفرج القريب للشعب الفلسطيني.