الثورة نت/.
أكد المتحدث باسم الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، أن بلاده ماضية في تطوير قدراتها الدفاعية المتطورة دون الحاجة إلى إذن من أي دولة، مشددًا على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحات نقلتها وكالة ” إرنا”الإيرانية الرسمية، اليوم الأحد، قال شكارجي، إن الطاقة النووية بالنسبة لإيران “أداة للتنمية والازدهار” تُستخدم في مجالات الطب والزراعة والصناعة، رافضًا الاتهامات الغربية حول توجه بلاده نحو أنشطة غير سلمية.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تتجاهل حق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية السلمية، متسائلًا: “هل من المنطقي أن تطلب دولة تمتلك أسلحة متطورة من دولة أخرى تقليص قدراتها الدفاعية؟”.
وشدد شكارجي على أن الشعب الإيراني “لن يستسلم للضغوط”، معتبرًا أن الإنجازات التكنولوجية “إرث دماء آلاف الشهداء وضرورة استراتيجية للتقدم الوطني”.
وفي سياق آخر، حذر من “الحرب الناعمة” التي تستهدف الركائز الثقافية والعقائدية للمجتمع الإيراني، داعيًا إلى توحيد الصفوف وتجنب الخلافات الداخلية لحماية مستقبل البلاد.
وتطرق شكارجي إلى المواجهة العسكرية الأخيرة مع الكيان الصهيوني، موضحًا أن الجمهورية الإسلامية نجحت في إعادة تنظيم قيادتها بسرعة ومواجهة الهجمات، مما أدى إلى إحباط مخططات العدو الرامية إلى شل النظام الإيراني خلال أيام معدودة.
وأضاف أن التجربة أثبتت قدرة إيران على المواجهة الاستراتيجية والتكتيكية، مشيرًا إلى أن العدو فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية فلجأ إلى محاولات إثارة الانقسام الداخلي والعقوبات الاقتصادية والعمليات النفسية.
واختتم المتحدث العسكري بالتأكيد على أن إيران ستواصل مسيرتها في تعزيز قدراتها الدفاعية والاعتماد على الذات، قائلاً: “إن الشعب الإيراني أثبت صموده أمام كل المؤامرات بفضل تجربة الدفاع المقدس وإنجازاته الراهنة”.