هيئة دولية: استمرار إبادة بغزة يهدد الوجود الإنساني والحضاري ويستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً

الثورة نت /..

حذّرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأحد، من استمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ723 على التوالي، في ظل تصاعد المجازر اليومية وتكامل سياسات القتل والتجويع والتدمير.

واعتبرت الهيئة، في بيان على موقعها الرسمي، ما يجري في قطاع غزة، مزيجاً من الجرائم الدولية التي تهدد الوجود الإنساني والحضاري في القطاع.

وأوضحت أن قوات العدو الإسرائيلي وسّعت خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين عملياتها البرية داخل مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 175 مدنياً وإصابة نحو 540 آخرين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن وصحفيون ونازحون، فيما لا تزال عشرات الجثامين تحت أنقاض المنازل المدمرة في ظل عجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب المنع “الإسرائيلي” المتكرر ونقص المعدات.

وذكرت أن جيش العدو الإسرائيلي دمّر بشكل متعمد أحياء سكنية ومؤسسات مدنية حيوية، من بينها “برج الإيطالي” بحي النصر وعيادة الإغاثة الطبية في تل الهوا، فضلاً عن استهداف مدارس ومراكز إيواء للنازحين في أحياء الصبرة والشيخ رضوان وتل الهوا والشاطئ.

وأشارت إلى أن الهجمات شملت استخدام الطائرات الحربية والمدفعية والعربات المفخخة، ما أدى إلى تدمير آلاف المنازل ومرافق الإيواء.

ووثّقت “حشد” ارتكاب مجازر بحق عائلات فلسطينية رفضت عروض العدو الإسرائيلي للتعاون الأمني، بينها عائلات؛ بكر، دغمش، الديراوي، البنا، الشرفا، والجمل، إضافة إلى عائلات عدة في جنوب القطاع، مؤكدة أن هذه الجرائم تندرج في إطار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وأفادت باستشهاد 34 مدنياً وإصابة 157 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ليرتفع عدد الضحايا المستهدفين خلال محاولات الوصول للغذاء والماء إلى 2,560 شهيداً وأكثر من18,703مصاب، في ظل دخول القطاع مرحلة المجاعة الكاملة وارتفاع وفيات الجوع والمرض إلى نحو 500 حالة.

وأكدت أن العدو الإسرائيلي يتعمد تدمير المنظومة الصحية عبر استهداف المستشفيات ومؤسسات الإغاثة، حيث توقفت خدمات عدة مستشفيات منذ مطلع سبتمبر، في وقت تعاني فيه المرافق الطبية من نفاد وحدات الدم والمستلزمات الحيوية، ما يهدد حياة أكثر من 15 ألف مصاب ومريض بحاجة إلى إجلاء عاجل.

وأدانت الهيئة استهداف الصحفيين، وآخرها استشهاد الصحفي محمد الداية في دير البلح، ما رفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 251 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، معتبرة ذلك محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الرواية الفلسطينية.

وأشادت بانسحاب وفود دبلوماسية من جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو، معتبرة بث خطابه قسراً داخل غزة عبر مكبرات الصوت والهواتف اختراقاً لخصوصية المدنيين وعملاً يندرج ضمن الحرب النفسية.

وثمّنت تصاعد التحركات الشعبية والدبلوماسية الدولية، بما في ذلك إدراج الأمم المتحدة 58 شركة جديدة في القائمة السوداء وقرار مايكروسوفت وقف خدمات استغلها العدو عسكرياً، إلى جانب المواقف الأوروبية والدولية الداعمة لوقف الإبادة.

وجددت “حشد” دعوتها المجتمع الدولي إلى تفعيل قرار “الاتحاد من أجل السلام” وتشكيل تحالف إنساني دولي قادر على فرض وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وإدخال المساعدات والوقود، وضمان حماية المدنيين والصحفيين، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يعني مزيداً من الضحايا ومعاناة المدنيين في غزة.

قد يعجبك ايضا