الثورة نت/..
نظَّم معهد الشوكاني لإعداد المعلمين بمحافظة صنعاء، ندوة علمية بعنوان “ثورة 21 سبتمبر ودورها في نصرة القضية الفلسطينية”، ضمن أنشطة وفعاليات المعهد بمناسبة العيد الـ11 لثورة 21 سبتمبر.
تناولت الندوة بمشاركة نخبة من الباحثين ورجال الفكر، في ثلاثة محاور، الأحداث على الساحة اليمنية، ومؤامرات الأعداء في استهداف الجبهة الداخلية، لإضعاف موقف اليمن المساند لفلسطين وغزة، وأهمية التصدي لها.
واستعرضت ورقة العمل الأولى المقدمة من عميد المعهد يحيى الزيدي، جوانب من مكتسبات ثورة 21 سبتمبر ودورها في استقلالية القرار والمضي في تحقيق أهدافها لتحرير كل شبر من أرض اليمن.
وتطرق، إلى مخططات الأعداء في الداخل والخارج لتقويض الثورة الشعبية لتعارض أهدافها مع مصالحهم الشخصية، مؤكدًا أهمية تعزيز الوعي الطلابي والمجتمعي تجاه المؤامرات التي تُحاك ضد اليمن والأطماع الخارجية في أراضيه وثرواته والاستهداف المباشر للطاقات الشابة بالحروب الناعمة والثقافات المغلوطة.
وتناولت الورقة الثانية المقدَّمة من مسؤول الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل بعنوان “المشروع الصهيوني ودوره في التمهيد لتحقيق إسرائيل الكبرى”، الخلفيات والمراحل التاريخية والجغرافية للمخطط وأهدافه التوسعية في المنطقة العربية والإسلامية، وأبعاده الاقتصادية التي تسعى لتأمين سيطرة إسرائيل على ممرات النفط والغاز.
واستعرض الرؤية القرآنية لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، ونتائج المشروع القرآني على صعيد الواقع العملي في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وأشار الدكتور الطل إلى أن القرآن الكريم وصف اليهود بأنهم أشد عداوة للمؤمنين، وما اتصفوا به من صفات وطبيعة في كل زمان ومكان، ومنها نقضهم للعهود والمواثيق وعدم التزامهم بالاتفاقيات وقتلهم الأنبياء بغير حق وغيرها من الصفات.
وتطرق إلى الموقف اليمني المشرِّف بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل الصهاينة بدعم أمريكي وغربي في ظل خذلان عربي وإسلامي معيب، لافتًا إلى أن الموقف هو نتاج لثورة الحرية والاستقلال الـ 21 سبتمبر التي كسرت قيود التبعية والارتهان للخارج.
وركزّت ورقة العمل الثالثة بعنوان” التحديات الداخلية التي واجهت ثورة 21 من سبتمبر” المقدمة من الناشط الثقافي إبراهيم البوصي، على السياسات التدميرية التي انتهجها النظام السابق بدافع أمريكي، والاختلالات الأمنية والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية التي مرّت بها البلاد.
وأفاد بأن الثورة حررت الشعب اليمني من الوصاية الخارجية وأفشلت مشروع تقسيم البلد الذي كانت تسعى إليه دول العدوان، مستعرضًا الأحداث والمحطات الوطنية التي شهدها اليمن منذ إنطلاق ثورة 21 سبتمبر ونتائجها على مستوى العالم الذي يشهد اليوم موقفًا يمانيًا ردًا على جرائم التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد البوصي أن من ثمار الثورة، إعادة اليمن إلى مكانه كقوة إقليمية مؤثرة، رغم قلة الإمكانات المادية مقارنة بمن يواجهونه، وأوجدت توازنًا جديدًا ومهمًا في المنطقة، وأثبتت أن الإرادة الشعبية قادرة على فرض نفسها بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب.
حضر الندوة، نائبا عميد المعهد عبدالواسع النخلاني، ورشيد الشريف، ورؤساء الأقسام وعدد من الأكاديميين والمفكرين، والتربويين وطلاب وطالبات.