الثورة نت| تقرير: هاشم الاهنومي
في مشهد تاريخي سيُسجل في صفحات المواجهة مع الكيان الصهيوني، نجحت الطائرات المسيّرات اليمنية في اختراق أعقد منظومات الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي، لتضرب قلب مدينة “إيلات” المحتلة، محدثةً زلزالاً أمنياً وعسكرياً لم يسبق له مثيل.
العملية ليست مجرد هجوم تقني، بل إعلان صريح بأن اليمن أصبح قوة استراتيجية حقيقية، قادرة على فرض معادلات الردع في عمق الكيان المجرم، وأن دماء الشهداء والتضحيات لن تضيع هدراً.
اختراق الدفاعات الجوية.. فشل الذريعة الأسطورية
الطائرات اليمنية أثبتت أن اليمن لا يقف عند حدود الدفاع، بل يمتلك القدرة على المبادرة والضرب في العمق، التحليق المنخفض، التخفي عن الرادارات، واستخدام طائرات منخفضة التكلفة وعالية الدقة، كشف هشاشة ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني”.
فشل القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية، وفق الإعلام الإسرائيلي نفسه، كان صدمة للعدو واعترافاً رسميًا بهشاشة دفاعاته.
صدمة داخل “إيلات”.. أكثر من خمسين إصابة وارتباك كامل
الهجوم أسفر عن إصابة أكثر من خمسين صهيونياً، بينهم حالات خطيرة، بينما سادت حالة من الذعر والفوضى في قلب المركز السياحي.
وسائل الإعلام العبرية أقرّت بأن المدينة التي كانت تُوصف بالهادئة والآمنة، تحولت إلى ساحة مواجهة مفتوحة، فيما بدأ جيش العدو الإسرائيلي تحقيقات عاجلة لمعالجة الثغرة التي كشفتها الطائرات اليمنية.
رسالة اليمن لغزة والأمة.. دماء غزة ليست معزولة
الضربات اليمنية لم تكن عشوائية، بل رسالة واضحة: اليمن لن يكون متفرجاً على المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
من قلب صنعاء، أرسلت الطائرات رسالة مباشرة بأن الرد سيصل إلى العمق الإسرائيلي، وأن الكيان المجرم لن ينجو من المحاسبة مهما تعاظمت أسطورته الدفاعية.
اليمن تصنع معادلة الردع الجديدة.. من الدفاع إلى قلب عمق العدو
لم تعد اليمن في موقع الدفاع، بل انتقلت إلى المبادرة، مفروضةً قواعد الاشتباك على العدو الإسرائيلي، الطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى من صنعاء لم تعد مجرد رد فعل، بل رسالة استراتيجية: كل تهديد سيقابله ردّ حاسم وموجع.
العمق الإسرائيلي اليوم مكشوف، وهشاشة منظوماته الدفاعية باتت واضحة، اليمن ربطت ساحات المواجهة في غزة واليمن بمعادلة واحدة للردع والمواجهة، مؤكدة أن كل عملية مقاومة جزء من استراتيجية شاملة لكسر وهم الهيمنة وتحقيق توازن القوة.
القدرات المحلية في التصنيع الذاتي للطائرات المسيّرة والصواريخ، مع التكتيك العسكري المتقن، جعلت من اليمن قوة حقيقية في تحديد موازين الردع والضغط على العدو.
الاعتراف العلني بهشاشة العدو
الصحف الإسرائيلية، من “يديعوت أحرونوت” إلى “معاريف” و”هآرتس”، أكدت أن الطائرات اليمنية كشفت ثغرات جسيمة في الدفاعات الجوية، وأن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة ثقة في قدراته.
هذا الاعتراف الرسمي يؤكد التحوّل الاستراتيجي في قواعد الاشتباك، ويضع العدو أمام مأزق مستمر لا يمكن تجاوزه بسهولة.
صنعاء تصنع المعادلة
اليمن، من صنعاء المحاصرة، أصبح لاعباً إقليمياً مؤثراً، ينقل الحرب إلى العمق، ويثبت أن الإرادة الحرة والتضحيات القوية قادرة على قلب الموازين.
الضربات ليست مجرد أحداث عابرة، بل إعلان موت الهيبة الصهيونية، ورسالة للعالم بأن أي اعتداء على الأمة سيواجه بردع قاطع، وأن دماء الشهداء ومقاومة اليمنيين ستظل منارة للأمة على طريق الحرية والكرامة.