“الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تبتز عائلات غزة وتقتل من يرفضون التعاون معها

الثورة نت /..

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن “إسرائيل” تقوم بقصف العائلات الفلسطينية التي ترفض التعاون معها.

وقال المرصد، في بيان، إن “إسرائيل تنتهج سياسة ابتزاز خطيرة بحق عائلات قطاع غزة، عبر وضعها أمام خيارين كارثيين إما التعاون مع الجيش الإسرائيلي ومليشياته، أو مواجهة القتل الجماعي والتجويع والتهجير القسري”.

ووصف تلك الممارسات بأنها “نمط إبادي متصاعد يستهدف تفكيك نسيج المجتمع الفلسطيني”.

وأوضح المرصد أن فريقه الميداني وثّق تصعيدًا غير مسبوق “بانتقال إسرائيل من الضغط الفردي إلى ابتزاز جماعي منهجي للعائلات الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن “المساعدات الإنسانية تحولت من حق إنساني غير مشروط إلى أداة ابتزاز وسيطرة”.

وذكر أن “الجيش الإسرائيلي ارتكب فجر اليوم مجزرة بحق عائلة بكر في مخيم الشاطئ غرب غزة، أسفرت عن استشهاد تسعة من أفرادها بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد رفض العائلة تشكيل مليشيا محلية لصالحه، على غرار مجموعة أبو شباب شرقي رفح”.

ونقل المرصد الأورومتوسطي عن المواطن معتصم بكر، أن “مختار العائلة رفض العرض الإسرائيلي، مؤكداً أنهم فضلوا النزوح على أن يُسجَّل في تاريخ العائلة أنها انخرطت في درب الخيانة”.

وأشار المرصد إلى أن عائلتي الديري ودغمش تعرضتا لعروض مماثلة، وأن رفضهما أعقبه قصف في حي الصبرة أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 60 فردًا من عائلة دغمش.

وشدد على أن هذه الممارسات “تندرج ضمن الأفعال المجرّمة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، محذراً من أنها تمثل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

ودعا “الأورومتوسطي” الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل قوة حفظ سلام ونشرها في غزة.

وطالب جميع الدول بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل “لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وضمان مساءلة “إسرائيل” عبر المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية تشمل حظر تصدير الأسلحة، وتجميد الأصول، ووقف الاتفاقيات التجارية معها”.

قد يعجبك ايضا