في ذكراها الحادية عشرة..نساء اليمن شريكات في انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر..

إعلاميات وحقوقيات: الموقف المشرف في نصرة فلسطين من أهم ثمار الثورة المباركة

احتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ 11 لثورة الـ21 سبتمبر المباركة التي أحدثت تغييراً واضحاً في كُـلّ مناحي ومجالات الحياة على مستوى اليمن وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، وسطرت مرحلة جديدة من الحرية والاستقلال الحقيقي والخروج نهائيا من عباءة الوصاية والارتهان والتبعية للخارج وكان لحرائر اليمن دور مشهود في تحقيقها وتجسيد أهدافها الإنسانية العظيمة.

الاسرة /خاص

الدور النسوي

المرأة اليمنية كانت حاضرة بقوة في هذه الثورة الشعبية وسجلت إلى جانب أخيها الرجل مواقف بطولية في إنجاح وانتصار ثورة الـ21 من سبتمبر وكان لها دور بارز منذ الأيام الأولى للثورة رغم كل التحديات والمصاعب التي اعترضت الثورة على اثر تكالب الأعداء من كل حدب وصوب لإجهاضها في المهد لتواصل المرأة مشاركتها الفاعلة في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم ومن ثم العدوان الصهيوني الصريح على خلفية المواقف اليمنية المشرفة في نصرة مظلومية الأشقاء في غزة ومناصرة قضايا الأمة بشكل عام.

كانت بنت اليمن شريكة في صنع الانتصار الذي صنعه الشعب اليمني بصموده وتضحياته الكبرى، وتؤكد عدد من الناشطات والحقوقيات في أحاديثهن لـ«الاسرة» أن دور وإسهامات المرأة اليمنية كان واضحا في نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014 وهو لا يقل أهميّة عن دور الرجل، فكانت حاضرة في كل مراحل الثورة وكان لصبرها وثباتها وصمودها الأثر البالغ في بلوغ النصر والمكانة المتقدمة التي وصلت إليها اليمن على مستوى السيادة الوطنية ومجابهة اعتى القوى العظمى دفاعا عن الوطن وحقوق الأمة وصار الفعل اليمني المؤثر حديث العالم وهو ينتقل إلى العمل الهجومي في قلب الكيان الصهيوني في حين عجزت الأمة مجتمعة عن مجرد الاعتراض والتنديدات العقيمة بالغطرسة الصهيونية وكان لهذه المكانة التي شرف الله بها شعب اليمن أثمان وتضحيات كبرى دفعها الشعب من دماء أبنائه رجالا ونساء وتقول الناشطة الحقوقية سعاد عبدالله الحيمي» تحملت المرأة النصيب الأكبر من المعاناة والمشقة والألم الذي تسبب به العدوان وطالت تداعياته كل مناحي الحياة.

وتضيف الحيمي: إن نساء اليمن ضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء والإيثار من اجل الدين والوطن والقيم الإنسانية المثلى فدفعت ودفعت بالابن والأب والأخ والزوج إلى ساحات الحرية والكرامة والتصدي الباسل للعدوان ومخططاته ومؤامراته والانتصار للحرية والعزة والكرامة والاستقلال كما كانت شريكة الرجل في نشر وتعزيز الوعي الديني والوطني في أوساط المجتمع وساهمت في فضح العملاء وكشف التضليل الذي مارسه الأعداء على نطاق واسع، واستخدموا في ذلك وسائل وإمكانيات ضخمة لكنها تحطمت على جدار الوعي الذي كان للمرأة دور مشهود في إرسائه في النفوس والعقول .

وتوضح في حديثها لـ»الأسرة بأنه لا يمكن لأحد تجاهل دور النساء من حرائر اليمن في رفد الجبهات بالمال والرجال وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأبطال المجاهدين في ساحات الكرامة والشرف وعملت ولا تزال على تضميد جراحات الجرحى في المستشفيات، متأسية في ذلك بالنساء المسلمات وجهادهن في صدر الإسلام والمراحل التالية من معركة الحق ضد الباطل والطغيان ..مشيرة إلى أن المرأة اليمنية خلال سنوات العدوان التي أعقبت انتصار الثورة الشعبية ظلت متمسكة بموقفها الثوري ضد الظالمين وقدمت قوافل الشهداء وتحملت شظف العيش في ظل العدوان ، وساهمت في إعداد وتجهيز قوافل العطاء لرفد جبهات العزة والكرامة بكل فخر واعتزاز مؤمنة بقضيتها العادلة وحقوق الشعب المشروعة في العيش بحرية وبعيدا عن إملاءات وتحكم العدو بالقرار الوطني ومصادرة ثروات البلد وسيادته .

مواقف جهادية

سجلت المرأة اليمنية مواقف جهادية كبرى وتحركت بفاعلية وإيجابية لإنجاح ثورة 21 سبتمبر في كُـلّ الاتّجاهات وعلى مختلف الأصعدة والمستويات.

وتؤكد التربوية زهراء المطري ،لقد أنفقت النساء المال وبذلت الأولاد وأغلى ما تملك في هذه المعركة الوطنية الكبرى وساهمت بصنع إعداد الكعك والخبز والأكل للمرابطين في الجبهات، وكانت حاضرة في معالجة الجرحى وفي تثقيف الناس وتبيين الحق من الباطل فكانت الأم المثالية التي تعي أهمية التضحية من اجل الوطن وكرامة شعبه وكانت الطبيبة التي تدرك أهمية دورها في علاج الجرحى وكانت الإعلامية والكاتبة والصحفية التي أبهرت العالم وأعجزت إعلام العدوّ وأحبطت مخطّطاته وكذبه ودجله وتضليله الإعلامي، وتضيف « بهذا التحَرّك والتعاون والتضافر من قبل الجميع رجالاً ونساء وعلماء وحكومة والالتفاف حول القيادة الحكيمة كان الموقف اليمني المشرف» والذي يعد من أهم ثمار ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة.

قد يعجبك ايضا