بين تهديدات الاحتلال وأوهامه الزائفة، يظل اليمن عصياً على الانكسار، صامداً بفضل إرادة شعبه وقيادته الحكيمة. تل أبيب تحلم بأن يرفرف علمها الأزرق في سماء صنعاء، لكنها تستيقظ كل صباح على صواريخ وصيحات الردع اليمني، وعلى إرادة شعب بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي جعلت من اليمن رقماً صعباً في معادلات القوة الإقليمية، وحصناً يحمي الأمة وقضية فلسطين.
إن تهديدات وزير حرب الكيان الصهيوني لم تكن سوى انعكاس ليأس عميق يعيشه الاحتلال، وإقرار ضمني بالعجز عن مواجهة اليمن في معادلة الصراع الجديدة. كل كلمة تهديد خرجت من فمه كانت محاولة يائسة لرفع معنويات جمهوره، لكنها في الحقيقة كشفت ضعف الاحتلال وهشاشته أمام إرادة شعب مقاوم لم يعرف الاستسلام. فاليمن لم يعد مجرد ساحة صراع، بل أصبح لاعباً محورياً يفرض قواعد جديدة ويجبر الأعداء على إعادة حساباتهم، من البحر الأحمر إلى عمق الأرض المحتلة.
لقد أثبتت السنوات الطويلة للعدوان أن القوة الميدانية وحدها لا تكفي، وأن اليمن قادر على تحويل التهديدات إلى فرص لتعزيز صموده. الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ليست مجرد أدوات ردع، بل هي رسالة واضحة لكل من يظن أن بإمكانه فرض إرادته على شعب اختار الحرية والكرامة. هذا الشعب، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جعل من الصمود استراتيجية وطنية، ومن المقاومة أسلوب حياة، ومن كل تهديد فرصة لإعادة ترتيب الموازين لصالح محور الحق.
الأوهام الإسرائيلية بالأزرق لا تصلح إلا في خيالهم، فهي تتصادم يومياً مع واقع صلب: اليمن قادر على حماية أرضه وسيادته، وحماية شعوب الأمة في معركة فلسطين. تل أبيب ربما تحلم بالسيطرة والهيمنة، لكنها تصحو كل يوم على حقيقة صاعقة صنعاء، التي حولت البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خطوط ضغط حقيقية، جعلت أي تحرك عدواني محفوفاً بالمخاطر على الاحتلال وحلفائه.
إن محاولة الاحتلال التهديدية تسقط في مهب الرياح أمام الشعب اليمني، الذي جمع بين الصبر والإصرار والقدرة على الرد. كل تهديد يُطرح من تل أبيب هو في الحقيقة اعتراف بالهزيمة أمام إرادة اليمن الثابتة. هذه الهزيمة النفسية والسياسية للعدو تُترجم على الأرض في كل صاروخ يطلق، وفي كل عملية تصدٍ لأي عدوان، وفي كل صرخة يرفعها اليمنيون دفاعاً عن وطنهم وأمتهم.
أما العلم الأزرق الذي يحلم به العدو، فهو محض وهم لن يتحقق. اليمنيون الذين ربطوا مصيرهم بالقضية الفلسطينية لن يسمحوا بأن يمر أي رمز للاحتلال في سمائهم. فالعلم الوحيد الذي يرفرف في اليمن هو علم الحرية والإيمان، محفوف بشعار المقاومة والموت للاحتلال، راسخ في وجدان الشعب اليمني الذي قدّم الدماء والشهداء دفاعاً عن هذه المبادئ.
كل تهديد صهيوني يواجهه اليمن يزيده صلابة ويقوي إرادته. الشعب بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أثبت أن مواجهة الاحتلال ليست مجرد كلمات، بل أفعال وخطط استراتيجية، تحول الصعاب إلى انتصارات، والتهديدات إلى رماد تحت أقدام المقاومين. هذا النهج جعل من اليمن قوة إقليمية صاعدة، تضغط على الاحتلال، وتفرض نفسها في حسابات المنطقة، وتثبت أن الإرادة الحقيقية لا تهزم.
اليمن اليوم ليس مجرد بلد محاصر، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدي. القيادات الحكيمة، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رسمت استراتيجية مواجهة متكاملة: من الردع العسكري إلى القوة الرمزية، ومن حماية السيادة إلى دعم القضية الفلسطينية. هذه القيادة جعلت كل تهديد للعدو يتحول إلى فرصة ليكتشف أن اليمن لم يعد مكاناً يمكن استهدافه أو إخضاعه.
لقد باتت صواريخ اليمن وطراداتها البحرية وطائراتها المسيرة مصدراً للقلق المستمر في قلب تل أبيب، حيث أصبح أي هجوم أو تهديد أمام اليمن محفوفاً بالمخاطر. واليمنيون الذين صمدوا في وجه العدوان المستمر لم يكتفوا بالدفاع عن أرضهم، بل جعلوا من مواجهة العدو درساً لكل الأمة في الصمود والثبات. من البحر الأحمر إلى مطارات الاحتلال، صار اليمن منصة ردع لا يمكن تجاهلها، والتهديدات التي يطلقها العدو ما هي إلا محاولة بائسة لإخفاء هذا الواقع المرعب له.
إن التهديدات الإسرائيلية، مهما علا صوتها، لن تغيّر حقيقة واحدة: اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أقوى من كل التحديات. الشعب اليمني لن يتخلى عن إرادته، ولن يسمح للعدو أن يحقق أحلامه الزائفة، بل سيواصل الدفاع عن الأرض والكرامة، وصنع المعادلات التي تجعل من كل تهديد فرصة لتعزيز قوته وموقعه الإقليمي.
في نهاية المطاف، يبقى الواقع أقوى من أي تهديد، والحقيقة الساطعة واضحة: العلم الأزرق في أوهام العدو مجرد وهم… واليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحوّله إلى رماد. هذا الشعب لم يعرف الانكسار، ولن يرضخ لأوهام الاحتلال، بل سيواصل الصمود والردع، رافعاً راية المقاومة، حامياً القضية الفلسطينية، ومثبتاً أن الإرادة اليمنية أقوى من كل تهديدات العدو.