أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر أن 300 الف طالب وطالبة يتخرجون سنويا من المرحلة العامة وهناك 30ألفا يدخلون الجامعات يعتمدون اليوم في محصلاتهم المعرفية على ما درسوه في مدارسهم وجامعاتهم من مناهج تقليدية وأن هذه المخرجات لا تلبي في معظمها سوق العمل ولا تشجع على تحقيق تنمية.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال ورشة عمل خاصة بعرض ومناقشة مسودة رؤية تطوير التعليم العام والتعليم المبكر ومحو الأمية تنظمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي (مشروع الرؤية المتكاملة للتعليم في اليمن) بالتعاون مع المجلس الأعلى لتخطيط التعليم وبدعم من البنك الدولي.
وأوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر في تصريح لـ “الثورة ” أن ورشة العمل ستشكل ملامح رؤية التعليم في اليمن لعشرين سنة قادمة وبناء عقول أجيال المستقبل لتحقيق التنمية لليمن ومواكبة المتغيرات.
وأكد الدكتور حيدر أن الهدف الأساسي من الورشة إعداد رؤية متكاملة للتعليم في اليمن لتوفير تعليم وتدريب متكامل ومتنوع ذي جودة عالية يحقق العدالة والفرص المتكافئة لجميع فئات المجتمع اليمني ويساهم في إعداد المواطن اليمني عقليا وأخلاقيا وحياتيا ومهنيا ويعزز هويته الوطنية والثقافية وضمان مخرجات تواكب متغيرات سوق العمل والمنافسة إقليميا ودوليا .
لافتا إلى أن المعلم هو أساس العملية التعليمية وأداة تحقيق أهداف التعليم إلا أن الدول لا ترتقي إلا بتجدد الافكار.
من جانبه أكد الدكتور سيلان العبيدي رئيس لجنة التسيير لمشروع الرؤية المتكاملة للتعليم الأمين العام للمجلس الأعلى لتخطيط التعليم أن الرؤية المتكاملة تهدف إجمالا إلى تحقيق غاية الدولة في إصلاح منظومة التعليم العام والمهني والعالي بما يؤدي إلى تجويد وتأكيد دورها الأصيل في التنمية البشرية بتوفير كادر بشري مؤهل في مختلف التخصصات العلمية والمهنية الملبية لمتطلبات التنمية الشاملة واحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي من خلال معالجة الاختلالات ونقاط الضعف القائمة في النظام التعليمي بمختلف أنواعه والتي أثرت سلبا على مستوى التعليم ومخرجاته.
بدورها قدمت الدكتورة أنصاف عبده قاسم عرضا تقديميا للتعريف بالرؤية المتكاملة للتعليم في اليمن في ورشة العمل التي حضرها وكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من الأكاديميين في مركز البحوث التربوي وكلية التربية بجامعة صنعاء.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا