الثورة نت/
أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن منظومة سجون العدو الإسرائيلي تواصل سياساتها وجرائمها الطبية بحق الأسرى والأسيرات، بهدف تدميرهم جسديًا ونفسيًا، وذلك ضمن المسار الأساس لعمليات القتل البطيء التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء جريمة الإبادة بغزة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنه من خلال الزيارات القانونية للأسرى، وكذلك عبر متابعة قضايا المفرج عنهم بعد انتهاء محكومياتهم، تبيّن أن أعداد من يعانون أمراضا ومشكلات صحية ونفسية مزمنة تتصاعد بشكل غير مسبوق، وأن الأغلبية العظمى ممّن تتم زيارتهم يعانون مشكلة صحية واحدة على الأقل، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على الأسرى المفرج عنهم.
ولفت إلى أن استمرار انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف الأسرى يعكس مستوى الكارثة الصحيّة التي هندستها منظومة السجون وشكّلتها بما يؤدي إلى قتل المزيد من الأسرى.
وقال: “ففضلا عن استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس) الذي أصيب به الآلاف من الأسرى، هناك العديد من الأمراض التي تظهر دون تشخيص واضح، وقد نُقل جزء منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم، ليتبيّن لاحقًا أنهم يعانون أمراضا مزمنة”.
ووثّق نادي الأسير مئات الحالات من الأسرى المحررين، التي كانت بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة خلال الشهور الماضية، فيما خرج بعضهم بوضع صحي حرج وخطير نتيجة جرائم التعذيب والحرمان من العلاج وممارسة جريمة التجويع.
وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون العدو الإسرائيلي نحو 11 ألفا و100، حتى بداية سبتمبر الجاري، ليس بينهم المعتقلون المحتجزون في المعسكرات التابعة لجيش العدو، وفق النادي.