
بنغازي /(رويترز) –
قال مسعفون امس الاول إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا وأصيب 103 اخرون خلال الأيام الثماني الاخيرة من القتال الدائر بين قوات موالية للحكومة وجماعات اسلامية في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى حوالي 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين إسلاميين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان الإسلاميون استولوا عليها في أغسطس .
واستأنفت الشرطة والمؤسسات الحكومية الاخرى العمل في بعض الاحياء التي يسيطر عليها الجيش لكن القتال تواصل في الميناء.
وتقصف الطائرات الحربية التابعة للواء حفتر المنطقة منذ أسابيع لكن القوات الموالية للحكومة تقول: إن الإسلاميين ما زالوا يتحصنون في المنطقة.
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر: “نحاصرهم من اربعة جوانب.”
وليس القتال في بنغازي العامل الوحيد في الاضطرابات التي تجتاح ليبيا.
إلى ذلك عقدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الامني في البلاد اجتماعها امس الاول بإشراف رئيس الحكومة مهدي جمعة وحضور كل من وزراء الداخلية والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والدفاع والشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن.
واستعرضت الخلية الاستعدادات المادية واللوجستية لتأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية إداريا وأمنيا وعسكريا كما تداولت التهديدات الأمنية الراهنة والتدابير الكفيلة بالتوقي منها مؤكدة انها تهديدات لن تثني الناخب التونسي على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.
ودعت خلية الأزمة إلى السهر على احترام القانون وردع كل مخالف يمس من سلامة الأمن العام للبلاد ومن العملية الانتخابية.
وشددت خلية الأزمة على ضرورة تحلي الجميع بروح المسؤولية أثناء وبعد العملية الانتخابية وبنفس السلوك الحضاري الذي ساد الانتخابات التشريعية والدور الأول من الانتخابات الرئاسية تكريسا لمناخ ديمقراطي يشرف تونس أمام مواطنيها وأمام العالم.
كما تابعت الخلية تطورات الوضع في ليبيا وانعكاسه على الشريط الحدودي التونسي مسجلة بارتياح درجة اليقظة والتعزيزات الأمنية والعسكرية التي تسهر على ضبط الحدود.
وحماية للعملية الانتخابية تقرر اغلاق المعبرين الحدوديين راس جدير وذهيبة انطلاقا من الخميس إلى يوم الاربعاء القادم باستثناء الحالات الاستعجالية والإنسانية.