ذهاب دوري القدم .. أداء ضعيف .. ومستويات متقاربة

للمرة الأولى بدأ دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في وقت مبكر وبالتزامن مع الدوريات الأخرى في دول الجوار ومختلف دول العالم.
كما أنها المرة الأولى التي ينتصف دورينا قبل حلول العام الميلادي الجديد بعدما كان الدوري يبدأ متأخراٍ في المواسم الماضية وتحديداٍ خلال يناير وفبراير من كل عام بينما انطلق هذا الموسم في 22 أغسطس للمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية.
وعلى مدى (114) يوماٍ أقيمت (89) مباراة خلال مرحلة ذهاب دوري الدرجة الأولى وانتهت (65) مباراة بالفوز فيما آلت نتيجة (24) مباراة إلى التعادل .. وشهدت تلك المباريات تسجيل (219) هدفاٍ وبمعدل (2,46) هدف في كل مباراة.
وقد تكون المرة الأولى التي يتجاوز فيها الدوري معضلة المباريات المؤجلة التي اقتصرت هذا الموسم على مباراتين فقط واللتين تعذر إقامتها لأسباب أمنية حالت دون إقامتهما في موعدهما المحدد في كل من المكلا وإب.
وشهد الدوري خلال مرحلة الذهاب منافسة قوية بين فرق المقدمة الطامحة للاستمرار في المنافسة على حصد البطولة أو فرق الوسط التي تتطلع للحاق بركب الصدارة أو فرق المؤخرة الباحثة عن طوق النجاة من شبح الهبوط إلى دوري المظاليم.
(الثورة الرياضي) استطلع آراء عدد من المعنيين من مدربين وإداريين وأكاديميين ولاعبين حول مستوى الدوري خلال مرحلة ذهاب الدوري وطبيعة المنافسة بين الفرق وحظوظ الفرق سواء في المقدمة والوسط أو ذيل الترتيب .. وفيما يلي المحصلة:

■ تثبيت الموسم أبرز الايجابيات
الدكتور أبو علي غالب رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم أوضح أن الدوري لم يصل حتى الآن إلى المستوى المطلوب وكان أداء الفرق ضعيفاٍ خلال مرحلة الذهاب بسبب عدم الاستعداد الجيد والذي أدى إلى التذبذب وعدم الثبات في المستوى.
مبيناٍ أنه لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية تم تثبيت روزنامة الموسم وتحديد موعد محدد لانطلاق وانتهاء المسابقة وهو ما يتيح الفرصة للأندية لبدء تحضيراته والتعاقد مع المدربين واللاعبين المحترفين منذ فترة مناسبة.
وأكد أن مرحلة الإياب ستكون أكثر قوة وتنافساٍ خاصة وأن أغلب الفرق وصلت إلى الفورمة التي تؤهلها لتقديم مستويات قوية وهو سيجعل المنافسة على أشدها سواء بين فرق المقدمة الطامحة للاستمرار في المنافسة على حصد البطولة أو فرق الوسط التي تتطلع للحاق بركب الصدارة أو فرق المؤخرة الباحثة عن طوق النجاة من شبح الهبوط إلى دوري المظاليم.. بعدما كان الأداء متقارباٍ في مرحلة الذهاب بدليل الفارق النقاطي البسيط بفارق نقطة أو نقطتين.
وأرجع سبب احتلال الفرق الصاعدة لمراكز متأخرة في ترتيب الدوري إلى أن الفرق القادمة من الدرجة الثانية تكون الأقل إعداداٍ وإمكانات قياساٍ بأندية الدرجة الأولى وهو ما ينعكس على أداء تلك الفرق في دوري النخبة بالإضافة إلى وجود فوارق كبيرة من حيث الإمكانات بين الفرق الصاعدة والفرق الأخرى الكبيرة مثل أهلي صنعاء والصقر التي تمتلك قدرات مالية وإدارية وقادرة على استقدام المحترفين الجيدين وهي عناصر تساعد على تحقيق النتائج الإيجابية بينما نجد أن فريقاٍ مثل وحدة عدن يعاني من إشكالات إدارية ومالية وبالتالي تذبذب مستوياته واحتلاله المركز الأخير يأتي محصلة تلقائية لواقع النادي.
وأضاف: تكاد تكون أبرز الصعوبات في مرحلة الذهاب متمثلة في ضعف التحكيم ولكن هذا هو واقع التحكيم في بلادنا وقد لمسنا حرص لجنة الحكام برئاسة الكابتن أحمد قائد على وضع المعالجات اللازمة من خلال اختيار أفضل الحكام لإدارة المباريات كما أن الجانب المالي يشكل أبرز المعوقات ومتى ما توفر المال تتوفر ظروف الاستقرار الفني لدى الفرق وعلى سبيل المثال فقد أعدينا لدوري الدرجة الثالثة منذ فترة وحتى الآن ننتظر صرف المخصصات حتى نبدأ تجمعات الثالثة التي تأخرت منذ الموسم الماضي وسنبدأ بإقامة التجمعات متى ما تم صرف المخصصات وسيعقب إقامة التجمعات انطلاق دوري الدرجة الثانية .. كما تم إقرار انطلاق كأس الرئيس خلال شهر فبراير المقبل بالإضافة إلى بطولة كأس الوحدة التي ستقام خلال شهري إبريل ومايو المقبلين.
■ شحة الإمكانات تتصدر المعوقات
الدكتور حسن عبدربه عميد كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء أوضح أن من إيجابيات الدوري هذا الموسم أنه انطلق بشكل مبكر ولأول مرة قام اتحاد كرة القدم بتثبيت أجندة المسابقات وتحديد موعد ثابت لبدء الدوري منتصف شهر أغسطس كل عام ليصبح هذا الموعد معروفاٍ لدى جميع الفرق وبالتالي يمكنها بدء التحضيرات وفق برنامج ورؤى واضحة.
مشيراٍ إلى أن الجانب السلبي يتمثل في عدد من المعوقات التي واجهت الاتحاد والأندية والمتمثلة في الجانب المالي وعدم صرف المخصصات من وزارة المالية وهو ما ضاعف من معاناة الأندية وشكل أبرز الصعوبات أمام الجميع بما في ذلك اتحاد اللعبة.
وشدد على أهمية تقييم مرحلة الذهاب وإقامة ورشة عملي لمدربي الأندية وبحضور الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية ويتم خلالها مناقشة مستوى الدوري ووضع الأندية المشاركة بما يسهم في الخروج بمحصلة إيجابية بالإضافة إلى دورة مماثلة للمراقبين الفنيين لمناقشة العديد من الأحداث التي وقعت في الدوري وتقييم أداء الحكام بشكل جدي وتصنيف المراقبين وتوعيتهم بأساليب التعامل في مختلف الحالات التي ترافق مباريات الدوري.
وأرجع كثرة الإنذارات في الدوري للاعبين نتيجة الثقافة لدى اللاعبين وأنديتهم وتدلل على وجود سلوك خاطئ والتي تجعل اللاعب يتجه نحو الاحتكاك مع الحكام ورجال الأمن والإداريين وهو ما يتطلب من الأندية الحرص على توعية اللاعبين بالأساليب الصحيحة للاعتراض المباشر وغير المباشر بعيداٍ عن الإساءة أو الاعتداء على الحكام أو رجال الأمن باعتبار ذلك سلوكاٍ مشيناٍ ويتنافى مع الروح الرياضية ويعد ظاهرة سلبية يجب التصدي لها بحزم كما تقع على الأندية مسؤولية حث لاعبيها للابتعاد عن تلك الممارسات التي تضر بمصلحة النادي.
وطالب عميد كلية التربية الرياضية بدراسة جادة لأسباب الغياب الجماهيري عن المدرجات وتراجع مستوى الحضور في المواسم الأخيرة حتى أصبحت الملاعب تشكو من ندرة الجمهور وهو ما يتوجب وضع خطة من قبل كافة الأطراف المعنية من اتحاد اللعبة ووزارة الشباب والإعلام للمساهمة من أجل حث الجماهير للعودة إلى الملاعب مثلما كان يحدث في الماضي لأن كرة القدم هي جمهور في الدرجة الأولى والجميع تابع مدى تأثير الحضور الجماهير لمسيرة منتخبنا في بطولة خليجي22 التي أقيمت مؤخراٍ في السعودية.
مؤكداٍ على ضرورة إعادة النظر في مستوى أداء الحماية الأمنية للملاعب خاصة في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا وأن تعيد الجهات الأمنية المختصة بأمن الملاعب خطتها وبما يضمن تأمين سير المباريات وتجاوز بعض القصور الذي حدث خلال مرحلة الذهاب بسبب عدم استجابة تلك الجهات في توفير الحماية اللازمة للمباريات يما يضمن تأمين اللاعبين والجماهير وصولا بالمباراة إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن مستويات الفرق متقاربة في الدوري ولا توجد فوارق كبيرة بدليل أن أحد الفرق استهل الدوري متصدراٍ بينما يأتي الآن فريق آخر في صدارة الذهاب كما أن المعدل التهديفي ضئيل ويمتلك متصدر الهدافين ياسر باصهي (12) هدفاٍ ثم المحترف كولي بثمانية أهداف وهو ما يدلل على نقص في عدد الهدافين حيث انحصرت المنافسة بين الهدافين على ستة لاعبين وهو ما يدلل على ندرة اللاعب الهداف في الدوري.
وحول مدى تأثير الجانب المادي أوضح أن هناك أندية تعاني من شحة الإمكانات ولكن مستواها كان بارزاٍ في الدوري مثل نادي فحمان رغم أنه صاعد لكنه ظهر بشكل مميز في أكثر من مباراة وحقق نتائج لافتة بالفوز أو التعادل وكان نداٍ لأندية كبيرة كما أن مستوى نادي اليرموك مميز ويأتي ضمن فرق المقدمة .. وواصل أهلي صنعاء والصقر عروضهما القوية فيما تراجع أداء الهلال رغم أنه يعتبر نادياٍ كبيراٍ ويمتلك محترفين جيدين ويفترض أن يكون ضمن المقدمة.
■ التقارب النقاطي يعكس ضعف الدوري
مساعد مدرب حامل اللقب فريق صقر الحالمة تعز الكابتن مروان الأكحلي أوضح أن مرحلة الذهاب من خلال النظر للأرقام التي حققها كل فريق يلاحظ أن الفريق المتصدر للدوري يمتلك 24 نقطة وهذا رصيد ضعيف جداٍ ويدل على الإعداد الضعيف لجميع الفرق.
منوهاٍ بأن الدوري بدأ بتاريخ 22 أغسطس وأفضل فريق بالدوري خاض فترة إعداد بنسبة لا تزيد عن أسبوعين والجميع مع انتظام البطولات وبدايتها في موعد محدد ولكن الموسم الحالي بدأت بعد انتهاء الموسم الماضي ولم تمر الفترة الانتقالية المتعارف عليها في جميع الدوريات العربية وليس الأجنبية .
وأضاف: نحن كنا دائماٍ نبدأ بعد الدوريات الأخرى وننتهى بعدها وهذا الموسم بدأنا قبل الجميع وانتهينا قبلهم وإن شاء الله تعالى يتحسن الدوري في مرحلة الإياب ونرى تنافساٍ جيداٍ وكرة قدم حقيقية حتى تكون الاستفادة عامة على الجميع وتنعكس على المنتخبات الوطنية وأيضاٍ حتى يستمتع المشاهد ويعود الزخم الجماهيري كما عهدناه سابقاٍ.
مستطرداٍ بالقول: لو قارنا هذا الموسم مع الموسم الماضي لشاهدنا أننا انهينا الدور الأول برصيد 32 نقطة وصاحب المركز الثاني أهلي صنعاء برصيد 30 نقطة .. بينما هذا الموسم صاحب المركز الأول لديه 24 وصاحب المركز السابع 18 نقطة ويأتي هذا التقارب النقاطي في معظم الأوقات بسبب ضعف الدوري وليس بالتنافس القوي لأن التنافس القوي يكون رصيد الفرق فيه متقدماٍ وأكثر فريق خلال هذا الموسم لم يزد فوزه على سبع مباريات من أصل 13 مباراة.
واختتم الأكحلي حديثه بالقول: نتمنى أن تصحح الفرق وضعها في مرحلة الإياب وتعد بشكل جيد من أجل الظهور المشرف لدورينا وللكرة اليمنية أسوة بالدوريات العربية ونشكر صحيفة الثورة على طرحها الهام لكافة المواضيع التي تهم الشباب والرياضيين.
■ نزعة هجومية
المدرب السوري محمد ختام مدرب فريق أهلي صنعاء متصدر الدوري أوضح أن مستويات الفرق كانت متقاربة من بعضها البعض وخاصة الست الفرق التي تحت مراكز المقدمة والتي جسدت مبدأ التنافس الشريف على الصدارة مؤكداٍ أن المرحلة القادمة ستكون بمثابة مرحلة الحسم ولا يمكن فيها تعويض الخسارة ومن يملك النفس الطويل ويستثمر المباريات القادمة فإنه سيحقق البطولة.
لافتاٍ إلى أن مرحلة الذهاب عكست نزعة هجومية لدى الفرق حينما شهدت تسجيل أكثر من مائتي هدف وتحصل متصدر الهدافين على 12 هدفاٍ وهي محصلة تهديفية جيدة خلال النصف الأول من الدوري في الوقت الذي شهد الموسم الماضي تسجيل (14)هدفاٍ.
مبيناٍ أن قوة التنافس وتقارب المستوى خاصة بين ست فرق في المقدمة يشكل أبرز إيجابيات الدوري خلال مرحلة الذهاب بينما تتركز السلبيات في الجانب التحكيمي خاصة بما يتعلق بغياب مبدأ إتاحة الفرصة في التحكيم وإلغاء القادم من الخلف من اللاعبين لمواجهة المرمى وكذلك إلغاء الصراع على الكرة ضمن القانون واستخلاص الكرات الهوائية واحتساب خطأ لمن يسقط على الأرض .. معتبراٍ تلك الأخطاء من الأمور الغائبة التي يجب على الحكام التنبه لها مستقبلاٍ.
وأشار ختام إلى أن بعض الفرق بدأت بالتحضير للدوري بصورة متأخرة والدليل أن فريق وحدة عدن تلقى 11 هدفاٍ خلال مباراتين بينما لم يلج مرماه سوى (10) أهداف في آخر 5 مباريات له في الدوري وهو ما يعطي انطباعا أن بعض الفرق دخلت الدوري بدون إعداد جيد وغير مهيأة للمشاركة وبدأت بالإعداد من خلال مباريات الدوري.
وقال إن المنافسة على الصدارة ستكون محصورة بين ست فرق والبطولة محصورة بين تلك الفرق وهي الأهلي والصقر وشعب إب والتلال واليرموك والعروبة والأحقية مشروعة للكل مبيناٍ أن فريقه الأهلي جاهز للبطولة ومهيأ لها وقد أنهى مرحلة الذهاب بمستويين حيث كان النصف الأول بمستوى والنصف الثاني من الذهاب بمستوى آخر وذلك بسبب تأثر الفريق بمشاركة (11) لاعباٍ من المنتخب الأول ومنتخب الشباب واستمرار ذهاب وعودة اللاعبين وعدم الاستقرار مع الفريق وهو حق طبيعي للمشاركة مع المنتخب بالإضافة إلى أن التغيير في أداء الفريق نتج عن صحوة بعض الفرق وتركزيها على مقارعة الأهلي واختبار قدراتها أمامه مختتماٍ حديثه بالتأكيد على عزم الأهلي على إحراز البطولة وأنه مهيأ لذلك بقوة إلى جانب خمس فرق أخرى تمتلك نفس الحظوظ.
■ الذهاب يستكمل قبل انتهاء العام
مدير الفريق بنادي التلال الكابتن باسل عثمان أكد أن الدوري مختلف عن المواسم السابقة بالنسبة للجانب التنظيمي ولأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية تنتهي مرحلة الذهاب قبل نهاية السنة وذلك الأمر هو متزامن مع برنامج الاتحادين الآسيوي والدولي.
مضيفاٍ بالقول: بالنسبة للإعداد الفني لو نعود للموسم الماضي سنلاحظ أن مرحلة الذهاب انتهت بصدارة الأهلي والصقر بأكثر من عشر نقاط عن أقرب منافسيهم وهذا ما قتل المنافسة بين الفريقين بعكس هذا الموسم فمن الملاحظ أن المنافسة مفتوحة إلى قبل آخر أسبوع ما بين الأول والسادس ثلاث نقاط وهذا يدل على قوة المنافسة وينعكس تلقائياٍ على قوة الدوري.
لافتاٍ إلى أن طموح التلال كبير في تحقيق الإنجازات والتلال من الأندية المتقدمة حالياٍ ولولا وقوف رئيس النادي الأخ عارف يريمي بحسن أدائه في الفترة الحالية الصعبة وحماس وروح اللاعبين الذين ترفعوا عن الجوانب الشخصية وقدموا مصلحة النادي وسمعته فوق كل شيء.
مبيناٍ أن الدوري يعتمد على النفس الطويل والاستقرار المالي وهذا الأمر متوفر لأندية المقدمة مثل أهلي صنعاء والصقر وشعب إب وبعض الأندية التي يوجد لديها داعمون ثابتون مثل اليرموك ووحدة صنعاء والعروبة والهلال وشباب الجيل الذين لديهم داعمون ثابتون بعكس نادي التلال الذي يعتمد على أبنائه من اللاعبين والإداريين.
■ الضائقة المالية وغياب الاستعداد
إداري فريق شعب حضرموت الكابتن ضياء باوزير استهل حديثه بالقول: الجميع لم يكن يتوقع مستوى الدوري بهذه الصورة الضعيفة لأن البداية لم تكن مهيأة باستثناء الصقر وأهلي صنعاء لأنهما كانا مستعدين بينما أغلب الفرق لم تكن مستعدة وفي مرحلة الإياب يمكن أن يتحسن الدوري وبطل الدوري في الوقت الراهن سيحصل على اللقب بسبع هزائم والمفروض أن يكون البطل لديه ثلاث خسائر على أقل تقدير.
ويرى باوزير أن مرحلة الذهاب مستواها ضعيف بسبب الضائقة المالية لمعظم الفرق وعدم الاستعداد المبكر بما فيها فريق شعب حضرموت الذي لم يخض أول مباراة بسبب المال وتأثر نفسيات اللاعبين الذين شاركوا في ظروف صعبة ولم يستلموا مستحقاتهم من رواتب وحوافز لمدة ثلاثة أشهر ولكنهم آثروا اللعب حباٍ للنادي وحرصاٍ على المشاركة في الدوري وهو ما يستحقون عليه الشكر.
لافتاٍ إلى أن مستوى الفرق متذبذب والذي يصرف مائتي مليون واثنين مليون ريال مستوياتهم متقاربة والدليل النتائج والفارق بين المتصدر والسابع مباراتين والفروض أن الفرق الكبيرة يجب أن يكون الفارق كبيراٍ ومريحاٍ ولا يمكن أن نقول أن الصقر أو أهلي صنعاء سيكون بطل الدوري ويمكن أن تعود الفرق للمنافسة مثل الهلال واتحاد إب والتلال.
■ المستويات متقاربة والمنافسة مفتوحة
مهاجم فريق شعلة عدن الكابتن كميل طارق تحدث بالقول: في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد فإن الدوري ليس بالمستوى المطلوب لان أغلب الفرق المشاركة تعاني من الجوانب الإدارية والمالية وهذه أهم المشاكل والمعوقات خصوصاٍ أندية عدن التي تعاني كثيراٍ وخاصة خلال الفترة الأخيرة وإن شاء الله تعالى يتم تدارك هذا الأمر في الأيام القادمة.
مؤكداٍ أنه لا توجد فوارق كبيرة من حيث المستويات بين الفرق ويمتلك فريق الشعلة 17 نقطة والفارق بينه وبين المتصدر سبع نقاط وسيخوض غالبية مباريات الإياب على أرضه مؤكداٍ أن المنافسة لن تحسم هذا الموسم مبكراٍ مثلما حدث في المواسم السابقة حينما كانت المنافسة تنحصر بين فريقي الصقر والأهلي لأنه في الموسم الحالي تمر أغلب الفرق بمشاكل كبيرة وقوية والمنافسة ستكون بين أكثر من فريق.
■ محطة إعدادية
لاعب خط الوسط بفريق وحدة عدن الكابتن محمد الصانع أكد أن مرحلة الذهاب كانت في تقارب في النقاط وحتى في الأداء وإن شاء الله تعالى في مرحلة الإياب يكون المستوى أفضل لأن فريقاٍ من المؤخرة يعيق فريقاٍ في الصدارة ولا يوجد أي فريق فاز في جميع المباريات.
وأضاف: نحن متأخرون في الترتيب وسنعود في مرحلة الإياب واحتمال كبير أننا سنعوض خسارة النقاط في مرحلة الإياب كما أن الفرق الأخرى مثل فريق شعب حضرموت والتلال ستعوض ذلك الأمر واحتمال كبير أن ينافس التلال على البطولة.
مبيناٍ أن المستوى العادي لمعظم الفرق خلال مرحلة الذهاب سببه الرئيسي عدم الإعداد الجيد للدوري الذي بدأ منذ فترة قريبة وكانت مرحلة إعداد فريق وحدة عدن قصيرة ولم تتجاوز الثلاثة الأسابيع وبالتالي فقد أثرت فترة الإعداد على الفريق وعلى باقي الفرق الأخرى المشاركة وأصبحت مرحلة الذهاب بمثابة مرحلة إعداد لمرحلة الإياب.
■ مؤشرات إيجابية
النجم الدولي ناطق حزام لاعب المنتخب الوطني وفريق شعب إب أوضح أن الدوري هذا الموسم يعد الأفضل من المواسم الماضية لأنه بدأ في وقت مبكر بالتزامن مع الدوريات الأخرى بالإضافة إلى سير المباريات بنجاح وبدون أي تأجيل للمباريات ووجود منافسة كبيرة على صدارة الدوري بين أربع فرق.
مبيناٍ أن هناك عدد من الفرق التي تأثرت بشكل كبير من مشاركة لاعبيها مع المنتخب الوطني خلال مرحلة التحضيرات للمشاركة في بطولة كأس الخليج ولكنه يفترض أن يكون لدى تلك الفرق البدلاء الجاهزون وخاصة إذا كان لديها الطموح للمنافسة على تحقيق بطولة الدوري.
وأشار إلى فريق شعب إب يقدم مستوى قوياٍ هذا الموسم ويعد من أبرز المرشحين لتحقيق بطولة الدوري إلى جانب فريقي أهلي صنعاء والصقر مبيناٍ أن نتائج الفريق حتى الآن جيدة وإذا فاز في المباراة المؤجلة أمام هلال الحديدة فإنه سيعتلي صدارة مرحلة الذهاب بفارق نقطة عن أقرب المنافسين.

قد يعجبك ايضا