الثورة نت /..
رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ فيما يأتي نصها:
الأخ المشير الركن/ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة:
في هذا الأفق المشرق بذكرى مولد الهادي البشير، نبي الرحمة والتحرير، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي أخرج البشرية من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان، يطيب لنا وشعبنا اليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية تحتفل بهذه المناسبة أن نرفع إلى مقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين من أبناء قواتنا المسلحة في كل ثغور الوطن بره وبحره وحراس سمائه أصدق التهاني والتبريكات، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذه الذكرى العطرة على أمتنا وهي في عزة وكرامة، وعلى قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه، وعلى شعبنا اليمني الأبي بالنصر والتوفيق.
فخامة الرئيس:
إننا في هذا اليوم المبارك، ونحن نستحضر سيرة نبينا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لا نتلوها ونرددها كحكايات الغابرين، بل نعتبرها دستوراً للجهاد والتضحية، ونبراساً يهدينا في ظلمات المحن، فالروح التي أضاءت بنورها للعالمين، وأذلت رقاب الطغاة في بدر والأحزاب وخيبر، هي نفس الروح التي تسري اليوم في عروق جنودنا الأبطال المرابطين على ثغور الوطن.
فخامة الرئيس:
إن المرحلة التي يمر بها وطننا وأمتنا ليست مجرد تحدٍ عابرٍ، بل هي معركة مصيرية بين الحق والباطل، بين منحنِي الظهر للمحتل الصهيوني وأذياله من المطبعين، وبين الأمة المجاهدة التي أبت إلا أن ترفع رأسها عالياً.. وإننا وبفضل من الله وعونه ومن منطلق مسؤوليتنا الدينية والوطنية والعسكرية والأخلاقية قد هيأنا لكل عدوٍ غادر جيشاً لا يعرف التردد، وعزماً لا ينثني، وإرادةً هي أقسى من الصخر، لقد أعددنا للعدو من أسلحة الإيمان والقوة ما سيجعل مقابره شاهدة على غباء من اعتقد أن اليمن سهلٌ أن يُنال منه، أو أنه سيغير من موقفه الثابت تجاه قضايا أمته ومساندة إخوانه في غزة مهما بلغت التضحيات والأُثمان، فكلماتنا ليست مجرد وعودٍ في الهواء، بل هي نذر بالدم تحتم علينا أن نكون في الصفوف الأولى للرد على كل عدوان، وعلى أعداء الله وأعداء هذه الأمة أن يعلموا أن دماء شهدائنا لن تذهب سدى، وأن كل قطرة منها ستشعل ناراً في خاصرة المعتدي، لقد آن لهؤلاء الأعداء البُغاة أن يدركوا أنهم يواجهون جيلاً تربى في أحضان القرآن، ورضع من لبن العقيدة، ونشأ على حب الشهادة، لقد حان وقت الحساب، ولن يبقى إلا صادق العزم والإرادة.
وفي الختام، نؤكد لكم أننا سائرون على الدرب الذي خطته القيادة الحكيمة، ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله ورعاه، نحن جنود في هذه المعركة، لا نعرف غير الطاعة، ولا نسعى إلا للشهادة.. وعدنا بالله أن النصر آتٍ، وأن كيد الأعداء سيزول، وأن راية (الله أكبر) ستظل خفاقة على أرض اليمن الحبيب وعلى مقدسات أمتنا مهما كانت التضحيات.
والله أكبر.. والعزة للإسلام .. والخزي للمطبعين
النصر لليمن، والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى
وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته