الثورة نت /..
تجاوز عدد قتلى الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان، ليل الأحد، الـ 800 شخص، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 2700.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، أقلعت مروحيات من جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، لتقديم المساعدات وإجلاء عشرات من القتلى والجرحى، بحسب وزارة الدفاع.
وأفادت وزارة الدفاع بأنّها نفّذت 40 رحلة جوية لتوصيل المساعدات وإجلاء العشرات من القتلى والجرحى.
من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحافي في كابول، إنّه تمّ إحصاء 800 قتيل و2500 مصاب في ولاية كونار وحدها، إضافة إلى 12 قتيلاً و255 مصاباً في ولاية ننغرهار المجاورة.
كما سُجِّلت عشرات الإصابات في ولاية لغمان، وفقاً لمجاهد.
وقال رئيس هيئة إدارة الكوارث في كونار، إحسان الله إحسان، لـ«فرانس برس»، إن «عمليات البحث لا تزال مستمرة، وهناك العديد من الأشخاص تحت أنقاض منازلهم، لذا لا يمكننا إعطاء رقم دقيق»، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لاحقاً.
وتواجه السلطات وعناصر الإنقاذ ووسائل الإعلام صعوبات كثيرة في الوصول إلى هذه القرى، فيما تسبّبت الانزلاقات الأرضية في قطع الطرق.
تتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية التي تمثل 15 في المئة من الطاقة الزلزالية في العالم.
ومنذ العام 1900، شهد شمال شرق البلاد 12 زلزالاً بقوة تجاوزت سبع درجات، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي البريطانية.
في تشرين الأول 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 6,3 درجات، تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية، ولاية هرات في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 63 ألف منزل، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
كان ذاك أقوى زلزال يضرب البلاد، منذ أكثر من ربع قرن، وأدى الى تدمير نحو 300 مدرسة ومركز تعليمي.