الثورة نت /..
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الموقف اليمني مستمر رسمياً وشعبياً وفق مساره الهادف إلى فعل ما هو أقوى، وأكبر، إلى تطوير القدرات العسكرية أكثر وأكثر.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية ” إن الموقف اليمني مستمر في مناصرة الشعب الفلسطيني بكل عزم وتصميم”.
وأضاف “زفّت لنا القوات الصاروخية البشرى بالإنجاز النوعي الذي أقلق الأعداء الصهاينة في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ فلسطين 2، بحيث تنقسم الرؤوس الانشطارية للصواريخ، إلى عدة رؤوس حربية وهذا إنجاز نوعي مهم جدًا أقلق الأعداء الصهاينة”.
وبين أن صواريخ فلسطين 2، دوّت من خلالها صافرات الإنذار في أكثر من 200 موقع وهرع الملايين من الصهاينة للملاجئ وتم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار اللد، وهو يتكرر مع إطلاق الصواريخ اليمنية إلى عمق الأراضي المحتلة.
وعرّج قائد الثورة على جبهة يمن الإيمان والحكمة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدًا استمرت عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع ضد العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة في يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة.
وجددّ التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا هو عدوان فاشل واستهدافه لمحطة شركة النفط، وأيضاً للمحطات الكهربائية عدوان فاشل، لكن يعرّف من لم يستفق بعد بحقيقة العدو الإسرائيلي، حينما يستهدف مصالح ومنشآت عامة.
وأضاف “العدو الإسرائيلي يستهدف منشآت تقدّم الخدمة لكل الشعب والناس، ليقول للشعب أنا أستهدفكم جميعاً لا أفرق بين هذا وذاك، بين من يخرج للسبعين ومن يجلس في منزله، ومن يعبر عن موقفه ومن يجمد، فالعدو الإسرائيلي هو عدو للأمة وخطر عليها جميعًا”.
وتناول السيد القائد الأنشطة الشعبية المتنوعة، والكبيرة والكثيرة، يتصدرها الفعاليات المكثفة التحضيرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى وأتم التسليم، مضيفًا “شعبنا العزيز جعل من مناسبة المولد النبوي الشريف محطة مهمة وعظيمة تربوية وتثقيفية وتعبوية”.
وأوضح أن الشعب اليمني يستلهم من سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أعظم الدروس والعبر في الصمود والثبات، ومن أهم المميزات لإحياء أهل اليمن لمناسبة المولد النبوي الشريف جانبان أساسيان: الأول أنه يتحرك لإحياء المناسبة وهو في إطار الموقف العملي، والثاني هو الاعتماد على القرآن الكريم كمصدر أساس للسيرة النبوية.
وأشار إلى أن هناك تأثير عظيم لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف بهذا الشكل المفيد النافع، مؤكدًا أن الحرب التي يشنها الأعداء ضد الموقع الرمزي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وللقرآن الكريم، تسعى لفصل الأمة عن أهم مصادر الهداية.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات الأحداث في قطاع غزة، في ظل استهداف العدو الإسرائيلي أسبوعيا للشعب الفلسطيني في غزة بكل وسائل الإبادة قتلًا وتجويعًا، وسعي كيان العدو بشكل مقصود وواضح ومتعمد لإبادة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن جرائم العدو الإسرائيلي، تجسّد همجيته ومعتقداته وثقافته وفكره الظلامي الذي ينتهج هذه التوجهات والتصرفات والجرائم، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي ينطلق في إجرامه من خلفية إجرامية ظلامية تحول الإنسان إلى متوحش ومجرم ومتجاوز لكل التعاليم الإلهية.
وأوضح أن العالم يرى في جرائم العدو الإسرائيلي، الممارسة الواضحة للطغيان والإجرام والإهلاك للحرث والنسل وسفك الدماء وإهدار حياة الناس، مؤكدًا أن المدنيين هم أكبر هدف للعدو الإسرائيلي ويستهدفهم بكل وحشية بما يكشف إفلاسه من كل القيم بين أمم الأرض.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي منفلت في إجرامه ووحشيته ويتعامل بكل طغيان ويتجاوز كل الحدود، وبالنظرة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وغيرها يجب النظر إليه إلى أنه ليس نزاعًا كحال أي صراع.. مؤكدا أن ما يقوم به هو عدوان سافر على الإنسانية والحياة وكل القيم وعدوان يرسخ المسلك الوحشي والإجرامي الشاذ عن كل الركب الإنساني.
وقال “ما يقوم به العدو الإسرائيلي يؤصل لكل استباحة والتسليم به في المحيط العربي والإسلامي كارثة وتفريط عظيم وإخلال جسيم بالمسؤولية”، مؤكدًا أن مخطط العدو الإسرائيلي يقوم على الاستباحة للدم والعرض والمقدسات والهوية للشعوب.
وأضاف “عندما يتعامل العرب بما يقوم به العدو الإسرائيلي كأحداث جنائية فهذا يمثل حالة خطيرة، خاصة وأن كيان العدو جعل في مقدمة أهدافه منذ بداية عدوانه على قطاع غزة المستشفيات لأنه عدو للإنسانية”.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يستمر في استهداف المستشفيات كما فعله مع مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي وغيره من المستشفيات، ويجعل من الأطباء والكوادر الصحية هدفاً للقتل والجرح والاختطاف، معتبرًا ما قام به العدو الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي هذا الأسبوع، يأتي في سياق ممارساته الإجرامية.
وعد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استهداف فرق الإسعاف والإنقاذ والصحفيين والإعلاميين، جريمة بشعة ونهجًا إسرائيليًا في التعامل مع الناس، موضحًا أن النهج اليهودي الصهيوني يتلذذ ويرتاح بممارسة أبشع الإجرام وهذا شيء واضحٌ ومكشوف.
وقال “ما تحدث عنه الجنود الصهاينة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، يؤكد أن ما جرى في مجمع الناصر إنما هو ضمن قرار ومخطط مصادق عليه من كبار مجرميهم”، مؤكدًا أن استهداف المستشفيات جريمة بشعة جداً والتكتيك فيها إجرامي وحشي بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضاف “تكتيك العدو المستمر في مصائد الموت في كل يوم بشراكة مع الأمريكي بهدف الإبادة بكل استهتار بالحياة الإنسانية وانتهاك لكل الحرمات، وما يقوم به العدو الإسرائيلي هو شذوذ حتى عما تقتضيه الفطرة الإنسانية عن المشاعر الإنسانية وإفلاس إنساني وأخلاقي”.
وبين أن العدو الإسرائيلي في مصائد الموت يُمارس كل يوم عمليات القتل والإبادة للساعين إلى الحصول على الغذاء ممن يضغط عليهم ويعذبونهم بالتجويع، مشيرًا إلى أن الأمريكيين باعترافهم وباعتراف جنود منهم ممن شاركوا فيما يسمونه بالتأمين يظهر مسلكهم الإجرامي.
ولفت السيد القائد إلى أن الأعداء يسمون كل أنواع جرائمهم بعناوين إنسانية حتى عنوان مؤسسة غزة الإنسانية عنوان التأمين للمساعدات بينما في واقعها ترى الإجرام والعدوان، مؤكدًا أن الإبادة بالتجويع جريمة فظيعة جدا وهي الأولى من نوعها فيما يسمونه بالشرق الأوسط والأولى من نوعها على المستوى العالمي.
وذكر بأن العدو الإسرائيلي قام بتدمير 98 بالمائة من كل ما فيها من منشآت زراعية وعطل الجانب الزراعي ومنع أهل غزة من تحصيل قوتهم الضروري، وبعد تدمير الزراعة منع عن أهالي غزة دخول البضائع ثم عندما أوصلهم إلى مستوى الانهيار يمنع عنهم أيضا دخول المساعدات الموجودة على منافذ قطاع غزة.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يبقي المساعدات في المنافذ حتى تتلف أو تفقد صلاحيتها ثم يحرقوا البعض منها، ويمنع عن أهل غزة حتى الصيد في البحر، ليجوعهم أشد تجويع.
وقال “كل العالم اعترف بأن ما يجري في غزة هو عملية إجرامية وحشية وإبادة بالتجويع المتعمد للأطفال والنساء، ولا تنفع مع كيان العدو الصهيوني المواعظ ولا ينفع معه إثارة الحس الإنساني أو مخاطبة الضمير والوجدان.
وأضاف “من يتأمل ما يقدمه الغرب للعدو الإسرائيلي يُدّرك أن الحضارة الغربية هي أكبر داعم للعدو الإسرائيلي بوحشيته وإجرامه وطغيانه، والكثير من الدول الأوروبية لم تتحرك عمليا في خطوات فاعلة ضاغطة بالفعل على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائمه”.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الأمريكي شريك وتوجهه الصهيوني في كل مؤسساته ويوظف كل قدراته لخدمة المشروع الإجرامي الوحشي، مستشهدًا بمنع وزارة الخارجية الأمريكية صدور أي توصيفات إنسانية لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أن الأمريكيين شركاء في التوجه الإجرامي والإبادة المخطط لها، لافتًا إلى حديث الأمم المتحدة عن ذلك التجويع بأنه مخزٍ للمؤسسات الدولية والمجتمع الإنساني وحتى الرئيس الأمريكي نفسه رغم أنه يطلق تصريحات متناقضة بين وقت وآخر.
وشدد على أن العالم الإسلامي وحكوماته وزعمائه وقادته ونخبه، عليهم مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية وهم المعني بالدرجة الأولى في التحرك بمواقف عملية، مؤكدًا أن كيان العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة القرن وفضيحة العصر لأنه مطمئن من بعض الأنظمة العربية ويلقى تشجيعاً ودعماً ومساندة.
وتابع “هناك معاناة كبيرة في مدينة غزة مع إعلان العدو الإسرائيلي عن الاستهداف لها والسعي لاجتياحها والضغط على سكانها لتهجيرهم قسريًا، بالتوازي مع استمرار العدو الإسرائيلي في مسار مخططه لاستهداف المسجد الأقصى وأيضا لمدينة القدس”.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي متجه بالفعل في مخططه لاستهداف المسجد الأقصى وهناك تصريحات هذا الأسبوع لكبار المجرمين الصهاينة لتمويل بناء الهيكل، والأعداء اليهود الصهاينة يتجهون بكل الخطوات العملية لتحقيق هدف هدم الأقصى وموقعه مخططهم الصهيوني موقع أساس واستراتيجي.
وأوضح أن مسألة بناء الهيكل والهدم للمسجد الأقصى أساسية في المخطط وفي المعتقد الصهيوني، وقال “عندما نتحدث عن المخطط الصهيوني تجاه الأقصى فالموضوع جاد ولا نتحدث من باب الحرب الإعلامية أو التهويل، ما ينبغي على المسلمين تحمل المسؤولية الكبيرة تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم”.
وأضاف “اليهود الصهاينة بالرغم مما قاموا به من حفريات تحت المسجد الأقصى هم لم يستطيعوا أن يعثروا على أي دليل على أن ذلك الموقع كان موقع هيكلهم”، مبينًا أن الحفريات تحت المسجد الأقصى هي واحدة من أساليب الاستهداف الرامية إلى التمهيد لهدم المسجد الأقصى وتدميره.
ولفت السيد القائد إلى أن الاقتحامات شبه اليومية والانتهاك لحرمة المسجد الأقصى بشكل فظيع ومستفز جداً وغير ذلك مما يفعلونه يومياً هو في سياق الترويض للأمة، مؤكدًا أن أكبر ما يشجع العدو الإسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى هو التخاذل والتواطؤ العربي.
وتابع “لا نعلم عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لأي مبادرة لحماية شعبها من أي اعتداء من الجنود الإسرائيليين أو من قطعان المستوطنين، وشخصيا لم أقف على مبادرة واحدة قامت بها السلطة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.
ومضى بالقول “هناك أرقام كبيرة عمّا أقدمت عليه السلطة الفلسطينية من اعتداءات مساندة فيها للعدو الإسرائيلي في استهداف المجاهدين في الضفة الغربية، وما تقوم به السلطة الفلسطينية تحت عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي هو النموذج الذي يريده العدو الإسرائيلي في كل العالم العربي”.
وعد السلطة الفلسطينية النموذج الذي يريده الإسرائيلي في كل العالم العربي مؤقتاً حتى تستتب السيطرة ويستغني عن هذا الدور، مؤكدًا أن الدور الذي يريده كيان العدو في لبنان وسوريا أن يكون وفق النموذج الذي وظيفته تلقي الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية.
وقال “ما يزال العدو الإسرائيلي مانعاً لستين ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من أهل المخيمات في شمال الضفة من العودة إلى مخيماتهم”.
وبخصوص لبنان، أفاد السيد القائد، بأن هناك إشادة من المجرم نتنياهو بتلبية الحكومة اللبنانية لإملاءاته، ويتحدث ضمناً عما تفعله الحكومة اللبنانية وأن ما تتبناه يخدم العدو الإسرائيلي.
وأضاف “يتزامن الحديث الإسرائيلي عن لبنان بالتزامن مع إعلان المجرم نتنياهو بنفسه عن إيمانه وسعيه لتنفيذ المخطط الصهيوني بعنوان إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن الحكومة اللبنانية ومعها بعض الأنظمة العربية تتبنى نزع سلاح المقاومة في لبنان بينما المخطط الصهيوني يستهدفها وهذا غباء وانهيار أخلاقي.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم أحيانًا عبارة تغيير الشرق الأوسط الجديد في إطار تحقيق هدف “إسرائيل الكبرى”، وهناك غباء رهيب ومشكلة إدراكية وخذلان رهيب والبعض لم يعد لديهم حتى التقديرات الطبيعية للأمور.
وتابع “العملة الورقية النقدية للعدو الإسرائيلي التي طبعت قبل 45 عاماً تحمل خريطة تضم كامل فلسطين والأردن، ولبنان، وثلثي سوريا، وأيضاً مساحة كبيرة من مصر من شرق مصر حتى النيل، وكذلك غرب العراق، وشمال الجزيرة العربية حتى المدينة المنورة”.
وبشأن سوريا، أكد قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يعمل في سوريا على قاعدة الاستباحة الكاملة والتعزيز للسيطرة، ومستمر في توغلاته في سوريا التي يصل فيها إلى ريف دمشق إلى مقربة من العاصمة دمشق.
وتحدث عن توّغل العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع إلى بيت جن في ريف دمشق القريبة من العاصمة أما القنيطرة ودرعا والسويداء فيعتبرها تحت سيطرته المباشرة، مؤكدًا أن كيان العدو يعزّز أيضاً من سيطرته على المياه في سوريا والجنوب السوري غني بالمياه والأنهار.
وخاطب الشعب السوري ولكل المسيطرين على سوريا بالقول “لربما سيأتي اليوم الذي يضطر فيه السوريون للحصول على شربة الماء من أنهارهم ومن مياههم إلى أن يشتروا ذلك بالمال بأغلى الأثمان، ويسعى العدو الإسرائيلي للسيطرة على الثروات الأساسية وأن يتحكم بها في إخضاع الشعوب وإذلالها”.
وعبر عن الأسف في أن تبرر الحكومات خضوعها المطلق للعدو الإسرائيلي بسيطرته على كل شيء وهم مكنوه من السيطرة على كل شيء، مضيفًا “سيأتي يومًا يشتري فيه السوريون المياه للشرب مع الابتزاز بأغلب الأثمان ليس فقط الثمن المادي بل والثمن السياسي”.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن شربة الماء بسوريا ستتحول إلى وسيلة لإخضاع الشعب السوري واستعباده وإخضاعه لكل الإملاءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الأمريكي يساعد الإسرائيلي بنشاطه في سوريا فهو أيضاً يستبيح، يقتل، يدمر، يختطف، ينتشر أينما يشاء.
وأشار إلى أن النشاط الأمريكي في سوريا يلتقي مع النشاط الإسرائيلي لأنهما وجهان لعملة واحدة، ومع الأسف تتبنى إدارة الجماعات المسيطرة في سوريا المسلك الذي عليه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ووصف ثبات المجاهدين في قطاع غزة بالعظيم، مشيدًا بمواصلة عملياتهم الجهادية البطولية وتنفيذ كتائب القسام لما يقارب 15 عملية، ومنها عملية مهمة جدًا باقتحام مركز قيادة وسيطرة وهي من أكبر العمليات.
وأكد السيد القائد أن عمليات المجاهدين في كتائب القسام خلال فترة العدوان والتصعيد على غزة لها صداها الكبير على العدو، وهناك عمليات أيضا لسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية وعمليات مهمة وعظيمة.
وثمن التفاعل الشعبي لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مبينًا أن هناك 15 تظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني خرجت في بلدان مسلمة ومظاهرات خرجت في 17 بلدا في أنحاء العالم.
وذكر بأن المظاهرات الداعمة لفلسطين في أمريكا واجهتها الشرطة الأمريكية بالقمع والاضطهاد، وحتى ضاع مع قمع النساء في أمريكا عنوان حقوق المرأة.
وعبر عن الأمل في أن يبقى للضمير الإنساني الحي وجودًا وحضورًا في المجتمعات الإنسانية حتى لا يتغير حال العالم وواقعه بشكل كامل، مؤكدًا أن هناك مواقف متقدمة لمتظاهرين في المكسيك حينما أحرقوا السفارة الإسرائيلية احتجاجاً على الإبادة الجماعية في فلسطين.
وتوقف قائد الثورة عند رفض البرازيل لاعتماد سفيرة إسرائيلية جديدة، معتبرًا موقف البرازيل وكولومبيا وفنزويلا متقدمًا على مواقف أكثر الأنظمة العربية.
وتحدّث عمّا يتكرر من جرائم حرق المصحف الشريف، القرآن الكريم مثلما حصل في أمريكا من قبل صهيونية أمريكية، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار موقف إعلان العداء للأمة ورسالتها وقرآنها ومقدساتها.
وقال “حينما تشاهدون يا أمتنا الإسلامية ما يقوم به الأمريكيون والإسرائيليون وأعوانهم بحرق المصحف وهو يحظى بحماية أمنية، فهذا هو في إطار موقف عدائي، مسألة حرق المصحف الشريف ليست في إطار كفرهم بالقرآن الكريم، وإنما تعبير عن موقف عدائي، ومخطط شامل ومتكامل لتدمير الأمة”.
وأكد أنه كان ينبغي أن تقابل الجريمة الأمريكية بحرق المصحف الشريف بالإدانة والاستنكار والغضب وأن تسهم في المزيد من الوعي والاندفاع نحو القرآن والرسول، موضحًا أن الحرب الصهيونية الناعمة على المسلمين حرب خطيرة على الأمة وهي تهدف إلى استعبادها وإلى إذلالها والهيمنة عليها.
وشخّص السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حالة أمة الملياري مسلم تجاه الوضعية المخزية في الموقف مما يجري في فلسطين بالمهينة، مبينًا أن القيود الثقافية والنفسية والفكرية في الحرب الناعمة كبّلت الأمة للإذلال والإفساد والتدجين وتفريغ الإنسان من محتواه الإنساني.
وأضاف مخاطبا الأمة “لا ينبغي الإصرار على هذه الوضعية بل ينبغي الاستفادة من نموذج شعبنا اليمني، فالأمة التي لم يعد موقفها يرتقي إلى مستوى مواقف بعض الدول غير المسلمة هي بحاجة إلى ترسيخ المسؤولية الدينية خاصة بالواقع العربي”.
وتابع “التعبئة التكفيرية على الحقد والعداء تتجه ضد أبناء الأمة، ويتركون العدو الإسرائيلي، ولو وُجهت ضد العدو الصهيوني كيف ستكون النتيجة، وما يشابهها في الأمة، وكم هناك من تيارات وقوى وأنظمة لديها نشاط تعبوي وتوجهات عدائية، وتسخر لها وسائل إعلامية ومناهجها والأنشطة التثقيفية وأموال وجهود لكنها بعيدة عن التوجه الصحيح”.
واستعرض الأنشطة الجامعية والطلابية اليمنية المساندة لفلسطين، واصفًا تلك الأنشطة بالحاشدة والواسعة والعظيمة، مشيدًا بمستوى مسيرات يوم الجمعة في اليمن الأسبوع الماضي التي بلغت 1431 مسيرة ووقفة وخروج عظيم ومشرف يبيض الوجه أمام الله.
ودعا أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني الواسع العظيم يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمديريات والساحات، جهادًا في سبيل ونصرة للإسلام والقرآن والرسول وإسنادًا ودعمًا للشعب الفلسطيني المظلوم.
واختتم السيد القائد كلمته بالقول “الخروج الأسبوعي موقف شعبي عظيم فيه الجهاد في سبيل الله والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في مرحلة يعاني فيها من أكبر ظلم وأشد اضطهاد”.