الثورة نت /..
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن العدو الصهيوني يواصل هندسة التجويع، وأن الجوع وسوء التغذية سيحصدان مزيد من الأرواح، فيما يتجاوز نقص المساعدات 86%، بينما أكثر من 95% من سكان غزة بلا دخل.
وقال المكتب، في بيان: “تواصل سلطات العدو “الإسرائيلي” ارتكاب جريمة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة الذين تجاوز عددهم 2.4 مليون إنسان، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 313 شهيداً، بينهم 119 طفلاً، وسط تحذيرات من أن الجوع سيحصد المزيد من الأرواح، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن”.
وأضاف: “يستمر العدو الإسرائيلي في إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال 430 صنفاً من الأغذية إلى قطاع غزة، حيث لم يسمح خلال الثلاثين يوماً الماضية إلا بإدخال 14% فقط من احتياجات السكان، ما أسفر عن عجز بنسبة 86% في المساعدات المطلوبة.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع تنظيم عمليات توزيع المساعدات ويرفض تأمينها، بل ويسهّل سرقتها، في وقت لا يملك فيه أكثر من 95% من السكان أي مصدر دخل أو مال لشراء ما يتوفر في الأسواق.
وذكر أن من أبرز المواد الغذائية الحيوية التي يحظر العدو الإسرائيلي إدخالها إلى قطاع غزة هي: بيض المائدة، اللحوم الحمراء، الحمراء البيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، بالإضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى مثل المكسرات أو المدعمات التي تحتاجها السيدات الحوامل والمرضى بأمراض مزمنة.
وأكد “الإعلامي الحكومي” أن العدو الإسرائيلي يمارس هندسة تجويع متعمدة تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأشد ضعفاً من أرامل وأيتام وذوي الإعاقة وعائلات فقدت معيلها، والتي لا تصلها المساعدات بفعل هذه السياسات الإجرامية، إضافة إلى مواصلته تقويض عمل المنظمات الأممية وتحجيم نشاطها الإنساني بشكل واضح.
وأدان بشدة سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الإسرائيلي، محملاً إياه ومعه الإدارة الأمريكية، والدول المنخرطة في الإبادة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكل الجرائم المتسلسلة التي يرتكبها العدو.
وطالب المكتب، الدول العربية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط على العدو لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل وكامل لإنقاذ حياة المدنيين.