الثورة نت /..
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن 9,500 شهيد ومفقود لم تصل جثامينهم إلى المستشفيات، منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة بأكتوبر 2023.
ويوافق اليوم السابع والعشرين من آب/أغسطس، اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء.
وفقد الآلاف من أهالي القطاع أبناءهم وجثامينهم، بسبب فظاعة المجازر التي ما زال يرتكبها “جيش” العدو الصهيوني منذ عامين متتاليين.
وأضاف الثوابتة في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن من بين المفقودين 2,420 جثماناً موثقاً سرقها العدو الصهيوني بعد أن قام بنبش القبور وتدمير 40 مقبرةً من أصل 60 مقبرةً في أنحاء القطاع.
وشدد على أن العدو الصهيوني ارتكب منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة قبل ما يقارب العامين، سلسلة من الجرائم المروّعة بحق الأحياء والأموات على حد سواء.
وأوضح أن هذه الجرائم شملت اقتحام المقابر بالدبابات والجرافات، ونبش القبور، وسرقة جثامين الشهداء والموتى، كما حدث مؤخراً في المقبرة التركية غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبين أن “جيش” العدو الصهيوني دمّر المقبرة ومحيطها، وشرّد مئات العائلات النازحة التي لجأت إلى الخيام القريبة منها.
وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف التي تحظر المساس بحرمة الموتى والمقابر حتى في أوقات الحروب.
وعدّ أن هيه الجرائم تفضح الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه العدو الصهيوني، الذي لم يكتفِ بقتل المدنيين، بل لاحق الشهداء والأموات في قبورهم وانتهك كرامتهم بعد وفاتهم.
كما قال الثوابتة “إن ما جرى هو سياسة ممنهجة تستهدف طمس هوية الشهداء، وحرمان ذويهم من حقهم في دفنهم وتشييعهم وفق الشعائر الدينية”.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة العدو الصهيوني على هذه الجرائم، وضمان حماية المقدسات والمقابر في فلسطين.
ومنذ أكتوبر للعام 2023 يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 62 ألف شهيد، بالإضافة لما يزيد عن 156 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.