الثورة نت /..
نظمت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءين موسَّعين لأصحاب المنشآت الغذائية والورش، في إطار الفعاليات التحضيرية والتحشيد للفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف.
وركز اللقاءان، بحضور وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ووكيل الوزارة لقطاع التعليم الأساسي هادي عمار، ومدير المديرية سامي حميد، ومسؤول التعبئة العامة في المديرية عبدالله الظرافي، على دور المشاركين في التحشيد والحضور الكبير في الاحتفال المركزي بذكرى مولد الرسول الأعظم بميدان السبعين يوم الثاني عشر من ربيع الأول.
وأكد الوزير الصعدي، أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لتجديد العهد والولاء لرسول الله وآل بيته، وتعزيز الارتباط الوثيق به، والاقتداء والتأسي بسيرته ونهجه -صلوات الله عليه وآله- لما لذلك من أثر في الواقع، لا سيما في تعزيز الانتصارات على مختلف المستويات.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، وبقوة إيمانه وتوكله على الله، سيبقى عصياً على محاولات الإخضاع والهيمنة، وسيظل ثابتاً على المبدأ في إسناد ونصرة المظلومين في غزة، ومواجهة كل أشكال العدوان مهما كانت التضحيات.
واستعرض دلالات إحياء المولد النبوي في ظل موقف اليمن المشرِّف في نصرة الأشقاء في غزة، مبيناً أن اليمنيين يستمدون من هذه الذكرى العظيمة العزيمة والإرادة في مواجهة الأعداء، ويجددون التزامهم بنصرة قضايا الأمة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن احتفال يمن الإيمان بذكرى المولد النبوي لم يعد قاصراً على الفعاليات فقط، وإنما بإحياء الروحية الجهادية ومناصرة المظلوم، ورفع الوعي والبصيرة واليقظة، والخروج من حالة الوهن والضعف والعجز التي أصابت الأمة.
وتطرَّق إلى صفات وسجايا النبي الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق، ويُرسي دعائم الحق والدين ويحمي الحقوق، ويُنهي عهد الظلم والطغيان والعبودية، مبيناً أن الرسول الأعظم استطاع أن يجعل الأمة تتصدّر المشهد في العالم وتتحرّك بجدية، وتمكّن من أن يصنع من القبائل التي كانت متناحرة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.
وألقيت كلمات من قِبل مدير المديرية، ومسؤول التعبئة العامة، والناشط الثقافي مرتضى العياني، استعرضت أهداف إحياء المناسبة لاستلهام الدروس الجهادية من السيرة النبوية، وتذكير الأمة بضرورة العودة إلى منهج الرسول الكريم لضمان ريادة الأمة وعودة عزتها ومصدر كرامتها وقوتها.
وأكدت الكلمات أن هذه المناسبة تأتي والشعب اليمني يقدِّم أعظم الدروس لأبناء الأمة العربية والإسلامية في القيام بالمسؤولية الإنسانية والدينية، من خلال نصرة الأشقاء في غزة بكل ما يستطيع في مواجهة الكيان الصهيوني وأمريكا، ومن معهما من الأنظمة العميلة.
واعتبرت إحياء ذكرى المولد النبوي محطة إيمانية غنية بالدروس والعِبر التي تحتاجها الأمّة اليوم لتصحيح مسارها ومواجهة التحدِّيات والأخطار التي يفرضها الاستكبار العالمي، مشددة على ضرورة استشعار الجميع المسؤولية لإنجاح فعاليات المولد النبوي الشريف والتحشيد للاحتفال المركزي في الـ12 من ربيع الأول.