النعيمي والرهوي وشجاع الدين يشاركون وزارة الخدمة المدنية احتفالها بذكرى المولد النبوي

الثورة نت/..

شارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ورئيسا مجلسي الوزراء أحمد غالب الرهوي والقضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، في الفعالية التي أقامتها وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري والوحدات التابعة لها اليوم، احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.

وبارك رئيس مجلس الوزراء لقيادة الوزارة وكافة كوادرها بهذه الاحتفالية التي تأتي قبل أيام قليلة من الفعاليات المركزية التي يقيمها الشعب اليمني سنويا في الـ 12 من ربيع الأول احتفاء وابتهاجا بذكرى مولد نبي الأمة وقائدها وقدوتها الحسنة.

ولفت إلى أن “احتفالنا المركزي بهذه المناسبة سيكون هذا العام احتفالا نوعيا يليق باليمنيين أحفاد الأوس والخزرج وبحبهم وتعلقهم بشخصه الكريم وسلوكه وسيرته العطرة”.

وقال “علينا كقيادات وموظفين أن نتأسى بالرسول الكريم وبأخلاقه، وأن نتحلى دوما بالأمانة والصدق في أداء مهامنا وواجباتنا اليومية وفي خدمة المواطنين، وأن نرسخ القيم النبوية الرفيعة في مختلف جوانب حياتنا اليومية وفي إحقاق الحق ومقارعة الظالمين”.

ورحب رئيس مجلس الوزراء بمشاركة ممثلي حركة المقاومة الإسلامية حماس، والفصائل الفلسطينية المجاهدة في هذه الفعالية والذين يعتز الجميع ويفتخر بتواجدهم في صنعاء باعتبارهم جزء لا يتجزأ من شعبنا اليمني.

ولفت إلى أن حملات التشويه والتضليل التي يقوم بها العدو الصهيوني وإمبراطوريات الإعلام العربي المتصهينة والأمريكية والغربية الإمبريالية للتغطية على حقيقة العدوان الصهيوني على أبناء غزة وشعبنا أمر متوقع لأنهم يشاركون فيه.

وأكد أن النصر على العدو الإسرائيلي وأعداء الأمة والمحسوبين عليها الذين يناصبونها العداء ويعمدون إلى تدمير الدول العربية والاسلامية قادم لا محالة.

وأشار الرهوي إلى أنه في الوقت الذي تتغير فيه مواقف العالم من العدو الإسرائيلي بصورة مضطردة، وتتزايد الأصوات الساخطة عليه وعلى جرائمه المتوحشة بحق أبناء غزة، يظل الاستثناء في ذلك الدول العربية المطبعة التي لم تكتف بالصمت المخزي بل ذهبت بعيدا بدعمها العلني للعدو بمختلف الوسائل على ذلك النحو المقزز والمؤذي لكل حر شريف وغيور.

كما أكد أن فلسطين هي حق لأهلها، فيما الاحتلال الإسرائيلي المؤقت إلى زوال قريب بإذن الله تعالى.. مبينا أن حل الدولتين هو في حقيقته تصفية للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني المشروع في استعادة كامل أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستغرب من الموقف السلبي المستمر للدول المعنية بالموقف المعلن من قبل المجرم نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”.. متسائلا “متى سيصحو العرب وخاصة الدول المطبعة والدائرة في الفلك الصهيوني من سباتهم ويدركون أن الجميع في دائرة الأطماع والسيطرة والإخضاع المذل”.

ودعا رئيس مجلس الوزراء الجميع إلى المشاركة الفاعلة في التحشيد للفعالية المركزية لذكرى المولد النبوي في الـ 12 من ربيع الأول.

من جانبه أكد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي أن مناسبة ذكرى المولد النبوي من أقدس وأعظم المناسبات الدينية التي يدأب الشعب اليمني على إحيائها انطلاقا من هويته الإيمانية تعبيرا عن الولاء لرسول الله وتأكيدا على السير على نهجه والاقتداء بسيرته.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى ميلاد سيد الخلق، من رفع الله ذكره، هي من أجل النعم ومن دلائل التوفيق الإلهي، وهو ما جسده اليمنيون في مظاهر احتفالاتهم بمولد نبيهم التي ملأت الساحات والمدن والعزل والأحياء بشكل غير مسبوق، والذي يؤكد ارتباطهم الروحي والوجداني برسول الله الممتد منذ بزوغ فجر الإسلام.

ولفت الدكتور الحوالي إلى أن اليمن يحيي هذه المناسبة في محيط من النفاق والخذلان والتضليل والتشكيك.. مؤكدا أن من يرتبط وينتمي لرسول الله هو من يقف موقف الحق ويرفض الذل والهوان والخنوع وينصر الدين والمستضعفين.

واعتبر ذكرى المولد النبوي مناسبة تربوية وتعبوية وجهادية ومحطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة النبي وأخلاقه والتأسي يقيمه ومبادئه العظيمة في مختلف شؤون الحياة.

وتطرق وزير الخدمة المدنية إلى الصلة الوثيقة التي تربط اليمنيين برسول الله كونهم أحفاد الأنصار الذين ناصروه وآزروه وجاهدوا معه وحملوا رسالته.. لافتا بهذا الخصوص إلى الدور المشرف للشعب اليمني قيادة وشعبا، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني وأمريكا في ظل صمت وتواطؤ أممي وعربي معيب.

وفي الفعالية التي حضرها نواب وزراء الخدمة المدنية أنس سفيان، والخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو راس، والإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، والمالية ناصر الهمداني، ورئيسا هيئة التأمينات الاجتماعية إبراهيم الحيفي، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني، وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري، اعتبر العلامة فؤاد ناجي في كلمة المناسبة ذكرى المولد النبوي محطة جامعة وفرصة للمسلمين من أجل الصحوة وصحيح مفاهيم الدين والإيمان والعودة الجادة إلى الله ورسوله.

ولفت إلى أن أثر تلك الصحوة تجلى في واقع الشعب اليمني الذي يتميز في إحيائه لهذه المناسبة من عام لآخر.. مشيرا إلى أن ما يعيشه اليمنيون اليوم من قوة وانتصارات يؤكد أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة، التي تعزز في النفوس الروحية الجهادية ونصرة المظلوم والوقوف ضد الظالم والمعتدي.

وأوضح العلامة ناجي أن هناك فرق بين من يحتفي برسول الله ويقف مع غزة، ومن يرتمي في أحضان ترامب، ويخذل غزة ويتواطأ مع العدو في العدوان عليها.

وقال” حينما تميز اليمن في إحيائه لهذه المناسبة تميز في موقفه المشرف مع غزة في ظل القيادة المباركة والحكيمة، وبات رقما صعبا في الساحة الاقليمية والدولية وشوكة في حلوق الأعداء وصخرة صلبة تتحطم أمامها كل المؤامرات والمخططات”.

ودعا إلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وكذا الاحتشاد والمشاركة الفاعلة فيها وصولا إلى الفعالية الكبرى يوم الثاني عشر من ربيع الأول.

بدوره أشار ممثل حركة حماس معاذ أبو شماله إلى أهمية إحياء ذكرى مولد رسول الله في التذكير بمبادئه وقيمه وشمائله، واتباع منهجه وسيرته وجهاده في إحقاق الحق وإرساء العدل ومقارعة المستكبرين والظالمين.

ولفت إلى أن هذه الذكرى تأتي في وقت تكالبت فيه قطعان الصهاينة على مسرى الرسول، ويتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة لجريمة إبادة جماعية وتجويع من قبل الاحتلال في ظل حالة من العجز العربي التي وصلت لحد التواطؤ.. مؤكدا أنه وبالرغم من ذلك ظلت غزة عنوانا للصمود واستطاعت المقاومة أن تفرض معادلات ردع على العدو ميدانيا.

وأثنى أبو شمالة على الموقف الثابت والشجاع لليمن قيادة وشعبا المساند للحق الفلسطيني.. لافتا إلى أن هذا الموقف العظيم أعلن للأمة عن وجود معادلات أخرى غير لغة الإدانة والاستنكار وجعل العدو يشعر أنه محاصر ومطارد خارج حدود فلسطين.

تخللت الفعالية فقرات إنشادية ومسرحية لفرقتي أنصار الله ودار الأيتام، وقصيدة للشاعر بديع الزمان.

قد يعجبك ايضا